إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التوسم في الموروث التاريخي وفي سنة النبي محمد(ص) من مصادر اهل السنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التوسم في الموروث التاريخي وفي سنة النبي محمد(ص) من مصادر اهل السنة

    التوسم في الموروث التاريخي وفي سنة النبي محمد(ص) من مصادر اهل السنة

    التوسم في اللغة : هو التأمل والتثبت في الأشياء ، مأخوذ من الوسم وهو أثر الكي ، ويقال للشيء وسمه وسماً وسمة أي أثر فيه بسمة وكي ، والسمة هي العلامة وجمع الوسم سمات كعدة وعداة ، والكي يكون بالجسم أي المكواة وهو الشيء الذي يوسم به جلود الدواب والجمع مواسم ، وتكون من الحديد
    والمتوسم هو المتفرس المتأمل المتثبت في نظره حتى يعرف الحقيقة لسمة الشيء
    إن التوسم يساعد على معرفة كثير من الأشياء التي تخص الإنسان وغيره حيث انه يعرف حقائق البشر وذلك من عدة موارد منها العلامات الظاهرة في الإنسان وصفاته الخارجية أو عن طريق كشف مكنون ما يضمر في نفسه خير هو أم شر أو عن طريق مقارنة الشيء الواقع بالأثر الذي يتركه وربط بعضه بالبعض الآخر ونأتي ببعض الادلة من الايات القرآنية
    الآية الأولى قوله تعالى {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ} الحجـر75
    الآية الثانية قوله تعالى {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ} الأعراف46
    الآية الثالثة قوله تعالى {وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ} الأعراف48
    ونكتف بهذا القدر من الايات القرآنية مراعاة للاختصار وهناك الكثير من الروايات التي تؤكد ما ذهبنا اليه ومنها :-
    -اتَّقوا فِراسةَ العُلماءِ فإنَّهم ينظُرونَ بنورِ اللَّهِ إنَّهُ شيءٌ يقذِفهُ اللَّهُ في قلوبِهم وعلى ألسنتِهِمْ الراوي: أبو الدرداء المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 39

    -عن عائشةَ قالت لا يُحاسَبُ رجلٌ يومَ القيامةِ إلا دخل الجنةَ قال اللهُ عزَّ وجلَّ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا يُقرأُ عليه عملُه فإذا عرفَه غُفِرَ له ذلك لأن اللهَ تعالَى يقولُ فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ وأما الكافرُ فقال يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ الراوي: عروة بن الزبير بن العوام المحدث: العيني - المصدر: عمدة القاري - الصفحة أو الرقم: 19/409

    -اتقوا فراسةَ المؤمنِ فإنًّه ينظرُ بنورِ اللهِ الراوي: عمرو بن قيس الملائي المحدث: الخطيب البغدادي - المصدر: تاريخ بغداد - الصفحة أو الرقم: 3/409

    اولا-توسم النبي محمد(ص)
    توسم رسول الله ( ص) بتشتت الفرس وتمزيق ملكهم . وذلك -أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعث بكتابهِ إلى كِسرى، مع عبدِ اللهِ بنِ حذافةَ السهمي ّ، فأمره أن يدفعَه إلى عظيمِ البحرَينِ، فدفعهُ عظيمُ البحرَينِ إلى كِسرى، فلما قرأه مزَّقهُ، فحسبتُ أن ابنَ المسيّبِ قال : فدعا عليهمْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أن يُمزَّقوا كلَّ ممزَّقٍ . الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4424


    ثانيا-التوسم عند نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

    أولُ ما اتَّخَذَ النساءُ المِنْطَقَ من قبلِ أم إسماعيلَ ، اتخذتْ مِنْطَقًا لتُعفي أَثَرها على سارةَ ، ثم جاء بها إبراهيمُ وبابنها إسماعيلَ وهي ترضعُهُ ، حتى وضعها عند البيتِ ، عند دَوْحَةٍ فوق زمزمَ في أعلى المسجدِ ، وليس بمكةَ يومئذٍ أحدٌ ، وليس بها ماءٌ ، فوضعهما هنالك ، ووضع عندهما جِرَابًا فيهِ تمرٌ ، وسقاءً فيهِ ماءٌ ، ثم قَفَّى إبراهيمُ منطلقًا ، فتبعتْهُ أمُّ إسماعيلَ ، فقالت : يا إبراهيمُ ، أين تذهبُ وتتركنا بهذا الوادي ، الذي ليس فيهِ إنسٌ ولا شيٌء ؟ فقالت لهُ ذلك مرارًا ، وجعل لا يتلفتُ إليها ، فقالت لهُ : آللهُ الذي أمرك بهذا ؟ قال : نعم ، قالت : إذن لا يُضَيِّعُنَا ، ثم رجعتُ ، فانطلقَ إبراهيمُ حتى إذا كان عند الثَّنِيَّةِ حيثُ لا يرونَهُ ، استقبلَ بوجهِهِ البيتَ ، ثم دعا بهؤلاءِ الكلماتِ ، ورفع يديهِ فقال : رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ - حتى بلغ - يَشْكُرُونَ . وجعلت أمُّ إسماعيلَ تُرْضِعُ إسماعيلَ وتشربُ من ذلك الماءِ ، حتى إذا نفد ما في السِّقَاءِ عطشتْ وعطشَ ابنها ، وجعلت تنظرُ إليهِ يَتَلَوَّى ، أو قال يتلبَّطُ ، فانطلقت كراهيةَ أن تنظرَ إليهِ ، فوجدتِ الصفا أقربُ جبلٍ في الأرضِ يليها ، فقامت عليهِ ، ثم استقبلتِ الوادي تنظرُ هل ترى أحدًا فلم تَرَ أحدًا ، فهبطتْ من الصفا حتى إذا بلغتِ الوادي رفعتْ طرفَ درعها ، ثم سعت سعيَ الإنسانِ المجهودِ حتى إذا جاوزتِ الوادي ، ثم أتتِ المروةَ فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدًا فلم تَرَ أحدًا ، ففعلت ذلك سبعَ مراتٍ . قال ابنُ عباسٍ : قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( فذلك سعيُ الناسِ بينهما ) . فلما أشرفت على المروةِ سمعت صوتًا ، فقالت صَهْ - تريدُ نفسها - ثم تَسَمَّعَتْ ، فسمعت أيضًا ، فقالت : قد أُسْمِعْتُ إن كان عندكَ غَوَاثٌ ، فإذا هي بالمَلَكِ عند موضعِ زمزمَ ، فبحث بعقبِهِ ، أو قال : بجناحِهِ ، حتى ظهرِ الماءِ ، فجعلت تَحُوضُهُ وتقولُ بيدها هكذا ، وجعلت تغرُفُ من الماءِ في سقائها وهو يفورُ بعد ما تغرفُ . قال ابنُ عباسٍ : قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( يرحمُ اللهُ أم إسماعيلَ ، لو كانت تركت زمزمَ - أو قال : لو لم تغرف من الماءِ - لكانت زمزمُ عينًا معينًا ) . قال : فشربت وأرضعتْ ولدها ، قال لها الملَكُ : لا تخافوا الضَّيْعَةَ ، فإنَّ ها هنا بيتُ اللهِ ، يبني هذا الغلامُ وأبوهُ ، وإنَّ اللهَ لا يُضَيِّعُ أهلَهُ . وكان البيتُ مرتفعًا من الأرضِ كالرابيةِ ، تأتيهِ السيولُ ، فتأخذُ عن يمينِهِ وشمالِهِ ، فكانت كذلك حتى مَرَّتْ بهم رفقةٌ من جُرْهُمَ ، أو أهلُ بيتٍ من جُرْهُمَ ، مقبلينَ من طريقِ كَدَاءٍ ، فنزلوا في أسفلِ مكةَ ، فرأوا طائرًا عائفًا ، فقالوا : إنَّ هذا الطائرَ ليدورُ على ماءٍ ، لعهدنا بهذا الوادي وما فيهِ ماءٌ ، فأرسلوا جَرِيًّا أَوْ جَرِيَّيْنِ فإذا هم بالماءِ ، فرجعوا فأخبروهم بالماءِ فأقبلوا ، قال : وأمُّ إسماعيلَ عند الماءِ ، فقالوا : أتأذنينَ لنا أن ننزلَ عندكِ ؟ فقالت : نعم ، ولكن لا حقَّ لكم في الماءِ ، قالوا : نعم . قال ابنُ عباسٍ : قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( فألفى ذلك أمُّ إسماعيلَ وهي تُحِبُّ الأُنْسَ ) . فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم ، حتى إذا كان بها أهلُ أبياتٍ منهم ، وشبَّ الغلامُ وتعلَّمَ العربيةَ منهم ، وأنفسهم وأعجبهم حين شبَّ ، فلما أدركَ زوَّجوهُ امرأةً منهم ، وماتت أمُّ إسماعيلَ ، فجاء إبراهيمُ بعد ما تزوجَ إسماعيلُ يُطالعُ تَرِكَتَهُ ، فلم يجد إسماعيلَ ، فسأل امرأتَهُ عنهُ فقالت : خرج يبتغي لنا ، ثم سألها عن عيشهم وهيئتهم ، فقالت : نحنُ بشرٌ ، نحنُ في ضيقٍ وشدةٍ ، فشكت إليهِ ، قال : فإذا جاء زوجكِ فاقرئي عليهِ السلامَ ، وقولي لهُ يُغَيِّرْ عتبةَ بابِهِ ، فلما جاء إسماعيلُ كأنَّهُ آنسَ شيئًا ، فقال : هل جاءكم من أحدٍ ؟ قالت : نعم ، جاءنا شيخٌ كذا وكذا ، فسأَلَنَا عنكَ فأخبرتُهُ ، وسألني كيف عيشنا ، فأخبرتُهُ أنَّا في جهدٍ وشدةٍ ، قال : فهل أوصاكِ بشيٍء ؟ قالت : نعم ، أمرني أن أقرأَ عليك السلامَ ، ويقولُ : غَيِّرْ عتبةَ بابكَ ، قال : ذاك أبي ، وقد أمرني أن أُفَارِقَكِ ، الحقي بأهلِكِ ، فطلَّقها ، وتزوَّجَ منهم أخرى ، فلبثَ عنهم إبراهيمُ ما شاء اللهُ ، ثم أتاهم بعدُ فلم يجدْهُ ، فدخل على امرأتِهِ فسألها عنهُ ، قالت : خرج يبتغي لنا ، قال : كيف أنتم ؟ وسألها عن عيشهم وهيئتهم ، قالت : نحنُ بخيرٍ وسِعَةٍ ، وأثنتْ على اللهِ . فقال : ما طعامكم ؟ قالت : اللحمُ . قال : فما شرابكم ؟ قالت : الماءُ . قال : اللهمَّ بارِكْ في اللحمِ والماءِ . قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( ولم يكن لهم يومئذٍ حَبٌّ ، ولو كان لهم دعا لهم فيهِ ) . قال : فهما لا يَخلو عليهما أحدٌ بغيرِ مكةَ إلا لم يُوافقاهُ . قال : فإذا جاء زوجكِ فاقرئي عليهِ السلامَ ، ومُرِيهِ يُثَبِّتْ عتبةَ بابِهِ ، فلما جاء إسماعيلُ قال : هل أتاكم من أحدٍ ؟ قالت : نعم ، أتانا شيخٌ حسنُ الهيئةِ ، وأثنتْ عليهِ ، فسألني عنك فأخبرتُهُ، فسألني كيف عيشنا فأخبرتُهُ أنَّا بخيرٍ ، قال : فأوصاكِ بشيٍء ، قالت : نعم ، هو يقرأُ عليك السلامَ ، ويأمرك أن تُثَبِّتْ عتبةَ بابكَ ، قال : ذاك أبي وأنتِ العتبةُ ، أمرني أن أُمْسِكَكِ ، ثم لبث عنهم ما شاء اللهُ ، ثم جاء بعد ذلك ، وإسماعيلُ يَبْرِي نَبْلًا لهُ تحت دَوْحَةٍ قريبًا من زمزمَ ، فلما رآهُ قام إليهِ ، فصنعا كما يصنعُ الوالدُ بالولدِ والولدُ بالوالدِ ، ثم قال : إنَّ اللهَ أمرني بأمرٍ ، قال : فاصنع ما أمر ربكَ ، قال : وتُعينني ؟ قال : وأُعينكَ ، قال : فإنَّ اللهَ أمرني أن أبني ها هنا بيتا ، وأشار إلى أَكْمَةٍ مرتفعةٍ على ما حولها ، قال : فعند ذلك رفعا القواعدَ من البيتِ ، فجعل إسماعيلُ يأتي بالحجارةِ وإبراهيمُ يبني ، حتى إذا ارتفعَ البناءُ ، جاء بهذا الحجرِ ، فوضعَهُ لهُ فقام عليهِ ، وهو يبني وإسماعيلُ يُنَاوِلُهُ الحجارةَ ، وهما يقولانِ : رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . قال : فجعلا يبنيانِ حتى يدورا حول البيتِ وهما يقولانِ : رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3364 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    فعتبة الباب تشير في التوسم للزوجة.


    ثالثا - قصة توسم الراهب بحيراء بالرسول محمد (ص ) .


    - كانَ بِمَرِّ الظَّهرانِ راهبٌ يُسَمَّى عيصا مِن أهلِ الشَّامِ وكانَ يقولُ يوشِكُ أن يولَدَ فيكُم يا أهلَ مكَّةَ مَولودٌ تَدينُ له العَرَبُ ويملِكُ العجَمَ هذا زَمانُهُ فكان لا يولَدُ بمكَّةَ مولودٌ إلا سألَ عنهُ فلمَّا كان صبيحَةَ اليومِ الَّذي فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ خرجَ عبدُ اللهِ بنُ عبدِ المطَّلَبِ حتَّى أَتى عيصا فَوقَفَ في أصلِ صَومَعَتِهِ ثُمَّ نادَى : يا عِيصاهُ فنادَى مَن هذا ؟ فَقال ُمُحمَّدٌ رسولُ اللهِ فأشرَف عليهِ، فقالَ لهُ عيصُ : كُن أباهُ، فَقد وُلِدَ ذلِكَ المولودُ الَّذي كنتُ أحدِّثُكُم عنهُ يومَ الاثنَينِ، ويُبعَثُ يومَ الاثنَينِ، ويَموتُ يومَ الاثنَينِ قالَ : إنه وُلِدَ لي يَومَ الصُّبحِ مَولودٌ، قال سَمَّيتَهُ ؟ قال محمَّدًا، قال : واللَّهِ لقَدْ كُنتُ أشتَهي أن يكونَ هذا المولودُ فيكُم أهلَ البَيتِ، لِثلاثِ خِصالٍ بِها نَعرِفُهُ فقَد أَتى علَيهِنَّ، مِنها أنَّهُ طلَعَ نَجمُهُ البارِحَةَ، وأنَّهُ وُلِدَ اليَومَ، وأنَّ اسمَهُ مُحمَّدٌ انطلِقْ إليهِ، فإنَّهُ الذي كنتُ أحدِّثُكمْ عنهُ . الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: ابن رجب - المصدر: لطائف المعارف - الصفحة أو الرقم: 182
    وهذا دليل على توسم بحيراء بالنبي محمد (ص) .

    رابعاً- هو توسم نصارى نجران بأهل البيت (رضوان الله عليهم) على أثر المباهلة التي ذكرها القرآن في قوله تعالى : { فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }
    فقد خرج رسول الله (ص ) محتضناً الحسين (رضي الله عنه ) آخذاً بيد الحسن (رضي الله عنه ) وفاطمة (رضي الله عنها ) تمشي خلفه وعلي (رضي الله عنه) خلفهم وقال رسول الله ( ص ) : ( إذا دعوت فأمنوا فقال أسقف نجران يا معاشر النصارى إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله فلا تبتهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض إلا مسلم فرجعوا إلى بلادهم ...
    -قدِمَ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ العاقبُ والطَّيِّبُ ، فدَعاهما إلى الملاعنةِ فواعَداهُ على أن يُلاعناهُ الغداةَ . قالَ : فغدا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأخذَ بيدِ عليٍّ وفاطمةَ والحسنِ والحُسَيْنِ ، ثمَّ أرسلَ إليهما فأبيا أن يُجيبا وأقرَّا له بالخَراجِ ، قالَ : فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : والَّذي بعثَني بالحقِّ لو قال لا لأُمطرَ عليهمُ الوادي نارًا قالَ جابرٌ : وفيهِم نزلت تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ قالَ جابرٌ : أَنْفُسَنا وأَنْفُسَكُمْ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعليَّ بنَ أبي طالبٍ وأبناءَنا الحسَنَ والحُسَيْنَ ونساءَنا فاطمةَ . الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/378
يعمل...
X