بدأت البشرية وظهر وجودها على البسيطة بوجود نبي الله آدم عليه السلام أبو البشر ، حيث انحدرت السلالات البشرية منه (عليه السلام) .
فقد خلق الله عز وجل آدم (عليه السلام) وعلمه ما أراده أن يعلم لكي يواجه صعوبة الحياة والعيش حيث لم تسبق آدم (عليه السلام) أي تجربة فلم تكن ارض مزروعة ولم تكن صناعة أو تجارة وبصورة أخرى ، لم يكن هناك أي نوع من أنواع المعرفة .
لذا فقد كان آدم (عليه السلام) بحاجة إلى التعليم الإلهي .
وقد دلت الأخبار والروايات إن آدم عليه السلام أول من قام باستصلاح الأرض وزراعتها .
سئل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) مما خلق الله الشعير ؟
فقال : أن الله تبارك وتعالى أمر آدم (عليه السلام) أن ازرع مما اختزنت لنفسك وجاء جبرائيل بقبضة من الحنطة فقبض آدم (عليه السلام) على قبضة وقبضت حواء على قبضة فقال آدم لحواء لا تزرعي أنت فلم تقبل قول آدم وكلما زرع آدم (عليه السلام) جاء حنطة وكلما زرعت حواء جاء شعيراً ) قصص الأنبياء للجزائري ص30 .
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال :
( إن الله تبارك وتعالى لما اهبط آدم (عليه السلام) أمره بالحرث والزرع وطرح إليه غرساً من غروس الجنة فأعطاه النخل والعنب والزيتون والرمان وغرسها لتكون لعقبه وذريته فأكل هو من ثمارها ....) قصص الأنبياء للجزائري ص55 .
كما انه أول من عمل بالصناعة وما شابه ذلك فهو الواضع الأول للقواعد الأساسية للمعارف والعلوم التي تطورت وازدهرت في زماننا ، ولكن اليوم تغيرت تلك المعارف والعلوم واستخدمت في مجالات الشر لا في مجال الخير إضافة إلى إن المعروف منها اليوم جزء يسير لا يكاد يتجاوز نسبة (10%) .
فقد دلت الروايات أن العلم سبعة وعشرون جزءاً المعروف منها اليوم جزءان وخمسة وعشرين جزء غير معروف سيأتي به الإمام المهدي عليه السلام .
كما في الرواية الشريفة الواردة عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله (عليه السلام) :
( العلم سبعة وعشرون حرفاً فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين ، فإذا قام قائمنا اخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثها في الناس وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً ) بحار الأنوار ج52 .
ولما كان للأمام المهدي (عليه السلام) سنن من الأنبياء وبالأخص له سنة من آدم عليه السلام فلا بد أن يكون الصلاح في أخر الزمان على يديه الشريفتين .
حيث يقوم ونتيجة لما لديه من علوم غير معروفة بتطوير جميع المجالات الزراعية والصناعية والتجارية والعلمية والثقافية وغيرها ، بحيث تشهد الكرة الأرضية ثورة علمية لم يشهدها الكون سابقاً .
ولم يصل إليها إنسان مطلقاً بل أن ذلك الإصلاح والتطور العلمي يتعدى الكرة الأرضية إلى الفضاء الخارجي كما دلت وأشارت الأخبار والروايات على ذلك .
ان الصلاح الذي شهدته الأرض على يدي آدم عليه السلام والذي بدأ تدريجياً سيصل الى ذروته في عهد آدم آخر الزمان الذي لا نستطيع تصور مدى الحالة التي تصلها الأرض .
فأنه(عليه السلام) سوف يقوم بإصلاحات زراعية واروائية من باب أحياء الأراضي وشق الأنهار والجداول كما جاء في الأخبار والروايات ؛كما انه يقوم بإصلاحات كبيرة في مجال الصناعة والتجارة والعمران وغير ذلك الكثير الذي لا نستطيع الإلمام والإحاطة به .
إن ما سيشهده العالم عند خروج المصلح الذي وعدت به البشرية على اختلاف دياناتها ومللها لا يستطيع أحد في زماننا هذا التكهن به او معرفة مقداره أو حتى تصوره إن الناس الذين سيعيشون في زمانه سوف يدركون حقاً البعد والفرق الشاسع بين زمانهم وبين الأزمنة السابقة .
بل انهم سوف يدركون مدى عظمة هذا القائد والمنقذ والمصلح الذي كان وراء هذه القفزة العريضة التي لم يكن يعلم بها أحد سوف يشهدون كل ذلك فيؤمنون بعظمة الخالق الذي بعث لهم هذا القائد فتصلح نفوسهم وتصلح البلاد كلها نتيجة إيمانهم واخلاصهم .
لأن صلاح الكون والبلاد مرتبط من بعيد او قريب بصلاح الناس او العباد كما أكدت ذلك الأخبار فقد كانت المخلوقات تعيش بعضها إلى جنب بعض في ود وائتلاف في زمن آدم (عليه السلام) حتى قتل قابيل هابيل فنفرت الحيوانات بعضها من بعض وراح يفترس بعضها البعض الآخر وراحت تؤذي الناس .
كما جاء في الرواية الواردة عن أبي عبد الله (عليه السلام) ( كانت الوحوش والطير والسباع وكل شيء خلقه الله عز وجل مختلطاً بعضه ببعض ، فلما قتل ابن آدم أخاه نفرت وفزعت فذهب كل شيء إلى شكله ) قصص الأنبياء ص61 . من فكر السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني
فقد خلق الله عز وجل آدم (عليه السلام) وعلمه ما أراده أن يعلم لكي يواجه صعوبة الحياة والعيش حيث لم تسبق آدم (عليه السلام) أي تجربة فلم تكن ارض مزروعة ولم تكن صناعة أو تجارة وبصورة أخرى ، لم يكن هناك أي نوع من أنواع المعرفة .
لذا فقد كان آدم (عليه السلام) بحاجة إلى التعليم الإلهي .
وقد دلت الأخبار والروايات إن آدم عليه السلام أول من قام باستصلاح الأرض وزراعتها .
سئل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) مما خلق الله الشعير ؟
فقال : أن الله تبارك وتعالى أمر آدم (عليه السلام) أن ازرع مما اختزنت لنفسك وجاء جبرائيل بقبضة من الحنطة فقبض آدم (عليه السلام) على قبضة وقبضت حواء على قبضة فقال آدم لحواء لا تزرعي أنت فلم تقبل قول آدم وكلما زرع آدم (عليه السلام) جاء حنطة وكلما زرعت حواء جاء شعيراً ) قصص الأنبياء للجزائري ص30 .
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال :
( إن الله تبارك وتعالى لما اهبط آدم (عليه السلام) أمره بالحرث والزرع وطرح إليه غرساً من غروس الجنة فأعطاه النخل والعنب والزيتون والرمان وغرسها لتكون لعقبه وذريته فأكل هو من ثمارها ....) قصص الأنبياء للجزائري ص55 .
كما انه أول من عمل بالصناعة وما شابه ذلك فهو الواضع الأول للقواعد الأساسية للمعارف والعلوم التي تطورت وازدهرت في زماننا ، ولكن اليوم تغيرت تلك المعارف والعلوم واستخدمت في مجالات الشر لا في مجال الخير إضافة إلى إن المعروف منها اليوم جزء يسير لا يكاد يتجاوز نسبة (10%) .
فقد دلت الروايات أن العلم سبعة وعشرون جزءاً المعروف منها اليوم جزءان وخمسة وعشرين جزء غير معروف سيأتي به الإمام المهدي عليه السلام .
كما في الرواية الشريفة الواردة عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله (عليه السلام) :
( العلم سبعة وعشرون حرفاً فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين ، فإذا قام قائمنا اخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثها في الناس وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً ) بحار الأنوار ج52 .
ولما كان للأمام المهدي (عليه السلام) سنن من الأنبياء وبالأخص له سنة من آدم عليه السلام فلا بد أن يكون الصلاح في أخر الزمان على يديه الشريفتين .
حيث يقوم ونتيجة لما لديه من علوم غير معروفة بتطوير جميع المجالات الزراعية والصناعية والتجارية والعلمية والثقافية وغيرها ، بحيث تشهد الكرة الأرضية ثورة علمية لم يشهدها الكون سابقاً .
ولم يصل إليها إنسان مطلقاً بل أن ذلك الإصلاح والتطور العلمي يتعدى الكرة الأرضية إلى الفضاء الخارجي كما دلت وأشارت الأخبار والروايات على ذلك .
ان الصلاح الذي شهدته الأرض على يدي آدم عليه السلام والذي بدأ تدريجياً سيصل الى ذروته في عهد آدم آخر الزمان الذي لا نستطيع تصور مدى الحالة التي تصلها الأرض .
فأنه(عليه السلام) سوف يقوم بإصلاحات زراعية واروائية من باب أحياء الأراضي وشق الأنهار والجداول كما جاء في الأخبار والروايات ؛كما انه يقوم بإصلاحات كبيرة في مجال الصناعة والتجارة والعمران وغير ذلك الكثير الذي لا نستطيع الإلمام والإحاطة به .
إن ما سيشهده العالم عند خروج المصلح الذي وعدت به البشرية على اختلاف دياناتها ومللها لا يستطيع أحد في زماننا هذا التكهن به او معرفة مقداره أو حتى تصوره إن الناس الذين سيعيشون في زمانه سوف يدركون حقاً البعد والفرق الشاسع بين زمانهم وبين الأزمنة السابقة .
بل انهم سوف يدركون مدى عظمة هذا القائد والمنقذ والمصلح الذي كان وراء هذه القفزة العريضة التي لم يكن يعلم بها أحد سوف يشهدون كل ذلك فيؤمنون بعظمة الخالق الذي بعث لهم هذا القائد فتصلح نفوسهم وتصلح البلاد كلها نتيجة إيمانهم واخلاصهم .
لأن صلاح الكون والبلاد مرتبط من بعيد او قريب بصلاح الناس او العباد كما أكدت ذلك الأخبار فقد كانت المخلوقات تعيش بعضها إلى جنب بعض في ود وائتلاف في زمن آدم (عليه السلام) حتى قتل قابيل هابيل فنفرت الحيوانات بعضها من بعض وراح يفترس بعضها البعض الآخر وراحت تؤذي الناس .
كما جاء في الرواية الواردة عن أبي عبد الله (عليه السلام) ( كانت الوحوش والطير والسباع وكل شيء خلقه الله عز وجل مختلطاً بعضه ببعض ، فلما قتل ابن آدم أخاه نفرت وفزعت فذهب كل شيء إلى شكله ) قصص الأنبياء ص61 . من فكر السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني