٢٧٠ - ثم قال رسول الله: هذه نصرة الله تعالى لليهود على المشركين بذكرهم لمحمد وآله
فاذكروا يا امة محمد، محمدا وآله عند نوائبكم وشدائدكم لينصر الله به ملائكتكم على الشياطين الذين يقصدونكم.
فان كل واحد منكم معه ملك عن يمينه يكتب حسناته، وملك عن يساره يكتب سيئاته، ومعه شيطانان من عند إبليس يغويانه، فاذا وسوسا في قلبه، ذكر الله وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على محمد وآله الطيبين، خنس الشيطانان ثم صارا إلى إبليس فشكواه وقالا له: قد أعيانا أمره، فامددنا بالمردة.
[٣٩٧]
فلا يزال يمدهما حتى يمدهما بألف مارد، فيأتونه، فكلما راموه ذكر الله، وصلى على محمد وآله الطيبين لم يجدوا عليه طريقا ولا منفذا.
قالوا لابليس: ليس له غيرك تباشره بجنودك فتغلبه وتغويه، فيقصده إبليس بجنوده.
فيقول الله تعالى للملائكة: " هذا إبليس قد قصد عبدي فلانا، أو أمتي فلانة بجنوده ألا فقاتلوهم " فيقاتلهم بازاء كل شيطان رجيم منهم، مائة [ألف] ملك، وهم على أفراس من نار بأيديهم سيوف من نار ورماح من نار، وقسي ونشاشيب(١) وسكاكين وأسلحتهم من نار، فلا يزالون بخرجونهم ويقتلونهم بها، ويأسرون إبليس، فيضعون عليه تلك الاسلحة فيقول: يا رب وعدك وعدك، قد أجلتني إلى يوم الوقت المعلوم.
فيقول الله تعالى للملائكة: " وعدته أن لا اميته، ولم أعده أن لا اسلط عليه السلاح والعذاب والآلام، اشتفوا(٢) منه ضربا بأسلحتكم فاني لا اميته " فيثخنونه بالجراحات ثم يدعونه، فلا يزال سخين العين(٣) على نفسه وأولاده المقتولين، ولا يندمل شئ من جراحاته إلا بسماعه أصوات المشركين بكفرهم.
فان بقي هذا المؤمن على طاعة الله وذكره، والصلاة على محمد وآله، بقي على إبليس تلك الجراحات، وإن زال العبد عن ذلك، وانهمك في مخالفة الله عزوجل ومعاصيه، اندملت جراحات إبليس، ثم قوي على ذلك العبد حتى يلجمه ويسرج على ظهره ويركبه، ثم ينزل عنه ويركب على ظهره شيطانا من شياطينه، ويقول لاصحابه: أما تذكرون ما أصابنا من شأن هذا؟ ذل وانقاد لنا الآن حتى صار يركبه هذا.
http://alhassanain.org/arabic/?com=book&id=211
فاذكروا يا امة محمد، محمدا وآله عند نوائبكم وشدائدكم لينصر الله به ملائكتكم على الشياطين الذين يقصدونكم.
فان كل واحد منكم معه ملك عن يمينه يكتب حسناته، وملك عن يساره يكتب سيئاته، ومعه شيطانان من عند إبليس يغويانه، فاذا وسوسا في قلبه، ذكر الله وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على محمد وآله الطيبين، خنس الشيطانان ثم صارا إلى إبليس فشكواه وقالا له: قد أعيانا أمره، فامددنا بالمردة.
[٣٩٧]
فلا يزال يمدهما حتى يمدهما بألف مارد، فيأتونه، فكلما راموه ذكر الله، وصلى على محمد وآله الطيبين لم يجدوا عليه طريقا ولا منفذا.
قالوا لابليس: ليس له غيرك تباشره بجنودك فتغلبه وتغويه، فيقصده إبليس بجنوده.
فيقول الله تعالى للملائكة: " هذا إبليس قد قصد عبدي فلانا، أو أمتي فلانة بجنوده ألا فقاتلوهم " فيقاتلهم بازاء كل شيطان رجيم منهم، مائة [ألف] ملك، وهم على أفراس من نار بأيديهم سيوف من نار ورماح من نار، وقسي ونشاشيب(١) وسكاكين وأسلحتهم من نار، فلا يزالون بخرجونهم ويقتلونهم بها، ويأسرون إبليس، فيضعون عليه تلك الاسلحة فيقول: يا رب وعدك وعدك، قد أجلتني إلى يوم الوقت المعلوم.
فيقول الله تعالى للملائكة: " وعدته أن لا اميته، ولم أعده أن لا اسلط عليه السلاح والعذاب والآلام، اشتفوا(٢) منه ضربا بأسلحتكم فاني لا اميته " فيثخنونه بالجراحات ثم يدعونه، فلا يزال سخين العين(٣) على نفسه وأولاده المقتولين، ولا يندمل شئ من جراحاته إلا بسماعه أصوات المشركين بكفرهم.
فان بقي هذا المؤمن على طاعة الله وذكره، والصلاة على محمد وآله، بقي على إبليس تلك الجراحات، وإن زال العبد عن ذلك، وانهمك في مخالفة الله عزوجل ومعاصيه، اندملت جراحات إبليس، ثم قوي على ذلك العبد حتى يلجمه ويسرج على ظهره ويركبه، ثم ينزل عنه ويركب على ظهره شيطانا من شياطينه، ويقول لاصحابه: أما تذكرون ما أصابنا من شأن هذا؟ ذل وانقاد لنا الآن حتى صار يركبه هذا.
http://alhassanain.org/arabic/?com=book&id=211