بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ))الحجرات 12
لقد عنى الاسلام بالفرد المسلم بصورة خاصة وبالمجتمع بصورة عامة لكي يبني مجتمعاً متكاملاً..
لذا من القواعد الرئيسة والركائز الأساسية بناء النفس، بتخليصها وتنقيتها من الشوائب، ومنها ما تطرقت اليه الآية الكريمة ألا وهو الظن وليس كل ظن بل الظن السئ المترتب عليه أثراً على وجه الخصوص، لأن الأول هو الذي يريده الله- أعني به حسن الظن- فما يترتب عليه الأثر هو الذي يؤثم عليه..
لقد ابتدأت الآية الكريمة بالظن ومن ثم التجسس وبعدها الغيبة ((وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا)) الهذا التسلسل معنى؟
نعم انّ الذي يظن في نفسه تجاه الآخرين ظناً سيئاً سوف تدعوه نفسه لأن يفتش عن ذلك، لأنّ ظنه ليس يقينياً فيبحث ويتقصّى ويسأل ليقع على حقيقة الأمر، وهذا هو المعنى الذي قصدته الآية الكريمة وهو التجسس- والتجسس تستعمل في أمور الشر وعكسها التحسس (والتجسس يشمل كل ما من شأنه البحث في الأمور والمتعلقات الخاصة بالشخص الآخر) - لذا كانت الآية زاجرة وناهية عمن يتجسّس.. وهذا الأمر يجعل الشخص يتبع عثرات أخيه ليبوح بها الى الآخرين أو يستغلها في وقت معين ضد نفس الشخص فيعيره بها، وقد نهى أهل بيت الرحمة عليهم السلام من ذلك فقد قال صلّى الله عليه وآله ((لا تطلبوا عثرات المؤمنين فإن من تتبع عثرات اخيه تتبع الله عثراته ومن تتبع عثراته يفضحه ولو في جوف بيته))، ما أخطر هذا الحديث بحيث انّ الله تعالى يتّبع عثرته ويفضحه فمن حفر حفرة لأخيه وقع فيها، ولو غفلنا ونسينا ما فعلناه فهل ينسى أو يغفل سبحانه وتعالى.. وقال إمامنا الصادق عليه السلام ((أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يواخي الرجل الرجل على الدين فيحصي عليه زلاته ليعيره بها يوما ما)) فهل نسعى بأرجلنا ونقترب من الكفر وقد أعزّنا الله بالاسلام، لذا يفترض بنا أن نفتش عن الأمور التي تقربنا من رضا الله وتبعدنا عن سخطه..
وبعدها ذكرت الآية الكريمة الغيبة.. نعم انّ من يصل الى مرحلة سوء الظن والتجسس يصل الى الغيبة لأنه سيذكر المؤمن بما يكره، وأبغض شئ عند الله الغيبة فقال تعالى ((أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ))..
فلنعلم بأن من يفعل ذلك فهو مريض نفسياً ويملؤه الحقد والحسد فيخرج عن دائرة الايمان ويتّجه اتجاهاً خطيراً نحو الكفر..
وعليه أخوتي الأكارم تعالوا لنخلص أنفسنا ونحصنها من هذا المرض الخطير، ونحسن الظن بالآخرين، فمن منّا لا يخطئ..
لذا فعلينا أن نتكتّم على الآخرين ولا نذيع أمراً يكره صاحبه نشره (بل علينا أن ننشغل بعيوبنا ونصلحها)، فلتكن أنفسنا كريمة تأبى ذلك فنحب لغيرنا ما نحب فقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام ((اذكر اخاك إذا توارى عنك بما تحب ان يذكرك به إذا تواريت عنه ودعه من كل ما تحب ان يدعك منه فان ذلك هو العمل، واعمل عمل من يعلم انه مجزي بالاحسان مأخوذ بالاجرام))...
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ))الحجرات 12
لقد عنى الاسلام بالفرد المسلم بصورة خاصة وبالمجتمع بصورة عامة لكي يبني مجتمعاً متكاملاً..
لذا من القواعد الرئيسة والركائز الأساسية بناء النفس، بتخليصها وتنقيتها من الشوائب، ومنها ما تطرقت اليه الآية الكريمة ألا وهو الظن وليس كل ظن بل الظن السئ المترتب عليه أثراً على وجه الخصوص، لأن الأول هو الذي يريده الله- أعني به حسن الظن- فما يترتب عليه الأثر هو الذي يؤثم عليه..
لقد ابتدأت الآية الكريمة بالظن ومن ثم التجسس وبعدها الغيبة ((وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا)) الهذا التسلسل معنى؟
نعم انّ الذي يظن في نفسه تجاه الآخرين ظناً سيئاً سوف تدعوه نفسه لأن يفتش عن ذلك، لأنّ ظنه ليس يقينياً فيبحث ويتقصّى ويسأل ليقع على حقيقة الأمر، وهذا هو المعنى الذي قصدته الآية الكريمة وهو التجسس- والتجسس تستعمل في أمور الشر وعكسها التحسس (والتجسس يشمل كل ما من شأنه البحث في الأمور والمتعلقات الخاصة بالشخص الآخر) - لذا كانت الآية زاجرة وناهية عمن يتجسّس.. وهذا الأمر يجعل الشخص يتبع عثرات أخيه ليبوح بها الى الآخرين أو يستغلها في وقت معين ضد نفس الشخص فيعيره بها، وقد نهى أهل بيت الرحمة عليهم السلام من ذلك فقد قال صلّى الله عليه وآله ((لا تطلبوا عثرات المؤمنين فإن من تتبع عثرات اخيه تتبع الله عثراته ومن تتبع عثراته يفضحه ولو في جوف بيته))، ما أخطر هذا الحديث بحيث انّ الله تعالى يتّبع عثرته ويفضحه فمن حفر حفرة لأخيه وقع فيها، ولو غفلنا ونسينا ما فعلناه فهل ينسى أو يغفل سبحانه وتعالى.. وقال إمامنا الصادق عليه السلام ((أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يواخي الرجل الرجل على الدين فيحصي عليه زلاته ليعيره بها يوما ما)) فهل نسعى بأرجلنا ونقترب من الكفر وقد أعزّنا الله بالاسلام، لذا يفترض بنا أن نفتش عن الأمور التي تقربنا من رضا الله وتبعدنا عن سخطه..
وبعدها ذكرت الآية الكريمة الغيبة.. نعم انّ من يصل الى مرحلة سوء الظن والتجسس يصل الى الغيبة لأنه سيذكر المؤمن بما يكره، وأبغض شئ عند الله الغيبة فقال تعالى ((أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ))..
فلنعلم بأن من يفعل ذلك فهو مريض نفسياً ويملؤه الحقد والحسد فيخرج عن دائرة الايمان ويتّجه اتجاهاً خطيراً نحو الكفر..
وعليه أخوتي الأكارم تعالوا لنخلص أنفسنا ونحصنها من هذا المرض الخطير، ونحسن الظن بالآخرين، فمن منّا لا يخطئ..
لذا فعلينا أن نتكتّم على الآخرين ولا نذيع أمراً يكره صاحبه نشره (بل علينا أن ننشغل بعيوبنا ونصلحها)، فلتكن أنفسنا كريمة تأبى ذلك فنحب لغيرنا ما نحب فقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام ((اذكر اخاك إذا توارى عنك بما تحب ان يذكرك به إذا تواريت عنه ودعه من كل ما تحب ان يدعك منه فان ذلك هو العمل، واعمل عمل من يعلم انه مجزي بالاحسان مأخوذ بالاجرام))...
تعليق