موسكو: علي عبد الرزاق
بينت دراسة مشتركة بين علماء معهد أبحاث الجملة العصبية في موسكو مع خبراء الشركة الألمانية للاتصالات «Deutsche Telecom AG» تأثير الإشعاع الكهرومغناطيسي الوارد من الهاتف الجوال على الجهاز العصبي، إذ أشارت الدراسة إلى أن ترك الجهاز مفتوحا في فترة الليل يؤثر بشكل مباشر على النوم ويشوشه في كافة مراحله سواء أكانت في طور رؤية الطيف أو في طور النوم العميق ولذلك أوصت الدراسة بوضع الهاتف بعيدا أثناء النوم، كما أن استخدام الهاتف لمدة 15 دقيقة في اليوم يؤدي إلى حفز بعض العمليات في الدماغ التي لم تعرف نتائجها لغاية الوقت الحاضر.
وكان الأطباء وعلماء البيولوجيا قد حذروا من استخدام الهاتف الجوال وفرط تعرض الجسم إلى الموجات الكهرومغناطيسية في مجال تردد مساو لـ900 ميغاهيرتز في سلم الترددات الفائقة وخطورة ذلك على صحة الجسم.
وقد لوحظ في الأساس التأثير السلبي لموجات الهاتف الجوال الكهرومغناطيسية وخطورتها على صحة الأطفال والأحداث، لكونهم في مرحلة النمو البدني التي تستمر لغاية عمر 25 سنة، وهي المرحلة التي تتميز بحدوث تغيرات مستمرة في عمليات الجسم العضوية وتأثير الإشعاع على الجهاز العصبي والمناعة والغدد الصماء والجهاز القلبي الوعائي.
وطور باحثون وخبراء روس تركيبة صغيرة لا يتعدى سمكها بضعة مليمترات تستعمل لحماية الجسم من تأثير «الإشعاع» الكهرومغناطيسي (طاقة الموجات الكهرومغناطيسية) المنبعث من الهاتف الجوال. والتركيبة عبارة عن شريحة معدنية دائرية الشكل يتم تعليقها على سماعة التليفون مزودة بمشعاع كهرومغناطيسي يرسل موجات بطاقة ضعيفة في مجال تردد يتراوح بين 30 إلى 300 غيغا هيرتز. وهذا النوع من المشعات الكهرومغناطيسية سبق أن استخدم للأغراض الطبية منذ فترة زمنية طويلة نسبيا بهدف زيادة استقرار الجسم البشري لمواجهة بعض العوامل الخارجية الضارة التي يمكنها التأثير عليه سلبا، بما في ذلك الإشعاع الكهرومغناطيسي.
وتبدأ الشريحة بالعمل فورا عند تسلم المكالمة الهاتفية وتتوقف عن العمل عند انتهائها أوتوماتيكيا.
وتم إنتاج الشريحة في مختبرات معهد تكنولوجيا الراديو والإلكترونيات التابع لأكاديمية العلوم الروسية بإشراف خبراء كل من معهد وظائف أعضاء العصبي التابع لأكاديمية العلوم الروسية والجمعية الطبية التكنيكية KVC.
ويعول مصممو الشريحة الواقية على أهميتها ليس في حماية الجسم من الإشعاع الضار فحسب، بل حتى في تحسين صحة الجسم بنتيجة ضغطها على صوان الأذن في مناطق العقد العصبية المرتبطة بأعضاء الجسم الداخلية وتحفيزها.
هناك 20 عالما يوجّهون نداءً حول مخاطر الهاتف المحمول
وجّه عشرون عالما نداءً عبر صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية ضد المخاطر التي يشكلها الهاتف المحمول ولا سيما على الاطفال دون سن الثانية عشرة. ويتضمن النداء الذي اشرف عليه استاذ علم النفس في جامعة بيتسبرغ دافيد سيرفان- شريبر عشر توصيات رئيسية.
ويدعو الموقّعون على النداء الى عدم السماح للاطفال دون سن الثانية عشرة باستخدام الهاتف المحمول الا في حال الضرورة والى وضع الهاتف على بعد اكثر من متر من الجسم عند اجراء الاتصال من خلال استخدام مكبر الصوت او السماعات وتجنب حمل الهاتف النقال على الجسم.
ويوصي النداء كذلك استخدام الرسائل القصيرة وليس الاتصال المباشر لان ذلك يحد من فترة التعرض والقرب من الجهاز. وقالت الصحيفة ان "العلماء متفقون على امرين: ما من دليل قاطع حول الضرر الذي يلحقه الهاتف المحمول لكنّ ثمة خطرا بانه قد يساهم في الاصابة بمرض السرطان في حال استخدامه على المدى الطويل".
واوضح تييري بوي اخصائي السرطان في مستشفى ابن سينا في بوبينيي والموقع على النداء: "نحن اليوم امام الوضع ذاته الذي كان قائما قبل خمسين عاما بالنسبة للاسبستوس (اميانت) والتبغ. فاما نختار عدم التحرك ونقبل بالمخاطر واما نقر ان ثمة مجموعة من الحجج العلمية المثيرة للقلق".
ويدعو الموقّعون على النداء الى عدم السماح للاطفال دون سن الثانية عشرة باستخدام الهاتف المحمول الا في حال الضرورة والى وضع الهاتف على بعد اكثر من متر من الجسم عند اجراء الاتصال من خلال استخدام مكبر الصوت او السماعات وتجنب حمل الهاتف النقال على الجسم.
ويوصي النداء كذلك استخدام الرسائل القصيرة وليس الاتصال المباشر لان ذلك يحد من فترة التعرض والقرب من الجهاز. وقالت الصحيفة ان "العلماء متفقون على امرين: ما من دليل قاطع حول الضرر الذي يلحقه الهاتف المحمول لكنّ ثمة خطرا بانه قد يساهم في الاصابة بمرض السرطان في حال استخدامه على المدى الطويل".
واوضح تييري بوي اخصائي السرطان في مستشفى ابن سينا في بوبينيي والموقع على النداء: "نحن اليوم امام الوضع ذاته الذي كان قائما قبل خمسين عاما بالنسبة للاسبستوس (اميانت) والتبغ. فاما نختار عدم التحرك ونقبل بالمخاطر واما نقر ان ثمة مجموعة من الحجج العلمية المثيرة للقلق".
تعليق