أعلن فريق العلماء القائم على المرصد الفضائي "جايا Gaia"، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية "إيسا ESA"، عن صدور حزمة جديدة من البيانات عبر المرصد، كافية لتبني أدق خارطة ممكنة لمجرة درب التبانة الآن، الأمر الذي سيساعد الفلكيين حول العالم للتعرف إلى محيطنا الكوني بدقة غير مسبوقة.
دقة تاريخية
وجاءت النتائج، التي أعلنت عنها الوكالة في بيان رسمي، لتقول إن الإصدار الجديد للتلسكوب الفضائي جايا Gaia EDR3 يحمل معلومات عن 1.8 مليار نجم. ومقارنة بالإصدارات السابقة، فإن هذا هو أكبر عدد من الأجرام يقوم المرصد بدراستها. ففي عام 2018، أصدر بيانات حوالي 1.7 مليار جرم سماوي، وعام 2016 كان المرصد الفضائي يعمل على حوالي 1.1 مليار نجم.
لكن الأكثر أهمية هو قدر الدقة الذي تضاعف مقارنة بالإصدارات السابقة للتلسكوب جايا، خاصة في تحديد معايير مهمة جدا للفيزيائيين الفلكيين مثل المسافة بيننا وبين تلك النجوم، وحركتها في الفضاء، ومواضعها بالنسبة لنا على الأرض، بدقة تماثل أن تحدد موضع شعرة على مسافة ألف كيلومتر.
إرث هيباركوس
انطلقت المهمة "جايا" على متن الصاروخ "سويز" في ديسمبر/كانون الأول 2013، تحديدا من منطقة غويانا الفرنسية التي تقع على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية. ومنذ اللحظة الأولى، كان هدف المرصد جايا استكمال أعمال مهمة سابقة انطلقت عام 1989، وهي المرصد هيباركوس Hipparcos التابع لنفس الوكالة، والذي كان قادرا فقط على تتبع حوالي 120 ألف نجم.
وكلما ازداد عدد النجوم التي نعرفها في أطلس فضائي ثلاثي البعد، تمكنا بشكل أدق من فهم طبيعتها وماضيها، وبالتالي مستقبلها. ويشبه الأمر أن تقوم بدراسة مواطني دولة ما، فكلما تمكنت من التعرف بدقة إلى أكبر عدد منهم والتحركات اليومية، تمكنت بالتبعية من فهم كامل الدولة.
تاريخ عنيف
وبحسب وكالة الفضاء الأوروبية، فإن تلك البيانات الجديدة لم تكد تظهر حتى ترافقت مع نتائج بحثية جديدة تفتح الباب للمزيد من التعمق في فهم طبيعة مجرتنا. على سبيل المثال، أصبح العلماء الآن أكثر قدرة على فهم طبيعة أطراف المجرة وتطورها خلال 10 مليارات سنة مضت.
من جانب آخر، فتحت تلك النتائج الجديدة الباب لأدق دراسة ممكنة لمدار المجموعة الشمسية حول مركز المجرة، وأعطت قدرا هائلا من البيانات عن سحابتي ماجلان، وهما مجرتان قزمتان غير منتظمتين قريبتان من مجرتنا بالمعايير الفلكية، حيث تقعان على مسافة حوالي 170 ألف سنة ضوئية فقط.
وهذا فقط فيض من غيض، فمنذ انطلاقه ساهم المرصد جايا في إثراء آلاف النتائج البحثية، كان أهمها قبل عدة سنوات حينما أشارت بياناته إلى أن درب التبانة كان له تاريخ عنيف للغاية، حيث تكون عبر التحام عدة مجرات معا.
كذلك تمكن المرصد من تأكيد أن تلك الالتحامات السابقة هي ما أثار المجرة لإنشاء النجوم الجديدة بمعدلات عالية، ومن تلك النجوم كانت الشمس ربما. وكل مرة تصدر بيانات جديدة عن جايا، يختبر فيزيائيو النجوم تسونامي جديدا من المعرفة.
دقة تاريخية
وجاءت النتائج، التي أعلنت عنها الوكالة في بيان رسمي، لتقول إن الإصدار الجديد للتلسكوب الفضائي جايا Gaia EDR3 يحمل معلومات عن 1.8 مليار نجم. ومقارنة بالإصدارات السابقة، فإن هذا هو أكبر عدد من الأجرام يقوم المرصد بدراستها. ففي عام 2018، أصدر بيانات حوالي 1.7 مليار جرم سماوي، وعام 2016 كان المرصد الفضائي يعمل على حوالي 1.1 مليار نجم.
لكن الأكثر أهمية هو قدر الدقة الذي تضاعف مقارنة بالإصدارات السابقة للتلسكوب جايا، خاصة في تحديد معايير مهمة جدا للفيزيائيين الفلكيين مثل المسافة بيننا وبين تلك النجوم، وحركتها في الفضاء، ومواضعها بالنسبة لنا على الأرض، بدقة تماثل أن تحدد موضع شعرة على مسافة ألف كيلومتر.
إرث هيباركوس
انطلقت المهمة "جايا" على متن الصاروخ "سويز" في ديسمبر/كانون الأول 2013، تحديدا من منطقة غويانا الفرنسية التي تقع على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية. ومنذ اللحظة الأولى، كان هدف المرصد جايا استكمال أعمال مهمة سابقة انطلقت عام 1989، وهي المرصد هيباركوس Hipparcos التابع لنفس الوكالة، والذي كان قادرا فقط على تتبع حوالي 120 ألف نجم.
وكلما ازداد عدد النجوم التي نعرفها في أطلس فضائي ثلاثي البعد، تمكنا بشكل أدق من فهم طبيعتها وماضيها، وبالتالي مستقبلها. ويشبه الأمر أن تقوم بدراسة مواطني دولة ما، فكلما تمكنت من التعرف بدقة إلى أكبر عدد منهم والتحركات اليومية، تمكنت بالتبعية من فهم كامل الدولة.
تاريخ عنيف
وبحسب وكالة الفضاء الأوروبية، فإن تلك البيانات الجديدة لم تكد تظهر حتى ترافقت مع نتائج بحثية جديدة تفتح الباب للمزيد من التعمق في فهم طبيعة مجرتنا. على سبيل المثال، أصبح العلماء الآن أكثر قدرة على فهم طبيعة أطراف المجرة وتطورها خلال 10 مليارات سنة مضت.
من جانب آخر، فتحت تلك النتائج الجديدة الباب لأدق دراسة ممكنة لمدار المجموعة الشمسية حول مركز المجرة، وأعطت قدرا هائلا من البيانات عن سحابتي ماجلان، وهما مجرتان قزمتان غير منتظمتين قريبتان من مجرتنا بالمعايير الفلكية، حيث تقعان على مسافة حوالي 170 ألف سنة ضوئية فقط.
وهذا فقط فيض من غيض، فمنذ انطلاقه ساهم المرصد جايا في إثراء آلاف النتائج البحثية، كان أهمها قبل عدة سنوات حينما أشارت بياناته إلى أن درب التبانة كان له تاريخ عنيف للغاية، حيث تكون عبر التحام عدة مجرات معا.
كذلك تمكن المرصد من تأكيد أن تلك الالتحامات السابقة هي ما أثار المجرة لإنشاء النجوم الجديدة بمعدلات عالية، ومن تلك النجوم كانت الشمس ربما. وكل مرة تصدر بيانات جديدة عن جايا، يختبر فيزيائيو النجوم تسونامي جديدا من المعرفة.