إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة بولس سلامة في حق الامام الحسين(ع)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة بولس سلامة في حق الامام الحسين(ع)

    [color="black] قصيدة الشاعر بولس سلامة في حق الإمام الحسين (عليه السلام)
    ________________________________________
    ناولــوني القرآن قــال حسـين * لذويه وجــدَّ فــي الـركعات

    فرأى في الكتــاب سِفــرَ عزاء * ومشى قلبـه علــى الصفحــاتِ

    ليس فــي القــارئين مثلُ حسين * عالمــاً بالجـواهــر الغاليـات

    فهــو يدري خلف السطور سطوراً * ليــس كـلُ الاعجاز في الكلمات

    للبيان العُلوي فـي انفس الاطهار * مسرى يفــوقُ مســرى اللغات

    وهو وقفٌ على البصيرة فالابصار * تعشو فــي الانجــم الباهرات

    يقذف البحـرُ للشواطـىء رمــلاً * واللالــي تغوص فــي اللُّجـاتِ

    والمصلُّـون فــي التـلاوة أشبـاه * وإنَّ الفــــروق بالنيّــــاتِ

    فالمناجـاة شعلــةٌ مــن فـؤاد * صادق الــحس مُـرهف الخلجات

    فإذا لم تكن سوى رجع قول * فهي لهـوُ الشفـاه بالتمتمات

    إنما الساجد المُصلي حسـين * طاهرُ الذيل طيّب النفحات

    فتقبّلْ جبريـلُ أثمارَ وحـي * أنت حُمّلتـهُ إلـى الكائناتِ

    إذ تلقَّـاه جـدُّه وتـــلاه * مُعجزات ترنُّ في السجعاتِ

    وأبوه مُدوّن الذكر أجـراه * ضياءً علـى سوادِ الدواةِ

    فالحسين الفقيهُ نجلُ فقيــه * أرشد المؤمنين للصلـواتِ

    أطلق السبط قلبه في صـلاة * فالاريج الزكي في النسماتِ

    المناجاة ألسُنٌ مـن ضيـاء * نحو عرش العليِّ مرتفعاتِ

    وهمت نعمــةُ القديـر سلاماً * وسكــوناً للأجفــن القلقاتِ

    ودعاهُ إلــى الرقــاد هدوءٌ * كهُـدوءِ الاسحـار في الربواتِ

    وصحــا غبَّ ساعــة هاتفاً: * اُختاهُ بنت العــواتك الفاطماتِ

    إنني قــد رأيت جـدي واُمي * وأبي والشقيقُ فـــي الجناتِ

    بَشّــروني أنـي إليهم سأغدو * مُشرقَ الوجه طائرَ الخطـواتِ

    فبكت والدمـوع في عين اُخت * نفثات البُركان فــي عبراتِ

    صرختْ: ويلتاه، قال: خلاك الشرُّ * فالـويل مــن نصيب العـتاةِ

    ودعا صحبَه فخفُّوا إليه * فغدا النسر في إطار البُزاةِ

    قــال إنــي لقيت منكــم وفاءً * وثباتاً فــي الهول والنائــباتِ

    حسبكــم ما لقيتــم مــن عناء * فدعوني فالقوم يبغــون ذاتـي

    وخذوا عترتي وهيموا بجُنح الليل * فالليــل درعُــكم للنجــاةِ

    إن تظلــوا معــي فــإن أديم الـ * أرض هذا يغصُ بالامــواتِ

    هتفــوا: يــا حسين لسنا لئاماً * فَنخلّيــك مُفــرداً في الفــلاةِ

    فتقــول الاجيـال: ويلٌ لصحب * خلَّفوا شيخهم أسيــر الطغــاةِ

    فَنكونُ الاقــذارَ في صفحةِ التـأ * ريخ والعارَ فــي حـديثِ الرُواةِ

    أو سُباباً علــى لسـان عجـوز * أو لسان القصّاص فــي السهراتِ

    يتوارى أبناؤنــا فــي الزوايا * من أليـم الهــجاء واللعنــاتِ

    ستـرانا غــداً نشـرّفُ حَــدَّ الـ * سيفِ حتــى يَذوبَ في الهبواتِ

    يشتكــي مـن سواعدٍ صاعقات * وزنــود سخيــّةِ الضربـاتِ

    إن عطشنا فليـس تَعطـشُ أسيافٌ * تعبُّ السخين فــي المهجــاتِ

    لا ترانا نرمي البواتــر حتــى * لا نُبقّي منها ســوى القبضـاتِ

    ليتنا يا حسين نسقــط صرعـى * ثم تحيا الجسوم فــي حيـواتِ

    وسنُفديك مــرةً بعـد اُخـرى * ونُضحّي دمـــاءنا مــرّاتِ

    أصبحوا هانئين كالقوم في عرس * سكــوت مُعــطّل الزغرداتِ

    إن درع الايمان بالحــق درعٌ * نسجتــه أصــابعُ المُعجزات

    يُرجع السيف خائبـــاً ويردُ الـ * رمـح فالنصلُ هازئ بالقناةِ

    مثلما يطعــن الهــواء غبيّ * فيجــيب الاثيــرُ بالبسمـاتِ

    يغلب المــوتَ هـازئاً بحياة * لا يراها إلاّ عمــيق سُبــاتِ

    فاللبيبُ اللبيبُ فيها يجـوبُ الـ * ـعمر في زحمة مــن التـرّهــاتِ

    ويعيش الفتـى غــريقـاً بجهل * فإذا شاخ عــاش بالـذكريـاتِ

    ألمٌ فــي شبابـه فمـتى ولّى * فدمعُ الحرمــان فــي اللفتاتِ

    إن ما يكســب الشـهيدُ مضاءً * أمل كالجنائـــن الضـاحكاتِ

    فهو يطوي تحـت الاخامص دُنيا * لينــال العُلــى بدهر آتِ
    [/color][/size][/b]
    التعديل الأخير تم بواسطة عارف الحق; الساعة 24-12-10, 09:32 PM.
    قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}
يعمل...
X