توسم المؤمنون من أصحاب الرسول والأئمة المعصومين(صلوات الله عليهم أجمعين) :
يأتي المؤمنون من أصحاب الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وأصحاب الأئمة المعصومين (عليهم السلام) في المرتبة الثالثة من مراتب المتوسمين بعد أهل البيت والأنبياء (عليهم السلام) وقد أكدت مجموعة من الروايات الواردة عن طرق أهل البيت (عليهم السلام) بأن هناك مجموعة من الناس المؤمنين متوسمون متفرسون ينظروا بنور الله .
وقد أثبت الإمام علي (عليه السلام) ذلك لهم صراحة ، فجاء عن ابن عباس (رضي الله عنه) عن علي (عليه السلام) أنه قال : ( وخلق شيعتنا من شعاع نورنا فهم أصفياء أبرار أطهار متوسمون نورهم يضيء على من سواهم كالبدر في الليلة الظلماء )(بحار الأنوار ج25 ص21).
وقد شرح الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في رواية متقدمة الذكر الكيفية التي ينظر بها هؤلاء المتوسمون بنور الله عز وجل ، فبيّن (عليه السلام) أن العلة في ذلك هو خلق أهل البيت (عليهم السلام) من نور الله ثم أن شيعتهم خلقوا من شعاع نورهم (عليهم السلام) الذي هو نور الله عز وجل.
ومن هنا يتبيّن لنا أن توسم المؤمنين هو توسم جزئي لأنه لا يتم من خلال نور الله مباشرة كما هو حال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والأئمة الاثنى عشر (عليهم السلام) بل هو بطريقة غير مباشرة بواسطة شعاع نورهم (عليهم السلام) (بحار الأنوار ج24 ص123 ؛ عيون أخبار الرضا ج25 ص134).
وقد أشار الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وبعض الأئمة (عليهم السلام) إلى بعض المتوسمين من أصحابهم وسمّوهم بالاسم . وأشهر هؤلاء المتوسمين من المؤمنين هو سلمان المحمدي (رضوان الله عليه) ، حيث جاء عن عبد الرحمن بن أعين انه سمع الإمام الباقر (عليه السلام) يقول : ( كان سلمان من المتوسمين)(بحار الأنوار ج22 ص349).
فأهل البيت (عليهم السلام) هم المتوسمون وسلمان أقرب الناس إليهم ، فعلى هذا الأساس هو ينظر بنور شعاعهم الذي هو نور الله الذي ينظر به المتوسمون أكثر من غيره والمعتمد على مقدار إيمانه واستبصاره .
وكيف لا يكون سلمان (رضوان الله عليه) في مراتب عالية من العلم والإيمان وهو من أهل البيت (عليهم السلام) وبالتالي يكون على رأس المتوسمين من المؤمنين.
وقد أشرنا إلى مثال عن توسمه في توسمه باسم كربلاء والكوفة وغيرها (بحار الأنوار ج22 ص318، 326، 386 ؛ روضة الواعظين ج2 280 ؛ رجال الكشي ص12).
وفضلاً عن سلمان (رضوان الله عليه) فقد أشار الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) إلى مجموعة من المؤمنين المتوسمين وذلك ضمن قصة أهل اليمن الذين دخلوا عليه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الآنفة الذكر وهم كل من أبو غرة الخولاني ولاحق بن علاقة وعرفة السدوسي وظبيان وعثمان بن قيس وأبو عامر الأشعري ، حيث جاء عن جابر بن عبد الله الأنصاري انه قال : ( وقف على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أهل اليمن يبسون بسيساً فلما دخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ....هو وصي والسبيل إلي من بعدي فقالوا يا رسول الله بالذي بعثك بالحق أرناه فقد اشتقنا إليه ، فقال هو الذي جعله الله آية للمتوسمين فإن نظرتم إليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد عرفتم أنه وصي ...... قال فقام أبو عامر الأشعري في الأشعريين وأبو غرة الخولاني في الخولانيين وظبيان وعثمان بن قيس وعرنة السدوسي في السدوسيين ولاحق بن علاقة فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه فأخذوا بيد الأنزع الأصلع البطين ....قال فبقي هؤلاء القوم المتوسمون حيث شهدوا مع أمير المؤمنين (عليه السلام) الجمل وصفين رحمهم الله ، فكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بشرهم بالجنة وأخبرهم أنهم يستشهدون مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) ....)(بحار الأنوار ج36 ص112 ؛ غيبة النعماني ص39).
منقول من كتاب #علم_التوسم
من فكر السيد #القحطاني
#اليماني_الموعود
يأتي المؤمنون من أصحاب الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وأصحاب الأئمة المعصومين (عليهم السلام) في المرتبة الثالثة من مراتب المتوسمين بعد أهل البيت والأنبياء (عليهم السلام) وقد أكدت مجموعة من الروايات الواردة عن طرق أهل البيت (عليهم السلام) بأن هناك مجموعة من الناس المؤمنين متوسمون متفرسون ينظروا بنور الله .
وقد أثبت الإمام علي (عليه السلام) ذلك لهم صراحة ، فجاء عن ابن عباس (رضي الله عنه) عن علي (عليه السلام) أنه قال : ( وخلق شيعتنا من شعاع نورنا فهم أصفياء أبرار أطهار متوسمون نورهم يضيء على من سواهم كالبدر في الليلة الظلماء )(بحار الأنوار ج25 ص21).
وقد شرح الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في رواية متقدمة الذكر الكيفية التي ينظر بها هؤلاء المتوسمون بنور الله عز وجل ، فبيّن (عليه السلام) أن العلة في ذلك هو خلق أهل البيت (عليهم السلام) من نور الله ثم أن شيعتهم خلقوا من شعاع نورهم (عليهم السلام) الذي هو نور الله عز وجل.
ومن هنا يتبيّن لنا أن توسم المؤمنين هو توسم جزئي لأنه لا يتم من خلال نور الله مباشرة كما هو حال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والأئمة الاثنى عشر (عليهم السلام) بل هو بطريقة غير مباشرة بواسطة شعاع نورهم (عليهم السلام) (بحار الأنوار ج24 ص123 ؛ عيون أخبار الرضا ج25 ص134).
وقد أشار الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وبعض الأئمة (عليهم السلام) إلى بعض المتوسمين من أصحابهم وسمّوهم بالاسم . وأشهر هؤلاء المتوسمين من المؤمنين هو سلمان المحمدي (رضوان الله عليه) ، حيث جاء عن عبد الرحمن بن أعين انه سمع الإمام الباقر (عليه السلام) يقول : ( كان سلمان من المتوسمين)(بحار الأنوار ج22 ص349).
فأهل البيت (عليهم السلام) هم المتوسمون وسلمان أقرب الناس إليهم ، فعلى هذا الأساس هو ينظر بنور شعاعهم الذي هو نور الله الذي ينظر به المتوسمون أكثر من غيره والمعتمد على مقدار إيمانه واستبصاره .
وكيف لا يكون سلمان (رضوان الله عليه) في مراتب عالية من العلم والإيمان وهو من أهل البيت (عليهم السلام) وبالتالي يكون على رأس المتوسمين من المؤمنين.
وقد أشرنا إلى مثال عن توسمه في توسمه باسم كربلاء والكوفة وغيرها (بحار الأنوار ج22 ص318، 326، 386 ؛ روضة الواعظين ج2 280 ؛ رجال الكشي ص12).
وفضلاً عن سلمان (رضوان الله عليه) فقد أشار الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) إلى مجموعة من المؤمنين المتوسمين وذلك ضمن قصة أهل اليمن الذين دخلوا عليه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الآنفة الذكر وهم كل من أبو غرة الخولاني ولاحق بن علاقة وعرفة السدوسي وظبيان وعثمان بن قيس وأبو عامر الأشعري ، حيث جاء عن جابر بن عبد الله الأنصاري انه قال : ( وقف على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أهل اليمن يبسون بسيساً فلما دخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ....هو وصي والسبيل إلي من بعدي فقالوا يا رسول الله بالذي بعثك بالحق أرناه فقد اشتقنا إليه ، فقال هو الذي جعله الله آية للمتوسمين فإن نظرتم إليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد عرفتم أنه وصي ...... قال فقام أبو عامر الأشعري في الأشعريين وأبو غرة الخولاني في الخولانيين وظبيان وعثمان بن قيس وعرنة السدوسي في السدوسيين ولاحق بن علاقة فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه فأخذوا بيد الأنزع الأصلع البطين ....قال فبقي هؤلاء القوم المتوسمون حيث شهدوا مع أمير المؤمنين (عليه السلام) الجمل وصفين رحمهم الله ، فكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بشرهم بالجنة وأخبرهم أنهم يستشهدون مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) ....)(بحار الأنوار ج36 ص112 ؛ غيبة النعماني ص39).
منقول من كتاب #علم_التوسم
من فكر السيد #القحطاني
#اليماني_الموعود