منقول من ( الموسوعة القرآنية للسيد القحطاني)
ذكرنا ان الخلق يمرون بعدة عوالم وقد تكلمنا عن عالم الذر وعالم الاظلة وارتباطهما بقضية الإمام المهدي (عليه السلام) وفي هذا البحث نحاول ان نسلط الضوء على احد تلك العوالم والذي يعد من العوالم الأولية وهو عالم النور أو عالم العلم ، حيث انهما اسمان لأمر واحد فالعلم نور كما هو وارد ، وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال :
( ان العرش خلقه الله تعالى من انوار أربعة نور أحمر منه أحمرت الحمرة ونور أخضر منه أخضرت الخضرة ونور أصفر منه أصفرت الصفرة ونور أبيض منه أبيض البياض وهو العلم الذي حمّله الله الحملة وذلك نور من عظمته ، فبعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون )( الكافي ج1 ص443
-
) .
وعن أبي عبد الله عنوان البصري عن أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) في رواية طويلة قال : قال لي الصادق (عليه السلام) : ( يا أبا عبد الله ليس العلم بالتعلم انما هو نور يقع في قلب من يريد الله تبارك وتعالى ان يهديه( مشكاة الانوار ص557).
ومن هاتين الروايتين الشريفتين وغيرهما من الروايات يتبين ان عالم النور هو نفسه عالم العلم حيث ان النور هو العلم كما ورد .
واعلم عزيزي ان جميع الخلق قد مروا بهذا العالم - عالم النور - وقد أخذ واقتبس كل منهم بقدر إعطائهم بالميثاق من الإقرار بالربوبية ولمحمد بالنبوة ولعلي والأئمة من ولده بالإمامة ، حيث تجد ان من أقر بهذه الأمور كلها أثقل نوراً من الباقين الذين أقروا فقط بالربوبية لله أو بالربوبية لله والنبوة لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ولكنهم لم يقروا بالإمامة لأمير المؤمنين والأئمة من ولده (عليهم السلام) .
وقد أثبت العلم الحديث قانوناً أسماه (قانون الإشعاع) الذي يقول : ( ان جميع الموجودات مشعة حتى المعتم فيه نسبة ضئيلة من الإشعاع ) ففي هذا القانون إشارة إلى مرور جميع الموجودات في عالم النور وتأثرها به .
ثم ان مرحلة الخلق في عالم النور تكون بحسب التدرج أي خلق بعد خلق وهذا يظهر من الروايات والأخبار الواردة عن آل بيت العصمة (صلوات الله عليهم أجمعين) .
فعن سلمان المحمدي في حديث طويل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال : ( يا سلمان فهل علمت من نقبائي وهم الإثنا عشر الذين اختارهم الله للإمامة بعدي ؟
فقلت : الله ورسوله أعلم .
قال يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره فدعاني فأطعت وخلق من نوري عليا فدعاه فأطاعه وخلق من نوري ونور عليا فاطمة فدعاها فأطاعته وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن والحسين فدعاهما فأطاعاه فسمانا بالخمسة الأسماء من أسمائه الله المحمود وانا محمد والله العلي وهذا علي والله الفاطر وهذه فاطمة والله ذو الإحسان وهذا الحسن والله المحسن وهذا الحسين ثم خلق منا من صلب الحسين تسعة أئمة فدعاهم فأطاعوه قبل ان يخلق الله سماء مبنية وأرضاً مدحية أو هواء أو ماء أو ملكاً أو بشراً وكنا بعلمه نوراً نسبحه ونسمع ونطيع ) ( دلائل الإمامة ص441).
فمن هذا الحديث الشريف يظهر كيف ان الله ابتدأ خلقه بأحب الخلق إليه وهو رسوله المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ثم بأمير المؤمنين ثم فاطمة الزهراء ثم الحسن والحسين ثم التسعة المعصومين (عليهم السلام).
وفي روايات أخرى ان الله خلق بعد ذلك شيعتهم من فاضل طينتهم ونورهم ثم خلق بعد ذلك باقي الخلق ، فعلى قدر النور يقترب الانسان من محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) ، وعلى قدر النورانية التي يحملها الانسان تكون هدايته .
وقد رد في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما):
( فلما أراد الله تعالى ان ينشأ خلقه فتق نوري فخلق منه العرش فالعرش من نوري ونوري من نور الله ونوري أفضل من العرش .
ثم فتق نور أخي علي فخلق منه الملائكة فالملائكة من نور علي ونور علي من نور الله وعلي أفضل من الملائكة .
ثم فتق نور ابنتي فخلق منه السماوات والأرض ، فالسماوات والأرض من نور ابنتي فاطمة ونور ابنتي فاطمة من نور الله وابنتي فاطمة أفضل من السماوات والأرض .
ثم فتق نور ولدي الحسن فخلق منه الشمس والقمر فالشمس والقمر من نور ولدي الحسن ونور الحسن من نور الله والحسن أفضل من الشمس والقمر .
ثم فتق نور ولدي الحسين فخلق منه الجنة والحور العين فالجنة والحور العين من نور ولدي الحسين ونور ولدي الحسين من نور الله وولدي الحسين أفضل من الجنة والحور العين ) (- بحار الانوار ج15 ص2 ).
وبهذا الحديث المروي عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والحديث الذي سبقه يتضح ان مرحلة الخلق في عالم النور تكون بشكل تدريجي .
بقي ان نعرف ما معنى النور وماهيته . ومعنى النور وماهيته هو الهداية قال تعالى : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَان وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَانكَ لَتَهْدِي إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }.
وعن العباس بن هلال قال سالت الرضا (عليه السلام) عن قول الله : { الله نور السماوات والأرض } فقال هادٍ لأهل السماء وهادٍ لأهل الأرض( الكافي ج1 ص114).
وبهذا يتضح ان معنى النور وماهيته هو الهداية فالنور هو الهداية وبذلك نعرف معنى كون الأئمة انواراً وان الإمام نور الله فكما هو وارد في زيارات الأئمة (عليه السلام) :
( السلام عليكم يا نور الله في أرضه ) والإمام المهدي هو نور الله كما لا يخفى .
فقد ورد في تفسير قوله تعالى : {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } .
قال الصادق (عليه السلام) : ( القائم من آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) حتى إذا خرج يظهره الله على الدين كله حتى لا يُعبد غير الله)( - تفسير القمي ج2 ).
وسمي المهدي لانه يهدي إلى أمر خفي حيث جاء في الرواية الشريفة : ( انما سمي المهدي لانه يهدي إلى أسفار من أسفار التوراة يستخرجها من جبال الشام )( الملاحم والفتن .) .
كما ورد :
( انما سمي المهدي مهديا لانه يهدي لأمر خفي )(الملاحم والفتن . ) .
وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) : ( انما سمي المهدي مهدياً لانه يهدي لأمر خفي يهدي ما في صدور الناس )( دلائل الإمامة ) .
وبهذا يتضح ان الإمام المهدي سمي بالمهدي لانه يقوم بالهداية ولما تبين ذلك وان الأئمة هم نور الله في أرضه وان شيعتهم خلقوا من نورهم وان الإمام المهدي (عليه السلام) هو نور الله .
فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : ( ان قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها وهو الكوكب الدري)(روضة الواعضين ص264
).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) في تأويل آية النور قال :
( فالمشكاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والمصباح الوصي والأوصياء (عليهم السلام) والزجاجة فاطمة (عليها السلام) والشجرة المباركة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والكوكب الدري (أي المضيء) القائم المنتظر (عليه السلام) الذي يملئ الأرض عدلاً)( بحار الانوار ج90 ص16 ).
وان شيعته وانصاره خلقوا من نوره فان نقباء الإمام المهدي (عليه السلام) الاثني عشر رجلاً خلقوا من نور الإمام وقد أخذوا واقتبسوا من نوره (عليه السلام) الحظ الأوفر فانهم وبحسب قربهم من الإمام (عليه السلام) أثقل نوراً من باقي الأصحاب الثلاثمائة والثلاث عشر رجلاً وهؤلاء أثقل نوراً من العشرة آلاف رجل وهؤلاء بدورهم أثقل نوراً من باقي الناس ممن ينصرون الإمام (عليه السلام) فان الناس على قدر نورهم ينصرون الإمام (عليه السلام).
وبهذا يتضح ان نصرة الإمام (عليه السلام) تكون على قدر النور فان من لا نور له لا أيمان له ولا هداية ولا نصرة منه للإمام (عليه السلام) قال تعالى : { ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور}( ) .
فان من لا علاقة له بالمهدي (عليه السلام) ولا يواليه لا يوفق لنصرته بل ان من لم يقتبس من نور الإمام (عليه السلام) وهداه فلا يوفق لنصرته (عليه السلام) .
ذكرنا ان الخلق يمرون بعدة عوالم وقد تكلمنا عن عالم الذر وعالم الاظلة وارتباطهما بقضية الإمام المهدي (عليه السلام) وفي هذا البحث نحاول ان نسلط الضوء على احد تلك العوالم والذي يعد من العوالم الأولية وهو عالم النور أو عالم العلم ، حيث انهما اسمان لأمر واحد فالعلم نور كما هو وارد ، وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال :
( ان العرش خلقه الله تعالى من انوار أربعة نور أحمر منه أحمرت الحمرة ونور أخضر منه أخضرت الخضرة ونور أصفر منه أصفرت الصفرة ونور أبيض منه أبيض البياض وهو العلم الذي حمّله الله الحملة وذلك نور من عظمته ، فبعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون )( الكافي ج1 ص443
-
) .
وعن أبي عبد الله عنوان البصري عن أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) في رواية طويلة قال : قال لي الصادق (عليه السلام) : ( يا أبا عبد الله ليس العلم بالتعلم انما هو نور يقع في قلب من يريد الله تبارك وتعالى ان يهديه( مشكاة الانوار ص557).
ومن هاتين الروايتين الشريفتين وغيرهما من الروايات يتبين ان عالم النور هو نفسه عالم العلم حيث ان النور هو العلم كما ورد .
واعلم عزيزي ان جميع الخلق قد مروا بهذا العالم - عالم النور - وقد أخذ واقتبس كل منهم بقدر إعطائهم بالميثاق من الإقرار بالربوبية ولمحمد بالنبوة ولعلي والأئمة من ولده بالإمامة ، حيث تجد ان من أقر بهذه الأمور كلها أثقل نوراً من الباقين الذين أقروا فقط بالربوبية لله أو بالربوبية لله والنبوة لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ولكنهم لم يقروا بالإمامة لأمير المؤمنين والأئمة من ولده (عليهم السلام) .
وقد أثبت العلم الحديث قانوناً أسماه (قانون الإشعاع) الذي يقول : ( ان جميع الموجودات مشعة حتى المعتم فيه نسبة ضئيلة من الإشعاع ) ففي هذا القانون إشارة إلى مرور جميع الموجودات في عالم النور وتأثرها به .
ثم ان مرحلة الخلق في عالم النور تكون بحسب التدرج أي خلق بعد خلق وهذا يظهر من الروايات والأخبار الواردة عن آل بيت العصمة (صلوات الله عليهم أجمعين) .
فعن سلمان المحمدي في حديث طويل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال : ( يا سلمان فهل علمت من نقبائي وهم الإثنا عشر الذين اختارهم الله للإمامة بعدي ؟
فقلت : الله ورسوله أعلم .
قال يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره فدعاني فأطعت وخلق من نوري عليا فدعاه فأطاعه وخلق من نوري ونور عليا فاطمة فدعاها فأطاعته وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن والحسين فدعاهما فأطاعاه فسمانا بالخمسة الأسماء من أسمائه الله المحمود وانا محمد والله العلي وهذا علي والله الفاطر وهذه فاطمة والله ذو الإحسان وهذا الحسن والله المحسن وهذا الحسين ثم خلق منا من صلب الحسين تسعة أئمة فدعاهم فأطاعوه قبل ان يخلق الله سماء مبنية وأرضاً مدحية أو هواء أو ماء أو ملكاً أو بشراً وكنا بعلمه نوراً نسبحه ونسمع ونطيع ) ( دلائل الإمامة ص441).
فمن هذا الحديث الشريف يظهر كيف ان الله ابتدأ خلقه بأحب الخلق إليه وهو رسوله المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ثم بأمير المؤمنين ثم فاطمة الزهراء ثم الحسن والحسين ثم التسعة المعصومين (عليهم السلام).
وفي روايات أخرى ان الله خلق بعد ذلك شيعتهم من فاضل طينتهم ونورهم ثم خلق بعد ذلك باقي الخلق ، فعلى قدر النور يقترب الانسان من محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) ، وعلى قدر النورانية التي يحملها الانسان تكون هدايته .
وقد رد في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما):
( فلما أراد الله تعالى ان ينشأ خلقه فتق نوري فخلق منه العرش فالعرش من نوري ونوري من نور الله ونوري أفضل من العرش .
ثم فتق نور أخي علي فخلق منه الملائكة فالملائكة من نور علي ونور علي من نور الله وعلي أفضل من الملائكة .
ثم فتق نور ابنتي فخلق منه السماوات والأرض ، فالسماوات والأرض من نور ابنتي فاطمة ونور ابنتي فاطمة من نور الله وابنتي فاطمة أفضل من السماوات والأرض .
ثم فتق نور ولدي الحسن فخلق منه الشمس والقمر فالشمس والقمر من نور ولدي الحسن ونور الحسن من نور الله والحسن أفضل من الشمس والقمر .
ثم فتق نور ولدي الحسين فخلق منه الجنة والحور العين فالجنة والحور العين من نور ولدي الحسين ونور ولدي الحسين من نور الله وولدي الحسين أفضل من الجنة والحور العين ) (- بحار الانوار ج15 ص2 ).
وبهذا الحديث المروي عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والحديث الذي سبقه يتضح ان مرحلة الخلق في عالم النور تكون بشكل تدريجي .
بقي ان نعرف ما معنى النور وماهيته . ومعنى النور وماهيته هو الهداية قال تعالى : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَان وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَانكَ لَتَهْدِي إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }.
وعن العباس بن هلال قال سالت الرضا (عليه السلام) عن قول الله : { الله نور السماوات والأرض } فقال هادٍ لأهل السماء وهادٍ لأهل الأرض( الكافي ج1 ص114).
وبهذا يتضح ان معنى النور وماهيته هو الهداية فالنور هو الهداية وبذلك نعرف معنى كون الأئمة انواراً وان الإمام نور الله فكما هو وارد في زيارات الأئمة (عليه السلام) :
( السلام عليكم يا نور الله في أرضه ) والإمام المهدي هو نور الله كما لا يخفى .
فقد ورد في تفسير قوله تعالى : {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } .
قال الصادق (عليه السلام) : ( القائم من آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) حتى إذا خرج يظهره الله على الدين كله حتى لا يُعبد غير الله)( - تفسير القمي ج2 ).
وسمي المهدي لانه يهدي إلى أمر خفي حيث جاء في الرواية الشريفة : ( انما سمي المهدي لانه يهدي إلى أسفار من أسفار التوراة يستخرجها من جبال الشام )( الملاحم والفتن .) .
كما ورد :
( انما سمي المهدي مهديا لانه يهدي لأمر خفي )(الملاحم والفتن . ) .
وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) : ( انما سمي المهدي مهدياً لانه يهدي لأمر خفي يهدي ما في صدور الناس )( دلائل الإمامة ) .
وبهذا يتضح ان الإمام المهدي سمي بالمهدي لانه يقوم بالهداية ولما تبين ذلك وان الأئمة هم نور الله في أرضه وان شيعتهم خلقوا من نورهم وان الإمام المهدي (عليه السلام) هو نور الله .
فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : ( ان قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها وهو الكوكب الدري)(روضة الواعضين ص264
).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) في تأويل آية النور قال :
( فالمشكاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والمصباح الوصي والأوصياء (عليهم السلام) والزجاجة فاطمة (عليها السلام) والشجرة المباركة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والكوكب الدري (أي المضيء) القائم المنتظر (عليه السلام) الذي يملئ الأرض عدلاً)( بحار الانوار ج90 ص16 ).
وان شيعته وانصاره خلقوا من نوره فان نقباء الإمام المهدي (عليه السلام) الاثني عشر رجلاً خلقوا من نور الإمام وقد أخذوا واقتبسوا من نوره (عليه السلام) الحظ الأوفر فانهم وبحسب قربهم من الإمام (عليه السلام) أثقل نوراً من باقي الأصحاب الثلاثمائة والثلاث عشر رجلاً وهؤلاء أثقل نوراً من العشرة آلاف رجل وهؤلاء بدورهم أثقل نوراً من باقي الناس ممن ينصرون الإمام (عليه السلام) فان الناس على قدر نورهم ينصرون الإمام (عليه السلام).
وبهذا يتضح ان نصرة الإمام (عليه السلام) تكون على قدر النور فان من لا نور له لا أيمان له ولا هداية ولا نصرة منه للإمام (عليه السلام) قال تعالى : { ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور}( ) .
فان من لا علاقة له بالمهدي (عليه السلام) ولا يواليه لا يوفق لنصرته بل ان من لم يقتبس من نور الإمام (عليه السلام) وهداه فلا يوفق لنصرته (عليه السلام) .