القلب السليم هو السبيل للهداية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين ابو القاسم محمد حبيب رب العالمين وعلى سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين أمير المؤمنين أبو الحسن والحسين وعلى سيدة النساء فاطمة الزهراءعليهم افضل الصلاة وأتم التسليم والصلاة والسلام على الائمة الهادين المهديين، أرتأيت أن أقوم بهذا البحث خدمةً للأمام المهدي عليه السلام والناس المنتظرين بشوق لقائه وأسميته (القلب السليم هو السبيل للهداية) وسأتناول في هذا البحث علاقة القلب مع الدعوات الالهيه مستدلاً بالايات القرآنية والروايات الشريفة عن النبي محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته وسلم تسليماً، كلنا نعرف بعدما خلق الله سبحانه وتعالى السموات والارض قال أني جاعل في الأرض خليفة فخلق الله سبحانه وتعالى ابونا آدم والعلة التي من أجلها هبط أدم وحواء الى الارض وقصة ابنيّ أدم قابيل وهابيل وكيف أن الله سبحانه وتعالى تقبل من أحداهما ولم يتقبل من الاخر والسبب كان أن هابيل يحمل قلباً سليماً مليء بالايمان والتسليم لقضاء الله سبحانه وتعالى أما قابيل الأخ الاكبر لهابيل فكان قلبه ليس سليماً ومليءٌ بالحسد قال تعالى (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ. لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ. إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ) من هذه الأية الشريفة يتبين لنا كيف أن قلب هابيل كان زاخراً بالايمان على عكس أخيه البكر الذي كان يملؤه الحقد والحسد فسولت لنفسه قتل أخيه الاصغر وكانت أول جريمة لبنيّ أدم على الارض فبهذا نستنتج أنه لو كان قلب قابيل سليماً لرضى بقضاء الله وحكمه وايضاً جميع الانبياء والمرسلين عانوا من بعد ذلك من أصحاب القلوب المريضة والغير سليمة فكانوا ليس فقط يكفورن بما أنزل الله على لسان أنبيائه لهدايتهم لا بل وصلت الى حد التعذيب والقتل قال تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ) وهوى باللغة العربية أحب كما يقال هوى فلان فلانة اي احبها وايضاً سقوط من مرتفع عندما نقول لقد هوى من فوق الجبل أي سقط فيتبين لنا الهوى يتعلق في القلب ولهذا لو كان الناس قلوبهم عامرة بحب الله سبحانه وتعالى لصدقوا أنبيائه وعندما نرجع الى القرآن الكريم نجد أن الله تعالى أشار الى ذلك في عدة آيات في القرآن الكريم: كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴿35 غافر﴾
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿37 ق﴾
خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ﴿7 البقرة﴾
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ﴿10 البقرة﴾
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ ﴿74 البقرة﴾
وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ﴿88 البقرة﴾
قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ﴿93 البقرة﴾
قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ ﴿97 البقرة﴾
كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ﴿118 البقرة﴾
إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ﴿143 البقرة﴾
قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ﴿144 البقرة﴾
وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴿204 البقرة﴾
وَلَٰكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ﴿225 البقرة﴾
قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴿260 البقرة﴾
وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ﴿283 البقرة﴾
فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ﴿7 آل عمران﴾
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ﴿8 آل عمران﴾
وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ ﴿103 آل عمران﴾ فغالباً عندما تناقش أي شخص وتأتيه بالبراهين من القرأن نجده ينكر عليك حتى لو أستدللت بالروايات الشريفة عن محمد وآله عليهم السلام وتكون ردوده اما بالاستهزاء او عن طريق الاستدلال برأيه الذي يكون بعيداً كل البعد عن الدين
رب سائل يسأل
ما هو خير القلوب ؟
الجواب : قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( اِعْلَمُوا أنَّ اللهَ سُبحانَه لمْ يمْدَح مِنَ القلوبِ إلاَّ أوْعَاها للحِكْمة ، ومن الناس إلاَّ أسْرَعهم إلى الحَقِّ إجَابَةً ) ميزان الحكمة 8 / 220 .
وقال ( عليه السلام ) أيضاً : ( إنَّ هَذهِ القُلوب أوْعِيَة ، فَخَيْرُهَا أوْعَاهُا ) سفينة البحار 6 / 358 .
وهل للقلوب إعراب وحركات ؟
الجواب : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إعْرَابُ القُلوب على أرْبَعةِ أنْوَاعٍ : رَفْعٌ وفَتْحٌ وخَفْضٌ ووَقْفٌ ، فَرَفْعُ القَلْبِ في ذِكْر الله ، وفَتْحُ القَلبِ في الرِّضا عَنِ الله ، وخَفْضُ القَلْبِ في الاشتِغَالِ بِغَيرِ الله ، ووقْفُ القَلْبِ في الغَفلَةِ عَن الله ) بحار الأنوار 70 / 55 .
كيف تكون القلوب آنية لحبِّ الله تعالى ؟
الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّ للهِ آنية في الأرْضِ ، فأحَبُّها إلى اللهِ مَا صَفَا مِنْهَا وَرَقَّ وصَلبَ ، وهيَ القُلوب ، فأمَّا مَا رقَّ : فَالرِّقَّة عَلَى الإخوان ، وأمَّا مَا صَلبَ منها : فَقولُ الرَّجُل في الحقِّ لا يَخَافُ في الله لَوْمَةَ لائِمٍ ، وأمَّا مَا صَفَا : مَا صَفَتْ مِن الذُّنوبِ ) بحار الأنوار 7 / 60 .
أين ينظر الله في الناس ؟
الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى لا يَنْظُرُ إلَى صُوَرِكم ولا إلَى أمْوَالِكُم ، وَلكِنْ يَنظُرُ إلى قُلوبِكُم وأعْمَالِكُم ) بحار الأنوار 77 / 88 .
وقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( قُلوبُ العِبَادِ الطَّاهِرَة مَواضِع نَظَر الله سُبحَانَه ، فَمَنْ طَهرَ قَلبُه نَظَر اللهُ إلَيهِ ) حكمت إلهي - بالفارسية - : 384 .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين ابو القاسم محمد حبيب رب العالمين وعلى سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين أمير المؤمنين أبو الحسن والحسين وعلى سيدة النساء فاطمة الزهراءعليهم افضل الصلاة وأتم التسليم والصلاة والسلام على الائمة الهادين المهديين، أرتأيت أن أقوم بهذا البحث خدمةً للأمام المهدي عليه السلام والناس المنتظرين بشوق لقائه وأسميته (القلب السليم هو السبيل للهداية) وسأتناول في هذا البحث علاقة القلب مع الدعوات الالهيه مستدلاً بالايات القرآنية والروايات الشريفة عن النبي محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته وسلم تسليماً، كلنا نعرف بعدما خلق الله سبحانه وتعالى السموات والارض قال أني جاعل في الأرض خليفة فخلق الله سبحانه وتعالى ابونا آدم والعلة التي من أجلها هبط أدم وحواء الى الارض وقصة ابنيّ أدم قابيل وهابيل وكيف أن الله سبحانه وتعالى تقبل من أحداهما ولم يتقبل من الاخر والسبب كان أن هابيل يحمل قلباً سليماً مليء بالايمان والتسليم لقضاء الله سبحانه وتعالى أما قابيل الأخ الاكبر لهابيل فكان قلبه ليس سليماً ومليءٌ بالحسد قال تعالى (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ. لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ. إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ) من هذه الأية الشريفة يتبين لنا كيف أن قلب هابيل كان زاخراً بالايمان على عكس أخيه البكر الذي كان يملؤه الحقد والحسد فسولت لنفسه قتل أخيه الاصغر وكانت أول جريمة لبنيّ أدم على الارض فبهذا نستنتج أنه لو كان قلب قابيل سليماً لرضى بقضاء الله وحكمه وايضاً جميع الانبياء والمرسلين عانوا من بعد ذلك من أصحاب القلوب المريضة والغير سليمة فكانوا ليس فقط يكفورن بما أنزل الله على لسان أنبيائه لهدايتهم لا بل وصلت الى حد التعذيب والقتل قال تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ) وهوى باللغة العربية أحب كما يقال هوى فلان فلانة اي احبها وايضاً سقوط من مرتفع عندما نقول لقد هوى من فوق الجبل أي سقط فيتبين لنا الهوى يتعلق في القلب ولهذا لو كان الناس قلوبهم عامرة بحب الله سبحانه وتعالى لصدقوا أنبيائه وعندما نرجع الى القرآن الكريم نجد أن الله تعالى أشار الى ذلك في عدة آيات في القرآن الكريم: كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴿35 غافر﴾
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿37 ق﴾
خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ﴿7 البقرة﴾
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ﴿10 البقرة﴾
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ ﴿74 البقرة﴾
وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ﴿88 البقرة﴾
قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ﴿93 البقرة﴾
قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ ﴿97 البقرة﴾
كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ﴿118 البقرة﴾
إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ﴿143 البقرة﴾
قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ﴿144 البقرة﴾
وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴿204 البقرة﴾
وَلَٰكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ﴿225 البقرة﴾
قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴿260 البقرة﴾
وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ﴿283 البقرة﴾
فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ﴿7 آل عمران﴾
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ﴿8 آل عمران﴾
وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ ﴿103 آل عمران﴾ فغالباً عندما تناقش أي شخص وتأتيه بالبراهين من القرأن نجده ينكر عليك حتى لو أستدللت بالروايات الشريفة عن محمد وآله عليهم السلام وتكون ردوده اما بالاستهزاء او عن طريق الاستدلال برأيه الذي يكون بعيداً كل البعد عن الدين
رب سائل يسأل
ما هو خير القلوب ؟
الجواب : قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( اِعْلَمُوا أنَّ اللهَ سُبحانَه لمْ يمْدَح مِنَ القلوبِ إلاَّ أوْعَاها للحِكْمة ، ومن الناس إلاَّ أسْرَعهم إلى الحَقِّ إجَابَةً ) ميزان الحكمة 8 / 220 .
وقال ( عليه السلام ) أيضاً : ( إنَّ هَذهِ القُلوب أوْعِيَة ، فَخَيْرُهَا أوْعَاهُا ) سفينة البحار 6 / 358 .
وهل للقلوب إعراب وحركات ؟
الجواب : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إعْرَابُ القُلوب على أرْبَعةِ أنْوَاعٍ : رَفْعٌ وفَتْحٌ وخَفْضٌ ووَقْفٌ ، فَرَفْعُ القَلْبِ في ذِكْر الله ، وفَتْحُ القَلبِ في الرِّضا عَنِ الله ، وخَفْضُ القَلْبِ في الاشتِغَالِ بِغَيرِ الله ، ووقْفُ القَلْبِ في الغَفلَةِ عَن الله ) بحار الأنوار 70 / 55 .
كيف تكون القلوب آنية لحبِّ الله تعالى ؟
الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّ للهِ آنية في الأرْضِ ، فأحَبُّها إلى اللهِ مَا صَفَا مِنْهَا وَرَقَّ وصَلبَ ، وهيَ القُلوب ، فأمَّا مَا رقَّ : فَالرِّقَّة عَلَى الإخوان ، وأمَّا مَا صَلبَ منها : فَقولُ الرَّجُل في الحقِّ لا يَخَافُ في الله لَوْمَةَ لائِمٍ ، وأمَّا مَا صَفَا : مَا صَفَتْ مِن الذُّنوبِ ) بحار الأنوار 7 / 60 .
أين ينظر الله في الناس ؟
الجواب : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى لا يَنْظُرُ إلَى صُوَرِكم ولا إلَى أمْوَالِكُم ، وَلكِنْ يَنظُرُ إلى قُلوبِكُم وأعْمَالِكُم ) بحار الأنوار 77 / 88 .
وقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( قُلوبُ العِبَادِ الطَّاهِرَة مَواضِع نَظَر الله سُبحَانَه ، فَمَنْ طَهرَ قَلبُه نَظَر اللهُ إلَيهِ ) حكمت إلهي - بالفارسية - : 384 .
تعليق