إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاغنياء ودورهم في قضية الامام المهدي (ع)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاغنياء ودورهم في قضية الامام المهدي (ع)

    بسم الله الرحمن الرحيم/ منقول من صحيفة القائم ، فكر السيد القحطاني

    الاغنياء ودورهم في قضية الامام المهدي (ع)

    كثير هي الآيات القرآنية التي ذكرت الغنا والاغنياء وأوضحت علاقتهم بالله سبحانه وتعالى ومن هذه الآيات {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}التوبة34 ، وقال تعالى {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً}الإسراء16 ، وهناك دلالة واضحة المعالم ان الاغنياء لهم مدخلية واضحة في السخط الالهي من خلال الظلم والفسوق الذي يستطيع هؤلاء احداثه من خلال الاموال التي يمتلكونها التي تكون في الواقع وبال عليهم وتدخلهم جهنم هم ومن ركب سفينتهم ، وأيضاً قال تعالى {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً}الكهف46 ، وكانت في غالبها ذم أصحاب الاموال الذين لا يحسنون علاقتهم بالله من خلال الانفاق في سبيل الله عز وجل ، وصدق المولى تبارك وتعالى حيث ما نراه وخصوصاً في زماننا هذا انطباقاً واقعي للآيات القرآنية حيث نجد انفاق الاغنياء على موارد كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان وهذا الذم ليس مختصراً على الدين الاسلامي فقط ولكن في الديانات الاخرى فإن نبي الله عيسى بن مريم (ع) يقول : ( الاغنياء لا يرون ملكوت السماوات والارض ) . والاغرب من كل هذا ان الاغنياء يناضلون النضال المر من أجل الحفاظ على هذه الثروة من الضياع او التلف والملاحظ الآن ان الاغنياء يركنون الى مراجع التقليد الذين يأمرون الناس بالسكون والانزواء في الجامع او الحسينية والتعبد وترك الامور الدنيوية والسياسة والتشبث في مبدأ ( لا يرفع سيف في وجه ظالم الا بظهور الامام المهدي (ع) ) وترى التجار والاغنياء يسيرون وراءهم مغمضين العينين وعندما يتضح أن المرجع الفلاني أخذ يسير في الخط الجهادي الثوري تتعالى صيحاتهم (الاغنياء ) وكما هو معروف في علم الباراسيكولوجي ( ان الانسان اذا كره شيء يبدا بإظهار عيوبه ) لأنه يصل الى عدم الاستمرار مع هذا المرجع لأنه أصبح يهدد أمواله لذلك تراهم ينتقلون الى الأكثر أماناً وحفاظاً على هذه الثروة وحتى عندما يعطون من خمس وزكاة أو صدقة أو غيرها تراها غير مباركة عند الله سبحانه وتعالى فمثلاً عند اخراج الخمس يعطيها الى وكيل المرجع وهو يعلم علم اليقين ان هذا الوكيل غني وغير محتاج ويعلم أيضاً انه سوف يحصل على نصف او ثلث هذا المال والاجدر به أن يوزعها في موردها الصحيح المعروف شرعاً الذي أمره رسول الله (ص) وناهيك عن الصداقات ورد المظالم فإنها تذهب الى غير محتاجيها من خلال سوء التصرف من قبل التجار والاغنياء لذلك ترى الاغنياء لهم دور مهم في صد حركة الامام المهدي (ع) عند بدء دعوته المباركة أو عند قيامه (ع) لأن الامام المهدي (ع) رأس الخط الثوري المجاهد الذي يتخوف منه هؤلاء الاغنياء فكل هذا للحفاظ على أموالهم وثرواتهم التي لا تنفعهم بشيء بل تكون وبال عليهم وتكون سبب في شقاهم وتعاستهم في الاخرة ومهما جمعوا وأكثروا منها بالحلال والحرام فلا بد أنهم مفارقوها والاجدر بهم أن يجعلوا من أمير المؤمنين قدوةً لهم فعلاً لا قولاً فقط عندما قال لها : ( يا صفراء ويا حمراء غري غيري لا حاجة لي بك ) وأن يعوا حجم الدور المهم الذي يجب عليهم أن ينهضوا به من خلال اعداد النصرة للامام المهدي عليه السلام الذي بات على الابواب من خلال سد حاجات الفقراء والمحتاجين وفتح المؤسسات الثقافية الهادفة وكذلك فتح المشاريع الخيرية من اجل اعلاء كلمة الله جل وعلا وأخيراً لا ننسى ان نُذكر الاخوة التجار قصة التاجران التي جاء ذكرهم فيها انهم ضمن أصحاب الامام المهدي (ع) الثلاثمائة والثلاثة عشر اللذين كانا قد ذهبا في تجارة لهما مع مجموعة من التجار وسمعا بخبر المهدي (ع) وظهوره وتركا تجارتهما وإلتحقا بالامام المهدي (ع) حتى أصبحا في مقدمة أصحابه فليكونا اسوة حسنة لكل تاجر.....
يعمل...
X