بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
انّ الاعتقاد بوجود الإمام المهدي عليه السلام ضرورة من ضرورات الدين ، ذلك لأن الاعتقاد به اعتقاد بركن مهم من العقائد الإسلامية وهي الإمامة ، والتي تعني بلا ريب إنها امتداد حقيقي للنبوّة والتي بدورها تعني كذلك امتداد لرسالة السماء .
فانقطاع الإمامة يعني تعطيل دور النبوّة والذي يعني الغاء رسالة السماء .
إذا عرفنا ذلك ، فإنّ خلو أي زمان من هذه المعادلة : (إمامة + نبوّة = رسالة السماء) فأي خلل في طرف من أطرافها تعني خلل في الاعتقاد السديد ومنهج الرشاد ، وبما أنّ الأئمة اثنا عشر أولهم الإمام علي عليه السلام وآخرهم المهدي عليه السلام فانّ الاعتقاد به اعتقاد بضرورات الدين . على انّ الايمان بوجوده عليه السلام ، وكونه حيّ غائب وهو محمد بن الحسن العسكري يؤدي المطلوب من الاعتقاد بفكرة المهدي ، التي تقول بها كافّة فرق المسملين سيّما انّ الاعتراف بأنه ابن الحسن العسكري يجعل الايمان بوجوده مسلّماً ، وذلك فانّ وفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام كانت سنة 260 للهجرة وولادة ابنه الإمام الحجّة كانت سنة 255 هـ مما يعزز الاعتقاد بوجوده عليه السلام ، اذ كيف يكون انقطاع ذرية الحسن العسكري عليه السلام ممكناً ومن ثم ولادة ابنه فيما بعد أي بعد ألف وكذا سنة فهذا مما لا يمكن حدوثه ، ولا يعقل تصوره بعد أن فرغنا من أنه ابن الحسن العسكري ومن ثم نتردد في قبول الايمان به ، علماً ان الاختلاف بوجوده أو كونه سيولد فيما بعد يؤكد نفي حكمة الامامة وبالتالي نفي حكمة النبوة تماماً .
فإذا احتاج المسلمون الى من يرشدهم الى أحكام الله ويبلّغ عن الله تعالى وهو النبي محمد صلى الله عليه وآله فانّ الأمر لا يختلف في كل زمان ، فالحاجة الى مبلّغ قائمة في كل زمان ، فلا يعقل حاجة النبي المبلّغ في زمان دون زمان .
واذا كانت نبوّة نبيّنا محمد صلى الله عليه وآله خاتمة النبوّات فانّ القائم مقامه يجب أن يتحلّى بمواصفات التبليغ عن الله تعالى دون اللجوء الى الاجتهاد أو سؤال الغير أو التعذر عليه في حكم ، كثير من المسائل فانّ ذلك سيلغي دور التبليغ تماماً وسيتساوى الحاكم والرعية في حاجتهم الى من يبلّغهم وهكذا تستمر الحاجة حتى الاذعان بالقول بالإمام الذي يقوم مقام النبي صلى الله عليه وآله بكل مهامه وفي كل زمان ، فلا ينقطع دور الإمام وإلا لكان قول النبي صلى الله عليه وآله لغواً لا معنى له حينما يقول «إني مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي» مما يعني عدم إنفصال القرآن عن العترة في كل زمان ، لأن «لن» تفيد التأبيد دون الانقطاع ، بذلك علمنا ضرورة الايمان بوجود المهدي ليتم قوله صلى الله عليه وآله لن تضلوا بعدي أبداً وفي كل الأحوال سواء في حضوره أم في غيبته ، فانّ لكلا الحالتين دوره المبارك في مهمة الإمامة والتي هي بدورها مهمة النبوة التي تعني امتداد لرسالة السماء .
اللهم صلي على محمد وال محمد
انّ الاعتقاد بوجود الإمام المهدي عليه السلام ضرورة من ضرورات الدين ، ذلك لأن الاعتقاد به اعتقاد بركن مهم من العقائد الإسلامية وهي الإمامة ، والتي تعني بلا ريب إنها امتداد حقيقي للنبوّة والتي بدورها تعني كذلك امتداد لرسالة السماء .
فانقطاع الإمامة يعني تعطيل دور النبوّة والذي يعني الغاء رسالة السماء .
إذا عرفنا ذلك ، فإنّ خلو أي زمان من هذه المعادلة : (إمامة + نبوّة = رسالة السماء) فأي خلل في طرف من أطرافها تعني خلل في الاعتقاد السديد ومنهج الرشاد ، وبما أنّ الأئمة اثنا عشر أولهم الإمام علي عليه السلام وآخرهم المهدي عليه السلام فانّ الاعتقاد به اعتقاد بضرورات الدين . على انّ الايمان بوجوده عليه السلام ، وكونه حيّ غائب وهو محمد بن الحسن العسكري يؤدي المطلوب من الاعتقاد بفكرة المهدي ، التي تقول بها كافّة فرق المسملين سيّما انّ الاعتراف بأنه ابن الحسن العسكري يجعل الايمان بوجوده مسلّماً ، وذلك فانّ وفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام كانت سنة 260 للهجرة وولادة ابنه الإمام الحجّة كانت سنة 255 هـ مما يعزز الاعتقاد بوجوده عليه السلام ، اذ كيف يكون انقطاع ذرية الحسن العسكري عليه السلام ممكناً ومن ثم ولادة ابنه فيما بعد أي بعد ألف وكذا سنة فهذا مما لا يمكن حدوثه ، ولا يعقل تصوره بعد أن فرغنا من أنه ابن الحسن العسكري ومن ثم نتردد في قبول الايمان به ، علماً ان الاختلاف بوجوده أو كونه سيولد فيما بعد يؤكد نفي حكمة الامامة وبالتالي نفي حكمة النبوة تماماً .
فإذا احتاج المسلمون الى من يرشدهم الى أحكام الله ويبلّغ عن الله تعالى وهو النبي محمد صلى الله عليه وآله فانّ الأمر لا يختلف في كل زمان ، فالحاجة الى مبلّغ قائمة في كل زمان ، فلا يعقل حاجة النبي المبلّغ في زمان دون زمان .
واذا كانت نبوّة نبيّنا محمد صلى الله عليه وآله خاتمة النبوّات فانّ القائم مقامه يجب أن يتحلّى بمواصفات التبليغ عن الله تعالى دون اللجوء الى الاجتهاد أو سؤال الغير أو التعذر عليه في حكم ، كثير من المسائل فانّ ذلك سيلغي دور التبليغ تماماً وسيتساوى الحاكم والرعية في حاجتهم الى من يبلّغهم وهكذا تستمر الحاجة حتى الاذعان بالقول بالإمام الذي يقوم مقام النبي صلى الله عليه وآله بكل مهامه وفي كل زمان ، فلا ينقطع دور الإمام وإلا لكان قول النبي صلى الله عليه وآله لغواً لا معنى له حينما يقول «إني مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي» مما يعني عدم إنفصال القرآن عن العترة في كل زمان ، لأن «لن» تفيد التأبيد دون الانقطاع ، بذلك علمنا ضرورة الايمان بوجود المهدي ليتم قوله صلى الله عليه وآله لن تضلوا بعدي أبداً وفي كل الأحوال سواء في حضوره أم في غيبته ، فانّ لكلا الحالتين دوره المبارك في مهمة الإمامة والتي هي بدورها مهمة النبوة التي تعني امتداد لرسالة السماء .
تعليق