سلمان المحمدي في عصر الظهور الشريف
كان سلمان الفارسي رضوان الله عليه ابن لاحد ملوك فارس وكان والده مهتماً به كثيراً وقد قام بتعليمه علوماً مختلفة حيث عين له معلمين يقومون على تعليمه وتربيته واطلاعه على حضارات الامم وادياناتها ونتيجة لكل ذلك وبعد ان عرف سلمان الكثير ، اعرض عن الدنيا وانشغل بالعلم والعبادة وفي احد الايام اراد والده الملك ان يزوجه وكان سلمان رافضا للزواج منشغلاً عنه بالمعرفة والتعلم ولكن والده اصر على ذلك فاضطر سلمان للهرب واتجه الى بلاد الشام وهناك تعرف على بعض النصارى وتعلم منهم الدين المسيحي حتى وصل به الامر ان يكون التلميذ الاول لاحد اكبر علمائهم ولما مات هذا العالم امره بالالتحاق برجل اخر ليأخذ منه باقي علوم الدين المسيحي ويكون في خدمته ثم ان هذا العالم النصراني توفي بعد فترة وامره بالالتحاق بشخص ثالث لايوجد غيره من يحمل علوم الدين المسيحي وفعلاً حصل ذلك والتحق به سلمان وكان تلميذاًَ وخادماً لذلك العالم النصراني لقد كان هؤلاء الرهبان الثلاثة رجال صالحين ويعرفون النبي الذي ياتي بعد عيسى المسيح(ع) بوصفه وصفته وقد اخبروا سلمان عنه ووصفوه له بصفة بينة وبعد بضع سنوات قضاها سلمان في خدمة الراهب النصراني الثالث دنت الوفاة من ذلك الراهب عند ذلك سأله سلمان الى من يأمره بالتوجه ليأخذ منه العلم والمعرفة فاخبره ذلك الراهب بانه لايوجد بعده احد يامره بالذهاب اليه لكنه اخبره بان هذا الزمان هو زمن ظهور النبي العربي المذكور في التوراة والانجيل وامره بان يتجه الى تهامة للبحث عنه حيث انه موجود في كتبهم انه يخرج من تلك الارض وذكر له علامات واوصاف يتحلى بها ذلك النبي وبعد ان فارق ذلك الراهب الحياة اتجه سلمان مع قافلة يريد مكة وكان في القافلة رجال مشركين يعملون المنكر فنهاهم سلمان عن ذلك ولكنهم قاموا بضربه واتخذواه عبداً وباعوه عندما وصلوا الى بعض اليهود في المدينة ولما وصل سلمان خبر الدعوة الاسلامية وظهور النبي محمد(ص) جاءه وتعرف عليه وطلب من النبي(ص) ان يريه ظهره فراى العلامات التي ذكرها له الرهبان وراى ختم النبوة في كتفه فاسلم وأمن وبلغ مبلغاً لم يبلغه احداً من الصحابة حتى قال عنه رسول الله(ص) ((سلمان منا اهل البيت)) وقال ((لاتقولوا سلمان الفارسي بل قولوا سلمان المحمدي)) وقد كان سلمان من حواري الامام امير المؤمنين(ع) وخاصته من اصحابه وقد قال عنه ائمة الهدى صلوات الله عليهم اجمعين ((الايمان عشر درجات وسلمان في الدرجة العاشرة منه)). وقد اختلف المسلمون في معنا كلمة الرسول(ص)((سلمان منا اهل البيت)) ولكننا نقول ان معنى تلك الكلمة هو ان سلمان المحمدي سوف يخرج من بلاد خراسان وسوف يؤمن بصاحب دعوة الامام المهدي(ع) بعد ان يتعرف عليه ويرى العلامات الموجودة فيه والدالة عليه ويبدوا انه سيداً علوياً ومؤيداً بروح سلمان حيث جاء في الروايات ان سلمان ممن يرجع مع المهدي(ع) فقد روى المفضل بن عمر عن ابي عبد الله(ع) قاليخرج مع القائم(ع) من ظهر الكوفة سبع وعشرين رجلاً ، خمسة عشر من قوم موسى(ع) الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون وسبعة من اهل الكوفة ويوشع بن نون وسلمان وابو دجانة الانصاري والمقداد ومالك الاشتر يكونون بين يديه انصاراً وحكاماً). وقد اثبتنا ان تلك الرجعة هي رجعة روحية يؤيد بها اصحاب الامام المهدي(ع) فروح سلمان سوف ترجع لتؤيد ذلك السيد الذي يخرج من خراسان والذي كما نعتقد هو السيد القزويني الذي يظهر في قزوين فقد جاء في الرواية الشريفة روي عن النبي(ص) انه قال: (يخرج بقزوين اسمه اسم نبي يسرع الناس الى طاعته المشرك والمؤمن يملأ الجبال خوفاً) فمن ذلك اطلق الرسول الكريم (ص) تلك الكلمة فاننا نعتقد كما قلنا ان سلمان في عصر الظهور يكون سيداً علوياً من نسل الرسول الكريم(ص) واذا اردنا التعرف على سلمان في عصر الظهور فلابد لنا من الرجوع الى شخصية سلمان في عصر الرسالة الاسلامية فقد كان رضوان الله عليه متعلماً وباحثاً عن الرسول الذي يكون اخر الرسل وخاتم الانبياء وكذلك يكون السيد القزويني سلمان في عصر الظهور حيث انه من المتوقع ان يكون شخصاً متعلماً وباحثاً عن الدعوة المهدوية اخر الدعوات الالهية وعن صاحبها والذي يقوم بتلك الدعوة وهو السيد اليماني الذي يقوم بالدعوة بامر الامام المهدي(ع) وان هذا السيد الذي يخرج من خراسان تلك البلاد التي خرج منها سلمان يكون عارفاً بوصف اليماني وصفته التي جاء ذكرها في الروايات والاخبار الوردة عن ائمة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين فعن ابي بصير قال ابو عبد الله (ع) يا ابا محمد بالقائم علامتان شامة في راسه وداء الحزاز في راسه ، وشامة بين كتفيه من جانبه الايسر ، تحت كتفه الايسر ورقة مثل ورقة الاس) . كما ان السيد الذي يكون مسدداً ومؤيداً بروح سلمان رضوان الله عليه يكون عالم عرفاني والظاهر ان عنده اتصال وان كان بنسبة قليلة بالامام المهدي (ع) لانه يكون صادقاً في بحثه عن الامام (ع) كما كان لسلمان ذلك الاتصال بالملكوت فقد كان يرى بعض الرؤى التي تقوده الى اتباع الحق واهله . كما اننا على اعتقاد بان ذلك السيد القزيني يكون لديه اطلاع ومعرفة والمام بالكتب القديمة والحديثة التي تصف قضية الامام المهدي(ع) وتتحدث عنها وتصف اصحابه وممهديه وانصاره كما كان سلمان مطلعاً على الكتب القديمة وخاصة التوراة والانجيل التي تصف وتتحدث عن النبي محمد(ص) واتباعه ولاصحابه وانصاره ولابد ان يكون ذلك السيد جليل القدر مطاع في قومه كما كان سلمان في قومه ابناً لاحد ملوك بلاد فارس . وبهذا يتبين لنا وجه العلاقة بين سلمان ذلك الرجل الذي ترك الدنيا والملك وتوجه في طلب العلم والمعرفة الالهية والذي صار خادماً عند الرهبان كل ذلك لاجل الوصول الى ذلك الداعي الذي يقوم في مكة بامر الله يدعو الى دين جديد يكون خاتماً للاديان السماوية يبحث عن ذلك النبي الامي الذي يكون خاتماً لانبياء وبين ذلك السيد الذي يخرج من نفس الارض التي خرج منها سلمان والذي سوف يترك الدنيا والاهل ويخرج باحثاً عن صاحب دعوة المهدي(ع) وعن ذلك الدين الجديد الذي ياتي به الامام لمهدي(ع). من فكر السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني
كان سلمان الفارسي رضوان الله عليه ابن لاحد ملوك فارس وكان والده مهتماً به كثيراً وقد قام بتعليمه علوماً مختلفة حيث عين له معلمين يقومون على تعليمه وتربيته واطلاعه على حضارات الامم وادياناتها ونتيجة لكل ذلك وبعد ان عرف سلمان الكثير ، اعرض عن الدنيا وانشغل بالعلم والعبادة وفي احد الايام اراد والده الملك ان يزوجه وكان سلمان رافضا للزواج منشغلاً عنه بالمعرفة والتعلم ولكن والده اصر على ذلك فاضطر سلمان للهرب واتجه الى بلاد الشام وهناك تعرف على بعض النصارى وتعلم منهم الدين المسيحي حتى وصل به الامر ان يكون التلميذ الاول لاحد اكبر علمائهم ولما مات هذا العالم امره بالالتحاق برجل اخر ليأخذ منه باقي علوم الدين المسيحي ويكون في خدمته ثم ان هذا العالم النصراني توفي بعد فترة وامره بالالتحاق بشخص ثالث لايوجد غيره من يحمل علوم الدين المسيحي وفعلاً حصل ذلك والتحق به سلمان وكان تلميذاًَ وخادماً لذلك العالم النصراني لقد كان هؤلاء الرهبان الثلاثة رجال صالحين ويعرفون النبي الذي ياتي بعد عيسى المسيح(ع) بوصفه وصفته وقد اخبروا سلمان عنه ووصفوه له بصفة بينة وبعد بضع سنوات قضاها سلمان في خدمة الراهب النصراني الثالث دنت الوفاة من ذلك الراهب عند ذلك سأله سلمان الى من يأمره بالتوجه ليأخذ منه العلم والمعرفة فاخبره ذلك الراهب بانه لايوجد بعده احد يامره بالذهاب اليه لكنه اخبره بان هذا الزمان هو زمن ظهور النبي العربي المذكور في التوراة والانجيل وامره بان يتجه الى تهامة للبحث عنه حيث انه موجود في كتبهم انه يخرج من تلك الارض وذكر له علامات واوصاف يتحلى بها ذلك النبي وبعد ان فارق ذلك الراهب الحياة اتجه سلمان مع قافلة يريد مكة وكان في القافلة رجال مشركين يعملون المنكر فنهاهم سلمان عن ذلك ولكنهم قاموا بضربه واتخذواه عبداً وباعوه عندما وصلوا الى بعض اليهود في المدينة ولما وصل سلمان خبر الدعوة الاسلامية وظهور النبي محمد(ص) جاءه وتعرف عليه وطلب من النبي(ص) ان يريه ظهره فراى العلامات التي ذكرها له الرهبان وراى ختم النبوة في كتفه فاسلم وأمن وبلغ مبلغاً لم يبلغه احداً من الصحابة حتى قال عنه رسول الله(ص) ((سلمان منا اهل البيت)) وقال ((لاتقولوا سلمان الفارسي بل قولوا سلمان المحمدي)) وقد كان سلمان من حواري الامام امير المؤمنين(ع) وخاصته من اصحابه وقد قال عنه ائمة الهدى صلوات الله عليهم اجمعين ((الايمان عشر درجات وسلمان في الدرجة العاشرة منه)). وقد اختلف المسلمون في معنا كلمة الرسول(ص)((سلمان منا اهل البيت)) ولكننا نقول ان معنى تلك الكلمة هو ان سلمان المحمدي سوف يخرج من بلاد خراسان وسوف يؤمن بصاحب دعوة الامام المهدي(ع) بعد ان يتعرف عليه ويرى العلامات الموجودة فيه والدالة عليه ويبدوا انه سيداً علوياً ومؤيداً بروح سلمان حيث جاء في الروايات ان سلمان ممن يرجع مع المهدي(ع) فقد روى المفضل بن عمر عن ابي عبد الله(ع) قاليخرج مع القائم(ع) من ظهر الكوفة سبع وعشرين رجلاً ، خمسة عشر من قوم موسى(ع) الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون وسبعة من اهل الكوفة ويوشع بن نون وسلمان وابو دجانة الانصاري والمقداد ومالك الاشتر يكونون بين يديه انصاراً وحكاماً). وقد اثبتنا ان تلك الرجعة هي رجعة روحية يؤيد بها اصحاب الامام المهدي(ع) فروح سلمان سوف ترجع لتؤيد ذلك السيد الذي يخرج من خراسان والذي كما نعتقد هو السيد القزويني الذي يظهر في قزوين فقد جاء في الرواية الشريفة روي عن النبي(ص) انه قال: (يخرج بقزوين اسمه اسم نبي يسرع الناس الى طاعته المشرك والمؤمن يملأ الجبال خوفاً) فمن ذلك اطلق الرسول الكريم (ص) تلك الكلمة فاننا نعتقد كما قلنا ان سلمان في عصر الظهور يكون سيداً علوياً من نسل الرسول الكريم(ص) واذا اردنا التعرف على سلمان في عصر الظهور فلابد لنا من الرجوع الى شخصية سلمان في عصر الرسالة الاسلامية فقد كان رضوان الله عليه متعلماً وباحثاً عن الرسول الذي يكون اخر الرسل وخاتم الانبياء وكذلك يكون السيد القزويني سلمان في عصر الظهور حيث انه من المتوقع ان يكون شخصاً متعلماً وباحثاً عن الدعوة المهدوية اخر الدعوات الالهية وعن صاحبها والذي يقوم بتلك الدعوة وهو السيد اليماني الذي يقوم بالدعوة بامر الامام المهدي(ع) وان هذا السيد الذي يخرج من خراسان تلك البلاد التي خرج منها سلمان يكون عارفاً بوصف اليماني وصفته التي جاء ذكرها في الروايات والاخبار الوردة عن ائمة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين فعن ابي بصير قال ابو عبد الله (ع) يا ابا محمد بالقائم علامتان شامة في راسه وداء الحزاز في راسه ، وشامة بين كتفيه من جانبه الايسر ، تحت كتفه الايسر ورقة مثل ورقة الاس) . كما ان السيد الذي يكون مسدداً ومؤيداً بروح سلمان رضوان الله عليه يكون عالم عرفاني والظاهر ان عنده اتصال وان كان بنسبة قليلة بالامام المهدي (ع) لانه يكون صادقاً في بحثه عن الامام (ع) كما كان لسلمان ذلك الاتصال بالملكوت فقد كان يرى بعض الرؤى التي تقوده الى اتباع الحق واهله . كما اننا على اعتقاد بان ذلك السيد القزيني يكون لديه اطلاع ومعرفة والمام بالكتب القديمة والحديثة التي تصف قضية الامام المهدي(ع) وتتحدث عنها وتصف اصحابه وممهديه وانصاره كما كان سلمان مطلعاً على الكتب القديمة وخاصة التوراة والانجيل التي تصف وتتحدث عن النبي محمد(ص) واتباعه ولاصحابه وانصاره ولابد ان يكون ذلك السيد جليل القدر مطاع في قومه كما كان سلمان في قومه ابناً لاحد ملوك بلاد فارس . وبهذا يتبين لنا وجه العلاقة بين سلمان ذلك الرجل الذي ترك الدنيا والملك وتوجه في طلب العلم والمعرفة الالهية والذي صار خادماً عند الرهبان كل ذلك لاجل الوصول الى ذلك الداعي الذي يقوم في مكة بامر الله يدعو الى دين جديد يكون خاتماً للاديان السماوية يبحث عن ذلك النبي الامي الذي يكون خاتماً لانبياء وبين ذلك السيد الذي يخرج من نفس الارض التي خرج منها سلمان والذي سوف يترك الدنيا والاهل ويخرج باحثاً عن صاحب دعوة المهدي(ع) وعن ذلك الدين الجديد الذي ياتي به الامام لمهدي(ع). من فكر السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني
تعليق