--------------------------------------------------------------------------------
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر *** و لا بد لليل ان ينجلي و لا بد للقيد ان ينكســـــــــر
د. محمد المياحي
السبت، 25 كانون الأول، 2010
من البديهي جدا لدى الجميع ان المجتمع هو نفسه الذي يحدد مصيره . ويرسم ملامح عزه وكرامته . وهو الذي يبني حضارته . هو لوحده يفعل ذلك . بدون تدخل الاخرين . لأن التدخلات الخارجية قد تتوافق مع اهدافه ومصالحه . فلا فضل ولا تأثير لها بذلك . وان اختلفت معه فإنه اما ان يرفض هذا التدخل ويحاربه ويقاومه . او يخضع له ويذل نفسها ويبيع كرامته وعزته . وفي كلتا الحالتين هو من فعل ذلك و لوحده .
وكما لا يخفى على الجميع ان العراق هو مهد الحضارات . وعلى مر التاريخ لم نسمع بأبنائه يذلون ويهانون ويستخف بهم كما هو الحال الان . حتى ان الاحتلالات المتعاقبة التي غزت العراق لم تستطع ان تذل ابنائه وتستخف بهم كما يفعل بهم الان ذلك . فلم يستطع لا المغول ولا الصفويين ولا العثمانيين ولا الانكليز ذلك . ولعل من درس وتتبع التاريخ العراقي القديم والمعاصر يعرف السبب الحقيقي لذلك . صحيح انه كان يحتوي على فرق وملل وقوميات واديان الا ان لهذه الفئات قيادات تعرف معنى العزة والكرامة . بل وعزة الرعية وكرامتها . وذلك بسبب عراقيتهم وشعورهم بالانتساب الى هذا الوطن وهذا الشعب .
وعلى ما يبدوا ان الاستعمار الحديث قد طور اساليبه للبقاء . مستفيدا من التجارب الماضية لهذا الشعب مع من احتله سابقا . حيث شخص الاسباب التي تقف وراء هذا العز والشموخ والكرامة التي يمتاز بها هذا الشعب العظيم . انه القيادات الدينية والاجتماعية . فأخذت بدس اتباعها وعملائها من نفس الشعب في صفوف هذه القيادات بعد شراء ذممهم او تهديدهم بعد توريطهم في امور خطيرة . ويكون عملهم محاولة ايقاع هذه القيادات في دائرة الخيانة او اثارة الشبهات حولها . ومن ثم زرعت قيادات عميلة قد دستها مع هذه القيادات . ومن ثم قام بتصفية القيادات الوطنية منها او نفيها خارج العراق او زجها في المطامير ملقية اللوم على القيادات الاخرى التي لم تسلم من هذه الاعمال . فكانت الفتنة الطائفية والقبلية .
ونتيجةً لذلك شهد العراق العديد من هؤلاء العملاء الذين يثيرون الشبهات حول الشخصيات الوطنية التي طالما اخلصت للعراق بعد ان اشترى الاحتلال ذممهم بالمال والجاه . وكذلك دخول قيادات دينية ليست حتى بعراقية مثل السيستاني الايراني الجنسية والخوئي التركي وبشير الباكستاني والحكيم الايراني الاصل . وتم سجن الشهيدين الصدرين ومن ثم اعدم الاول في السجن والثاني تم تصفيته في الشارع . وايضا تم تصفية البروجردي والسبزواري وغيرهم . وابتداع قيادات اجتماعية مزورة . سميت بـ (شيوخ التسعين) اي تشيخوا في عهد النظام السابق . وايضا والاكثر تأثيرا دس قيادة سياسية ذات قوة قمعية استطاعت تثبيت جذورها من قوة القتل والتصفية لكل من يعارضها . حيث كان لها النصيب الاكثر في تنفيذ هذه المخططات الاستعمارية . وهي سلطة البعث بقيادة صدام المقبور .
ولكن هل يرفع عمل الاستعمار هذا المسؤولية عن المجتمع العراقي ؟ لأنه قد جرده من هذه القيادات . بالتأكيد لا . فهل عقمت ارحام امهاتنا ؟ فهنالك قيادات فذة ومحنكة ووطنية ولها مواقف مشرفة . ولكنها تحتاج الى الدعم الجماهيري . لا الى شعب خائن لدينه ولوطنه ولنفسه ولعرضه ولشرفه . من خلال اتباع قيادات لطالما اخفقت في ايصال الشعب الى بر الامان . بل وعلى العكس في كل يوم ينكشف لنا زيف وعمالة هذه القيادة . من خلال الفضائح التي تتعلق بالزنى والاختلاس لحقوق الشعب . فهل نستغرب حينما نسمع بانه نال جائزة نوبل للسلام ؟ هل نستغرب ان نراه يسكت عن زنا وكلائه ؟ هل نستغرب حينما نراه يسكت عن من قتل وسرق العراقيين باسمه ؟ وفي كل يوم تنكشف لنا عورة من عوراته واتباعه نيام . انهم لا يريدون ان يروا الحق . ويدعون انهم لا يرون شيئاً مما يحدث ويصدر نه ومن اتباعه . يستغشون ثيابهم كي لا يروا ما يجري منه ومن اتباعه . انهم (دواويث) اي انهم يقبلون او يسكتون عن عمل الفاحشة حينما تصدر بحق اعراضهم او بأعراض الناس . انهم رضوا بالذل والعار والخزي في الدنيا والاخرة . والعذاب والبؤس من قبل من هم ارادوهم ان يتسلطوا عليهم . لانهم قد اختاروهم بأنفسهم . ورضوا بما صدر منهم من جرم وقتل ونهب وسلب . فيحملون اوزارهم واوزارنا نحن المظلومين المضطهدين ممن نريد العزة والحياة الكريمة . انهم لا يريدون الحياة فاستجاب لهم القدر ان سلط عليهم من لا يرحمهم .
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر *** و لا بد لليل ان ينجلي و لا بد للقيد ان ينكســـــــــر
د. محمد المياحي
السبت، 25 كانون الأول، 2010
من البديهي جدا لدى الجميع ان المجتمع هو نفسه الذي يحدد مصيره . ويرسم ملامح عزه وكرامته . وهو الذي يبني حضارته . هو لوحده يفعل ذلك . بدون تدخل الاخرين . لأن التدخلات الخارجية قد تتوافق مع اهدافه ومصالحه . فلا فضل ولا تأثير لها بذلك . وان اختلفت معه فإنه اما ان يرفض هذا التدخل ويحاربه ويقاومه . او يخضع له ويذل نفسها ويبيع كرامته وعزته . وفي كلتا الحالتين هو من فعل ذلك و لوحده .
وكما لا يخفى على الجميع ان العراق هو مهد الحضارات . وعلى مر التاريخ لم نسمع بأبنائه يذلون ويهانون ويستخف بهم كما هو الحال الان . حتى ان الاحتلالات المتعاقبة التي غزت العراق لم تستطع ان تذل ابنائه وتستخف بهم كما يفعل بهم الان ذلك . فلم يستطع لا المغول ولا الصفويين ولا العثمانيين ولا الانكليز ذلك . ولعل من درس وتتبع التاريخ العراقي القديم والمعاصر يعرف السبب الحقيقي لذلك . صحيح انه كان يحتوي على فرق وملل وقوميات واديان الا ان لهذه الفئات قيادات تعرف معنى العزة والكرامة . بل وعزة الرعية وكرامتها . وذلك بسبب عراقيتهم وشعورهم بالانتساب الى هذا الوطن وهذا الشعب .
وعلى ما يبدوا ان الاستعمار الحديث قد طور اساليبه للبقاء . مستفيدا من التجارب الماضية لهذا الشعب مع من احتله سابقا . حيث شخص الاسباب التي تقف وراء هذا العز والشموخ والكرامة التي يمتاز بها هذا الشعب العظيم . انه القيادات الدينية والاجتماعية . فأخذت بدس اتباعها وعملائها من نفس الشعب في صفوف هذه القيادات بعد شراء ذممهم او تهديدهم بعد توريطهم في امور خطيرة . ويكون عملهم محاولة ايقاع هذه القيادات في دائرة الخيانة او اثارة الشبهات حولها . ومن ثم زرعت قيادات عميلة قد دستها مع هذه القيادات . ومن ثم قام بتصفية القيادات الوطنية منها او نفيها خارج العراق او زجها في المطامير ملقية اللوم على القيادات الاخرى التي لم تسلم من هذه الاعمال . فكانت الفتنة الطائفية والقبلية .
ونتيجةً لذلك شهد العراق العديد من هؤلاء العملاء الذين يثيرون الشبهات حول الشخصيات الوطنية التي طالما اخلصت للعراق بعد ان اشترى الاحتلال ذممهم بالمال والجاه . وكذلك دخول قيادات دينية ليست حتى بعراقية مثل السيستاني الايراني الجنسية والخوئي التركي وبشير الباكستاني والحكيم الايراني الاصل . وتم سجن الشهيدين الصدرين ومن ثم اعدم الاول في السجن والثاني تم تصفيته في الشارع . وايضا تم تصفية البروجردي والسبزواري وغيرهم . وابتداع قيادات اجتماعية مزورة . سميت بـ (شيوخ التسعين) اي تشيخوا في عهد النظام السابق . وايضا والاكثر تأثيرا دس قيادة سياسية ذات قوة قمعية استطاعت تثبيت جذورها من قوة القتل والتصفية لكل من يعارضها . حيث كان لها النصيب الاكثر في تنفيذ هذه المخططات الاستعمارية . وهي سلطة البعث بقيادة صدام المقبور .
ولكن هل يرفع عمل الاستعمار هذا المسؤولية عن المجتمع العراقي ؟ لأنه قد جرده من هذه القيادات . بالتأكيد لا . فهل عقمت ارحام امهاتنا ؟ فهنالك قيادات فذة ومحنكة ووطنية ولها مواقف مشرفة . ولكنها تحتاج الى الدعم الجماهيري . لا الى شعب خائن لدينه ولوطنه ولنفسه ولعرضه ولشرفه . من خلال اتباع قيادات لطالما اخفقت في ايصال الشعب الى بر الامان . بل وعلى العكس في كل يوم ينكشف لنا زيف وعمالة هذه القيادة . من خلال الفضائح التي تتعلق بالزنى والاختلاس لحقوق الشعب . فهل نستغرب حينما نسمع بانه نال جائزة نوبل للسلام ؟ هل نستغرب ان نراه يسكت عن زنا وكلائه ؟ هل نستغرب حينما نراه يسكت عن من قتل وسرق العراقيين باسمه ؟ وفي كل يوم تنكشف لنا عورة من عوراته واتباعه نيام . انهم لا يريدون ان يروا الحق . ويدعون انهم لا يرون شيئاً مما يحدث ويصدر نه ومن اتباعه . يستغشون ثيابهم كي لا يروا ما يجري منه ومن اتباعه . انهم (دواويث) اي انهم يقبلون او يسكتون عن عمل الفاحشة حينما تصدر بحق اعراضهم او بأعراض الناس . انهم رضوا بالذل والعار والخزي في الدنيا والاخرة . والعذاب والبؤس من قبل من هم ارادوهم ان يتسلطوا عليهم . لانهم قد اختاروهم بأنفسهم . ورضوا بما صدر منهم من جرم وقتل ونهب وسلب . فيحملون اوزارهم واوزارنا نحن المظلومين المضطهدين ممن نريد العزة والحياة الكريمة . انهم لا يريدون الحياة فاستجاب لهم القدر ان سلط عليهم من لا يرحمهم .
تعليق