أفضليتها من سائر البرية حتى الأنبياء عليهم السلام
إن سيدتنا فاطمة الزكية سلام الله عليها جوهرة الخلقة، وثمرة النبوة، وصفوة الولاية، فهي عليها السلام أفضل من جميع البشر حتى الأنبياء والرسل عليهم السلام ما خلا أبيها وبعلها صلوات الله عليهما وآلهما؛ وعلى ذلك دلائل كثيرة وبراهين جلية من الآيات والأخبار، وذلك لأن كل ما دل على أفضلية النبي وأمير المؤمنين عليهما السلام فهو بعينه دال على أفضليتها عليها السلام لأنهم مخلوقون من نور واحد، ومرتضعون من ثدي واحد، وهذا ثابت في الأخبار، ونحن نتبرك بذكر بعضها: فمن الآيات: آية التطهير(1)، فإن الله سبحانه وتعالى شهد في هذه الآية لها بالعصمة والطهارة ، لأنه تعالى أذهب عنها جميع أنواع الرجس الظاهرية منها. فهي عليها السلام بنص هذه الآية طاهرة طهارة حقيقية عن كل عيب ونقص على الإطلاق، إذ كل ما تفرضه من الوسوسة وحديث النفس والخواطر فهو داخل في الرجس، وهي عليها السلام قد طهرت منه، فهي عليها السلام في أعلى مراتب العصمة والطهارة.
دورها في توجيه الامة وتربيتها على المفاهيم الاسلامية :
عاشت الزهراء (سلام الله عليها ) حياة الخشونة والفقر فبيتها الملاصق لبيت أبيها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كل ما فيه يوحي بالبساطة وشظف العيش حتى ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم عُرض عليه جهاز فاطمة البسيط جعل يقلّبه بيده ثم بكى وقال: (بارك الله لقوم جُلّ آنيتهم من الخزف).
ومع هذا فقد كانت (سلام الله عليها ) غنية في نفسها قريرة العين بحالها لانها تولعت بالقيم المعنوية للاسلام التي نادى بها أبوها لقد سمعته يقول لها: (يا فاطمة أصبري على مرارة الدنيا لتفوزي بنعيم الاخرة) وشاهدته لم يملك شيئاً ولم يدخر لنفسه شيئاً من الغنائم كان يتنكر لكل مظاهر الغنى ويواسي المساكين وكان زوجها نسخة طبق الاصل من أبيها لذلك كانت زاهدة في حياتها ولم تحفل بزخارف الدنيا ولهوها ومظاهرها.
كان من ابرز صفاتها الصبر على البلاء والشكر لرب السماء ولاتسأل أحداً غيره لقد سمعت أباها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول: (ان الله اذا أحب عبداً ابتلاه فإن صبر اجتباه وان رضي اصطفاه) ولقد سمعته يقول لعلي: (يا علي من عرضت له دنياه وآخرته فاختار الآخرة على الدنيا فله الجنة) لذلك كان سعيها وكل اهتمامها منصب على تحصيل تلك الدار اما هذه الدار فهي دار التسابق في الخير والتعاون على البر والتكافل في ميدان الحياة الاجتماعية لذلك كانت روحي فداها مصدر خير واشعاع على الامة فقد صاغتها هذه القيم السامية صياغة وقدمتها مثلاً أعلى للامة لتنحو نحوها.
فقد كانوا (سلام الله عليهم هم الاسلام الحي المتجسد بين الناس يضربون المثل الاعلى بانفسهم ومن خلال سيرتهم فانظر اليها تلقّن النساء والرجال درساً في الغاية من الخلقه قالت تدعو ربها: (اللهم فرّغني لما خلقتني له ولاتشغلني بما تكفلت لي به اللّهم ذلّل نفسي في نفسي وعظم شأنك في نفسي).
إن سيدتنا فاطمة الزكية سلام الله عليها جوهرة الخلقة، وثمرة النبوة، وصفوة الولاية، فهي عليها السلام أفضل من جميع البشر حتى الأنبياء والرسل عليهم السلام ما خلا أبيها وبعلها صلوات الله عليهما وآلهما؛ وعلى ذلك دلائل كثيرة وبراهين جلية من الآيات والأخبار، وذلك لأن كل ما دل على أفضلية النبي وأمير المؤمنين عليهما السلام فهو بعينه دال على أفضليتها عليها السلام لأنهم مخلوقون من نور واحد، ومرتضعون من ثدي واحد، وهذا ثابت في الأخبار، ونحن نتبرك بذكر بعضها: فمن الآيات: آية التطهير(1)، فإن الله سبحانه وتعالى شهد في هذه الآية لها بالعصمة والطهارة ، لأنه تعالى أذهب عنها جميع أنواع الرجس الظاهرية منها. فهي عليها السلام بنص هذه الآية طاهرة طهارة حقيقية عن كل عيب ونقص على الإطلاق، إذ كل ما تفرضه من الوسوسة وحديث النفس والخواطر فهو داخل في الرجس، وهي عليها السلام قد طهرت منه، فهي عليها السلام في أعلى مراتب العصمة والطهارة.
دورها في توجيه الامة وتربيتها على المفاهيم الاسلامية :
عاشت الزهراء (سلام الله عليها ) حياة الخشونة والفقر فبيتها الملاصق لبيت أبيها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كل ما فيه يوحي بالبساطة وشظف العيش حتى ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم عُرض عليه جهاز فاطمة البسيط جعل يقلّبه بيده ثم بكى وقال: (بارك الله لقوم جُلّ آنيتهم من الخزف).
ومع هذا فقد كانت (سلام الله عليها ) غنية في نفسها قريرة العين بحالها لانها تولعت بالقيم المعنوية للاسلام التي نادى بها أبوها لقد سمعته يقول لها: (يا فاطمة أصبري على مرارة الدنيا لتفوزي بنعيم الاخرة) وشاهدته لم يملك شيئاً ولم يدخر لنفسه شيئاً من الغنائم كان يتنكر لكل مظاهر الغنى ويواسي المساكين وكان زوجها نسخة طبق الاصل من أبيها لذلك كانت زاهدة في حياتها ولم تحفل بزخارف الدنيا ولهوها ومظاهرها.
كان من ابرز صفاتها الصبر على البلاء والشكر لرب السماء ولاتسأل أحداً غيره لقد سمعت أباها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول: (ان الله اذا أحب عبداً ابتلاه فإن صبر اجتباه وان رضي اصطفاه) ولقد سمعته يقول لعلي: (يا علي من عرضت له دنياه وآخرته فاختار الآخرة على الدنيا فله الجنة) لذلك كان سعيها وكل اهتمامها منصب على تحصيل تلك الدار اما هذه الدار فهي دار التسابق في الخير والتعاون على البر والتكافل في ميدان الحياة الاجتماعية لذلك كانت روحي فداها مصدر خير واشعاع على الامة فقد صاغتها هذه القيم السامية صياغة وقدمتها مثلاً أعلى للامة لتنحو نحوها.
فقد كانوا (سلام الله عليهم هم الاسلام الحي المتجسد بين الناس يضربون المثل الاعلى بانفسهم ومن خلال سيرتهم فانظر اليها تلقّن النساء والرجال درساً في الغاية من الخلقه قالت تدعو ربها: (اللهم فرّغني لما خلقتني له ولاتشغلني بما تكفلت لي به اللّهم ذلّل نفسي في نفسي وعظم شأنك في نفسي).
تعليق