بدأ الالاف من عناصر جيش المهدي، الجناح العسكري للتيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، استعراضا سلميا بدون سلاح، في معقله بمدينة الصدر شرقي العاصمة العراقية بغداد.
وبدأت كراديس، مجموعات، جيش المهدي التي ارتدى عناصره قميصا مطرزا بالوان العلم العراقي، وسروالا اسودا صباح (الخميس)/ 26 مايو 2011/ في شارع الفلاح وسط مدينة الصدر، وسط اجراءات امنية مشددة، المرور من امام منصة التحية، التي جلس فيها كبار قاد التيار الصدري واعضاء في البرلمان من الكتل السياسية العراقية الاخرى.
وردد المستعرضون هتافات "كلا كلا امريكا، وكلا كلا اسرائيل"، في اشارة إلى رفضهم لبقاء القوات الامريكية في العراق بعد نهاية الاتفاقية الامنية نهاية العام الجاري.
وحسب مصادر في التيار الصدري فان عناصر من جيش المهدي من كافة المحافظات العراقية يشاركون في هذا الاستعراض.
ويأتي هذا الاستعراض تلبية لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر،نهاية ابريل الماضي، لأنصاره إلى استعراض إسلامي سلمي في الـ 23 من مايو الحالي، في العاصمة بغداد، لكن تم تأجيله إلى اليوم.
يذكر أن الدعوة إلى الاستعراض جاءت بعد تهديد الصدر في التاسع من ابريل الماضي، برفع التجميد عن جيش المهدي في حال عدم خروج قوات الاحتلال الامريكي من العراق حسب ما تنص عليه الاتفاقية الامنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة، نهاية ديسمبر المقبل.
وكان النائب عن التيار الصدري ، جواد الجبوري قال إن استعراض جيش المهدي هو رسالة إلى الاحتلال وإلى كل من يحاول أن يمدد فترة بقائه في العراق، مضيفا "أن الاستعراض يتضمن رسالة مفادها أن التيار الصدري سيستخدم هؤلاء المنظمين استخداما فنيا سلميا قبل أن يضطر إلى استخدامهم استخداما عسكريا مسلحا".
وأكد أن هذا الاستعراض السلمي بالمظهر العسكري يدل على استعداد هذا التيار وقدرته على استخدام السلاح اذا ما اضطرته الظروف لكن الفرصة لاتزال قائمة بان لا يستخدم جيش المهدي السلاح.
يشار إلى أن التيار الصدري استحصل موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي بشكل مباشر خلال اجتماع قيادات التيار معه لإقامة استعراض سلمي غير عسكري لأبناء التيار الصدري وجميع الراغبين بالاستعراض لمقاومة المحتل وعدم تمديد بقائه، حسبما اعلنه النائب الصدري عدي عواد.
تعليق