إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ألاسرة في الإسلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ألاسرة في الإسلام

    الأسرة بشكل عام
    لاشك أن الأسرة هي الركيزة الأساسية للمجتمع والنواة الأولى لتكوينه ووجوده . لان المجتمع ليس هو الأفراد الذين يعيشون فيه، تربطهم ببعضهم البعض روابط المصالح المشتركة، وكل فرد بلا شك نتيجة من نتائج التمازج العاطفي داخل نطاق الأسرة الواحدة، ذلك النطاق الذين تنصهر فيه من فجر حياة الفرد عواطفه وأخلاقه وأسس مرتكزا ته الفكرية والأخلاقية والعقائدية وانحاء نظرته إلى المجتمع والى الكون والحياة.
    والأسرة المتعاطفة الصالحة تنتج أفضل النتائج وأحسنه وتستطيع أن تعطي إلى المجتمع أفرادا صالحين وأناسا واعين، بما تعمل على غرس أنبل المبادئ وأنبل الأخلاق في نفوس أبنائها.
    على حين أن النفوس الشريرة الحاقدة على المجتمع والحياة أو السائرة في سبيل الغي و الإجرام، ناشئة من منشأ عميق يمت إلى الأسرة الأولى بسبب وثيق. وذلك لأحد سببين: إما أن تكون أسرته الأولى على شاكلة ناقصة العقيدة والأخلاق، فحاك الفرد على منوالها وحذا في الحياة حذوها. وإما لأنه عاش في بيت منشق لم تجتمع فيه الأركان الأساسية لتكوين الأسرة، كما لو انفصل الوالدان عن بعضهما البعض منذ نعومة أظفار الولد فنشا الولد محروماً من العطف والرعاية، فاقداً لمصدر التثقيف الأخلاقي والعقائدي فألقى بنفسه في تيار الحقد والإجرام.
    وإذا كانت الأسرة بهذه المثابة من الأهمية يدور صالح الفرد مدار صلاحها، وتتوقف حسن صياغته الشخصية على حسن صياغتها. وهذا الفرد يكون بانضمامه إلى غيره المجتمع، والمجتمعات تكون الأمة والأمم تكون البشرية. فالأسر إذا هي الركيزة الأساسية في نضج وكمال سائر البشر ورفع مستوى الوعي والثقافات والأخلاق بين بني الإنسان. ولهذا، إذا كنا نريد ان نرى المجتمع الأفضل ونعيشه ، لابد أن نبدأ ببناء أسس وأصول تكوينية ، وذلك بالبدء بإصلاح الأسرة وحسن تربية الناشئة، لكي ننتج إلى المجتمع أناساً واعين صالحين من حيث سائر جهات الكمال الإنساني.
    والإسلام بقانونه الخالد ودستوره الشامل اخذ كل ذلك بنظر الاعتبار، واهتم ببناء الأسرة اشد اهتمام، وأولاها من رعايته وتعاليمه الشئ الكثير، وسعى إلى صياغته وصبها بأفضل وجه وأحسنه بالشكل الذي تنتج إلى المجتمع أفضل النتائج وتعطيه أفضل الإفراد. ولا تحتاج هذه التشريعات في سبيل إنتاجها العادل وتطبيقها على المجتمع، إلا إيمان المجتمع بها ومحاولة إطاعتها وامتثالها، وان يضع كل فرد على ذهنه مسؤولية تطبيق تلك التعاليم بنصها وروحها وبسائر خصوصياتها لينال أسرة طيبة ويحظى بأولاد طيبين، لكي يحرز خير الدنيا والآخرة، ويعم العدل والرفاه في ربوع المجتمع الإنساني.
    ولابد لنا ونحن نبدأ الكلام عن الأسرة في الإسلام أن نعطي فكرة عن رأي الإسلام في الأسرة ككل، ليتفرع الكلام بعد ذلك في أحاديث أخرى، إلى التكلم عن حقوق وواجبات كل فرد من أفرد الأسرة الإسلامية. لنعرض عندئذ بوضوح مقدار اهتمام الإسلام بالأسرة ومقدار عدالة أحكامه ودقتها في ضبها وتكوينها.
    فهو إذ ينظر إلى أساس الأسرة، يرى أنها لابد أن تتكون من زوجين صالحين حاملين للصفات الحميدة، لكي يكون نتائجها طيبا وحميدا. ولاشك أن مقدار الوعي والكمال الذي يحمله الزوجان ينعكس على الولد كما ينعكس عليه مقدار درجة الإجرام والرذيلة .
    روي عن الإمام الصادق(عليه السلام) انه قال: إنما المرأة
    قلادة فنظر إلى ما تقلده. وروي عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) انه قال: ما أعطي احد شيئا خير من إمرة صالحة إذا رآها سرته وإذا اقسم عليها أبرته وإذا غاب عنها حفظته.
    وهو إذ ينظر إلى مركز المرة وأهميتها في الأسرة وفي تكوين الجيل الصالح وصياغة الإنسانية، ويريد لها صفات الكمال والعدل، يتوخى أن لا تتصف ايضاً بصفات السوء والرذيلة، الصفات التي تبعثر الأسرة وتقضي على التماسك والعاطفة.
    وروي عن الإمام الصادق(عليه السلام) انه روي عن الرسول(صلى الله عليه وآله) انه قال: ألا أخبركم بشرار نسائكم: الذليلة في أهلها العزيزة مع بعلها، العقيم الحقود، التي لا تتورع عن القبيح، المتبرجة إذا غاب عنها بعلها الحصان معه اذا حضر، لا تسمع قوله وتطيع أمره، وإذا خلا بها بعلها تمنعت منه كما تمنع الصعبة عند ركوبها، ولا تقبل منه عذراً ولا تغفر له ذنباً.
    وينظر الإسلام من جهة أخرى إلى الركن الأساسي الثاني في الأسرة وهو الزواج، فيريد ايضاً متصفاً بأفضل الصفات لكي يكون أهل للاقتران بالزوجة الفاضلة، وإلا فشرار النساء أولا بشرار الرجال.
    قال الله تعالى: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ....)( لنور26). فمن ذلك انه روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)انه قال : ألا أخبركم بخيار رجالكم، قلنا بلى يا رسول الله. قال: أن من خير رجالكم التقي النقي السمح الكفين، الكريم الطرفين، البر بوالديه لا يلجا عياله إلى غيره، كما أن الإسلام يعتبر أضداد هذه الصفات مزايا ظالمة هدامة تنخر في أساس الأسرة وتسبب لها الفساد. لذا أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) قائلاً: ألا أخبركم بشر رجالكم. قلنا بلى. فقال: من شر رجالكم البهات البخيل الفاحش، الأكل وحده، المانع رفده، الضارب أهله وعبده، الملجأ عياله إلى غيره، العاق بوالديه. وإذا اجتمع الشرائط الفاضلة في الزوجين، فالإسلام يحث على الزواج وعلى تكثير النسل وإنجاب الأولاد. لعلمه اليقين بان الأولاد الصالحين الصادرين عن الأسرة الصالحة، هم الأعضاء الاساسيون البناءون والأفراد الواعون المتمسكون في المجتمع البشري.
    وهو لذلك لا يؤمن بتحديد النسل، فان الاستزادة من الأيدي العاملة البناءة هو المفيد وهو المنفذ للمصلحة الاجتماعية العليا. روي عن رسول لله(صلى الله عليه وآله) انه قال: من كان يحب أن يتبع سنتي فان من سنتي التزويج. واطلب الولد فاني مكاثر بكم الأمم غداً. وروي عنه(صلى الله عليه وآله) انه قال: ما من شئ أحب الله عز وجل من بيت يعمر فيه الإسلام بالنكاح، وما من شئ ابغض إلى الله يخرب في الإسلام بالفرقة، يعني الطلاق. وعنه (صلى الله عليه وآله): ركعتان يصليها متزوج أفضل من رجل أعزب يقوم ليله ويصوم نهاره.



    ونسالكم الدعاء
    عن ابي الحسن الرضا –ع- انه قال –ان هذا سيفضي الى
    من يكون له الحمل) بحارالانوار وقال المجلسي لعل المعنى انه يحتاج
    الى ان يحمل لصغره –ويحتمل ان يكون بالخاء المحجمة –يعني يكون خامل الذكر))
يعمل...
X