استحلاف الظالم بالبراءة من
حول الله وقوته
[ 29550 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من اصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن بعض اصحابه ، عن صفوان الجمال : ان أبا جعفر المنصور قال لابي عبدالله ( عليه السلام ) : رفع إليّ ان مولاك المعلى بن خنيس يدعو اليك ، ويجمع لك الاموال ، فقال : والله ما كان ، إلى ان قال المنصور : فأنا أجمع بينك وبين من سعى بك ، فجاء الرجل الذي سعى به ،
حالف الا باء بإثمه ، فقال المنصور : فحلفه إذاً يا جعفر ، فقال الصادق ( عليه السلام ) للرجل : قل : ان كنت كاذبا عليك فبرئت من حول الله وقوته ، ولجأت إلى حولي وقوتي ، فقالها الرجل ، فقال الصادق ( عليه السلام ) : اللهم ان كان كاذبا فامته ، فما استتم كلامه حتى سقط الرجل ميتا ، واحتمل ، ومضى به . الحديث .
ورواه المفيد في ( الارشاد ) مرسلا نحوه (2) .
فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : يا هذا ! اتحلف ؟ فقال : نعم ، والله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم لقد فعلت ، فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ويلك تبجل الله ، فيستحيي من تعذيبك ، ولكن قل : برئت من حول الله وقوته والجئت إلى حولي وقوتي ، فحلف بها الرجل ، فلم يستتمها حتى وقع ميتا ، فقال أبو جعفر المنصور : لا اصدق عليك بعد هذا أبدا ، واحسن جائزته ، ورده .
[ 29551 ] 2 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : احلفوا الظالم اذا أردتم يمينه بانه بريء من حول الله وقوته ، فانه اذا حلف بها كاذبا عوجل ، واذا حلف بالله الذي لا اله الا هو لم يعاجل ؛ لانه قد وحد الله سبحانه .
[ 29552 ] 3 ـ سعيد بن هبة الله الراوندي في ( الخرائج والجرائح ) عن الرضا ، عن ابيه ( عليهما السلام ) : ان رجلا وشى إلى المنصور ان جعفر ابن محمد ( عليه السلام ) يأخذ البيعة لنفسه على الناس ليخرج عليهم (1) فاحضره المنصور ، فقال الصادق ( عليه السلام ) : ما فعلت شيئا من ذلك ، فقال المنصور لحاجبه : حلف هذا الرجل على ما حكاه عن هذا ـ يعني : الصادق ( عليه السلام ) ـ فقال الحاجب : قل والله الذي لا اله الا هو ـ وجعل يغلظ عليه اليمين ـ فقال الصادق ( عليه السلام ) : لا تحلّفه هكذا ، فاني سمعت أبي يذكر عن جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : ان من الناس من يحلف بالله كاذبا فيعظم الله في يمينه ، ويصفه بصفاته الحسنى فيأتي تعظيمه لله على اثم كذبه ويمينه ، ولكن دعني احلفه باليمين التي حدثني أبي ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه لا يحلف بها
____________
2 ـ نهج البلاغة 3 : 209 | 253 .
3 ـ الخرائج والجرائح : 200 .
(1) في نسخة : عليه .
حول الله وقوته
[ 29550 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من اصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن بعض اصحابه ، عن صفوان الجمال : ان أبا جعفر المنصور قال لابي عبدالله ( عليه السلام ) : رفع إليّ ان مولاك المعلى بن خنيس يدعو اليك ، ويجمع لك الاموال ، فقال : والله ما كان ، إلى ان قال المنصور : فأنا أجمع بينك وبين من سعى بك ، فجاء الرجل الذي سعى به ،
حالف الا باء بإثمه ، فقال المنصور : فحلفه إذاً يا جعفر ، فقال الصادق ( عليه السلام ) للرجل : قل : ان كنت كاذبا عليك فبرئت من حول الله وقوته ، ولجأت إلى حولي وقوتي ، فقالها الرجل ، فقال الصادق ( عليه السلام ) : اللهم ان كان كاذبا فامته ، فما استتم كلامه حتى سقط الرجل ميتا ، واحتمل ، ومضى به . الحديث .
ورواه المفيد في ( الارشاد ) مرسلا نحوه (2) .
فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : يا هذا ! اتحلف ؟ فقال : نعم ، والله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم لقد فعلت ، فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ويلك تبجل الله ، فيستحيي من تعذيبك ، ولكن قل : برئت من حول الله وقوته والجئت إلى حولي وقوتي ، فحلف بها الرجل ، فلم يستتمها حتى وقع ميتا ، فقال أبو جعفر المنصور : لا اصدق عليك بعد هذا أبدا ، واحسن جائزته ، ورده .
[ 29551 ] 2 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : احلفوا الظالم اذا أردتم يمينه بانه بريء من حول الله وقوته ، فانه اذا حلف بها كاذبا عوجل ، واذا حلف بالله الذي لا اله الا هو لم يعاجل ؛ لانه قد وحد الله سبحانه .
[ 29552 ] 3 ـ سعيد بن هبة الله الراوندي في ( الخرائج والجرائح ) عن الرضا ، عن ابيه ( عليهما السلام ) : ان رجلا وشى إلى المنصور ان جعفر ابن محمد ( عليه السلام ) يأخذ البيعة لنفسه على الناس ليخرج عليهم (1) فاحضره المنصور ، فقال الصادق ( عليه السلام ) : ما فعلت شيئا من ذلك ، فقال المنصور لحاجبه : حلف هذا الرجل على ما حكاه عن هذا ـ يعني : الصادق ( عليه السلام ) ـ فقال الحاجب : قل والله الذي لا اله الا هو ـ وجعل يغلظ عليه اليمين ـ فقال الصادق ( عليه السلام ) : لا تحلّفه هكذا ، فاني سمعت أبي يذكر عن جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : ان من الناس من يحلف بالله كاذبا فيعظم الله في يمينه ، ويصفه بصفاته الحسنى فيأتي تعظيمه لله على اثم كذبه ويمينه ، ولكن دعني احلفه باليمين التي حدثني أبي ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه لا يحلف بها
____________
2 ـ نهج البلاغة 3 : 209 | 253 .
3 ـ الخرائج والجرائح : 200 .
(1) في نسخة : عليه .