إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأحتباس الحراري يحرق الدب الروسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأحتباس الحراري يحرق الدب الروسي

    لاحتباس الحراري يحرق الدب الروسي
    الاثنين 23 اغسطس 2010


    مفكرة الاسلام: "روسيا من الفضاء أشبه ما تكون هذه الأيام بشجرة... مضاءة بآلاف المصابيح، لا يكاد بعضها ينطفئ حتى تشتعل أخرى في أماكن جديدة..."، هكذا بدى الدب الروسي في الصورة، التي نشرتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، حيث رصد قمران اصطناعيان من الفضاء الخارجي مئات "النقاط المضيئة" المتفاوتة الحجم والقوة، في الأراضي الروسية.
    فقد سجل القمران الاصطناعيان "تيرّا" و"أكوا" التابعان لوكالة الفضاء الأمريكية" ناسا" أكثر من 600 نقطة ملتهبة على الأراضي الروسية أغلبها عبارة عن بؤر حرائق غابات طبيعية، وعرضت شركة "سكانيكس" الروسية بيانات الأقمار الاصطناعية عن الحرائق على موقع الكتروني أنشأته خصيصا لهذه الغاية.
    وتفيد بيانات القمرين أن ثمة 636 بقعة ملتهبة، هي عبارة عن بؤر حرائق تنبعث منها الحرارة بشدة في نطاق الأشعة تحت الحمراء.
    وصرح الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف، بعد تلقيه تقرير وزير الدفاع اناتولي سيرديوكوف في شأن الجهود التي يبذلها العسكريون لإطفاء حرائق الغابات الروسية، "إنها كارثة طبيعية حقيقية لا تحصل إلا مرة كل ثلاثين أو أربعين عامًا".
    وأكد خبراء الأحوال الجوية الروس أن تاريخ روسيا لم يشهد منذ ألف سنة موجة حرّ كالتي تجتاحها حاليًا، وقال مسؤولو المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن درجة الحرارة في موسكو بلغت 40 درجة مئوية في بداية شهر أغسطس الحالي، كاسرةً رقمًا قياسيًا لـ 130 سنة.
    الوفيات بالآلاف:
    وبعد أسابيع من الحر الشديد والدخان الخانق الناجم عن حرائق الغابات الروسية والذي يغطي سماء موسكو، لقي ما لا يقل من 7000 شخص حتفهم في العاصمة وحدها، بينما وصل عدد الوفيات الناجمة عن الحرائق في وسط روسيا إلى 52.
    وقال جيف ماسترز، إحدى مؤسسي "Weather Underground" "إن سكان روسيا المتضررين من شدة الحر ضعفي عدد سكان موسكو، وعدد القتلى في روسيا من موجة الحر لعام 2010 لا يقل عن 15000، و العدد قد يرتفع أكثر من ذلك بكثير".
    وأعلن رئيس هيئة الصحة الروسية أندريه سلتسوفسكي ارتفاع عدد الوفيات في موسكو بسبب ارتفاع درجات الحرارة والدخان السام الذي تسببت فيه الحرائق الأسوأ منذ ألف عام، وقال: "يموت عادةً في موسكو بين 360 و380 شخصًا يوميًا"، موضحًا أنه "في الأيام العادية، بلغت الوفيات اليومية نحو 360 إلى 380 شخصًا، والآن ارتفع عدد الوفيات إلى نحو 700 شخص يوميًا، وتضاعف معدل الوفيات"، مشيرًا إلى أنه من بين 1500 مكان في مشارح موسكو، تم شغل 1300 مكان.
    حالة طوارئ:
    وفي وصفها للكارثة، قالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية إن دخان حرائق الغابات جعل العاصمة الروسية غير صالحة للحياة في صيف 2010 ما ينذر بطرح مسألة نقل العاصمة الروسية إلى مكان آخر بقوة.
    وأعلن الرئيس الروسي حالة الطوارىء في سبع مناطق اجتاحتها حرائق الغابات وحظر على المواطنين دخول مناطق معينة، تتضمن المناطق التي تقع كلها في الجزء الأوسط من روسيا موسكو وفلاديمير ونيجني نوفجورود وماريي ايل وموردوفيا وفورونيج وريازان.
    ودعا مدفيديف الجيش للمشاركة في مكافحة حرائق الغابات، وقالت ناتاليا تيماكوفا الناطقة باسم مدفيديف إن الرئيس أصدر أوامره لوزارة الدفاع باستخدام كل الموارد اللازمة في المساعدة على مكافحة الحرائق، فيما أشارت الوزارة إلى أن نحو ألفي جندي وضعوا في حال تأهب للمشاركة في مكافحة الحرائق.
    واتخذ مدفيديف قرارات غير مسبوقة بإقالة جنرالات كبار ووجه، خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي، إنذارات إلى قيادة الجيش وإلى وزير الدفاع شخصيًا بأن "الكل سوف يحاسب على الإهمال والتقصير في مواجهة الموقف".
    وجاءت تهديدات مدفيديف عقب حريق قاعدة عسكرية قرب موسكو تابعة لسلاح البحرية، أتى عليها بالكامل وأسفر، بحسب تسريبات أكدها عسكريون ونفت صحتها وزارة الدفاع، عن تدمير 200 طائرة ومروحية وتقويض القاعدة كليًا، وعقب الرئيس الروسي "القيادة كانت غائبة عندما كانت النيران تتقدم نحو القاعدة، وتبين أن الجيش الذي نطلب عونه لإنقاذ الآخرين ليس قادرًا على إنقاذ نفسه".
    وحشدت روسيا ربع مليون رجل و25 ألف آلية و226 طائرة ومروحية لإطفاء حرائق الغابات التي أتت على قرى بكاملها.
    تشرنوبيل تدق ناقوس الخطر:
    وعلى صعيدٍ آخر، أعلنت وزارة الطوارئ أنها أنقذت مركزًا نوويًا حساسًا في اوليانوفسك من امتداد ألسنة اللهب إليه، وأكد مدير الهيئة الروسية للطاقة الذرية سيرجي كيرينكو أن محتويات المركز بـ "أمان كامل".
    وصرّحت الناطقة باسم وزارة الأوضاع الطارئة الروسيّة بأنّ الحرائق أصبحت على بعد ستين كيلومترًا من موقع مفاعل تشرنوبيل النووي المتضرّر (شمال أوكرانيا) لكنّ الوضع "لا ينطوي على أيّ خطر".
    وقال الجهاز الفدرالي للدفاع عن الغابات إن معطيات مراقبة النشاط الإشعاعي على أراضي المناطق الروسية التي تضم أراضي ملوثة بعناصر إشعاعية منذ منتصف يوليو تفيد بأن حرائق سجلت على مساحة 3900 هكتار في هذه الأراضي، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة ملوثة بالإشعاعات النووية جراء كارثة تشرنوبيل التي وقعت العام 1986.
    وقالت وزارة الأوضاع الطارئة إنها تمكنت من "حصر" الحريق الذي يهدد محيط المركز النووي في منطقة ساروف في نيجني نوفجورود، الذي اضطرت السلطات لإخلائه من مواد انشطارية ومتفجرة.
    وعمد الروس إلى إخلاء مخازن الذخيرة في منطقة موسكو حيث تهددها الحرائق، واتخذ قائد المنطقة العسكري قرارًا بنقل مخازن ذخائر المدفعية والصواريخ إلى مكان آمن.
    ومن جهته، نوه الرئيس الروسي بأن الوضع السائد حاليًا في البلاد يدعو إلى تشديد الأمن للمواقع الإستراتيجية، وحمايتها بشكل خاص، وكلف المسؤولين عن هذه المواقع الإستراتيجية، وكذلك مراكز الطاقة والدفاع، بإعداد تقارير عن الوضع الراهن.
    وأعلنت السلطات الروسية فرض حال الطوارىء حول مركز إعادة معالجة وتخزين النفايات النووية في ماياك في منطقة الاورال، حيث المجمع النووي، الذي يقع على بعد ألفي كلم شرق موسكو.
    وتمكن حوالي ألف جندي فضلًا عن ثلاثين وحدة تقنية خاصة من بينها مروحيتان من إخماد حريق اندلع بالقرب من وحدة "ألابينسكي" العسكرية في منطقة ناروفومينسك الواقعة في مقاطعة موسكو
    قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}
يعمل...
X