معجزة بواسطة الإمام زين ألعابدين عليه السلام في جنوب لبنان
معجزة المنصوري :الامام زين العابدين عليه السلام يظهر في مسجد البلدة ويشفي المواطن احمد التقي من جلطة دماغية وشلل نصفي ...
بسم الله الرحمن الرحيم " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً "
صدق الله العظيم ....
انشغلت بلدة المنصوري الجنوبية في الاسبوعين الماضيين بحدث غريب صار محور اهتمام البلدة بأسرها، والبلدات والقرى المجاورة لها، حيث يتناقل ابناء تلك المنطقة تفاصيل واقعة المنصوري بكثير من الذهول والاستغراب الذي لا يلبث ان ينجلي عند معظمهم فور سماع تفاصيل الحادثة من الشخص الذي حصلت معه او من الشهود العديدين الموثوقين المطلعين على تفاصيلها ...
حادثة المنصوري والتي يصح ان نطلق عليها تسمية معجزة المنصوري وقعت منذ اسبوعين،
شفاء المواطن احمد قاسم تقي بشكل كامل من شلل نصفي تام وجلطة دماغية كان يعاني منهما منذ مدة طويلة، على اثر ظهور الامام علي بن الحسين زين العابدين (ع) عليه في مسجد البلدة ، وذلك بعدما كان الطبيب المعالج الدكتور حسين عبد علي قد اعتبر ان حالته صعبة للغاية ويلزمه علاج دائم مدى الحياة.
يقول احمد :
إسمي احمد ابراهيم تقي، عمري 35 عاماً ، من بلدة المنصوري ، متأهل ولدي ستة اولاد .
منذ عشر سنوات وانا اعاني من مشكلات عصبية ولاسيما في اعصاب المعدة والرأس ، وكنت اتابع علاجاً دورياً لدى احد الاطباء في مدينة صور، وكان مرضي هذا يؤثر على حركتي وكنت اشعر بالتعب الشديد اذا ما اردت العمل او التنقل من مكان الى آخر ....
هذه الحالة تطورت معي بشكل دراماتيكي ومأساوي، حيث اصبت منذ عشرة اشهر بجلطة دماغية حادة احدثت لي شللاً نصفياً كاملاً، فأصيبت عيني اليمنى بالعمى الكلي واصبحت عاجزاً عن تحريك اطرافي اليمنى .....
كما ترافقت هذه الجلطة مع تيبس في النخاع الشوكي ، وتشنجات حادة في اليد والقدم ولم اكن استطيع تحريك يدي اليمنى او فتحها وكان كفي يبقى مغلقاً ومنقبضاً حتى بدأ لحمه يتيبس ، وكنت استخدم فرشاة الاسنان لتنظيف راحة يدي وازالة اللحم والجلد الميت منها .
بعد عدة مراجعات للطبيب المعالج الدكتور حسين عبد علي والمعالج الفيزيائي الياس دانيال، ابلغت من قبلهما ان الامل في شفائي اصبح صعباً للغاية حيث ان جسمي لم يكن يتجاوب مع العلاج ، واخبرني الدكتور عبد علي انني سوف اتابع علاجاً بالادوية مدى الحياة ، اما المعالج دانيال فقال اني لم اتجاوب مطلقاً مع العلاج الفيزيائي وارسلني من جديد الى الدكتور عبد علي لتقرير ما يلزم بشأني .
يتابع احمد :
أصبت بالاحباط والحزن الشديد ، واصبحت اقضي معظم اوقاتي بالبكاء والدعاء والاستجارة بالله ورسوله والائمة الاطهار، وكنت امضي الليالي اناجي ربي واسترحمه ان يرفع عني هذا البلاء الذي نزل بي ...
ويضيف :
في احدى ليالي شهر رمضان المبارك الماضي ، وكانت ليلة اثنين، اخذت بالدعاء والبكاء الشديد والتوسل الى الله حتى سقطت مغشياً عليَّ من كثرة البكاء والحزن، وبينما انا كذلك، إذ بي اشعر بشخص ما وقد وضع يده على رأسي، ففتحت عيناي لأرى النور يشع في ارجاء الغرفة وتنشقت على الفور رائحة طيبة جداً لم اتنشق مثلها في حياتي ...
حدقت ملياً فإذ بي ارى سيداً جليلاً طويلاً يضع على رأسه عمامة سوداء وعلى كتفيه عباءة سوداء ايضاً، وفي وجهه نور شديد جداً منعني من رؤية ملامحه، الا انني رأيت حاجبيه ، كانا كثيفين ومتصلين بشكل جميل ...
يقول احمد، سألته : من حضرتك ايها السيد ؟؟
أجاب : انا الامام علي ابن الحسين زين العابدين ...
يقول احمد ، ذهلت ولم اتمكن من النطق وبقيت محدقاً بالامام الذي تابع قائلاً :
قال لي ، هناك امرأة في المنصوري تتفانى في عمل الخير ومساعدة الفقراء والايتام والمحتاجين، هل تعرف ما إسمها ؟
قال احمد : نعم انها تدعى الحاجة ( حميدة ..(.
.
تابع الامام (ع) : نعم هذه هي ، سلِّم عليها، وقل لها ان تبني مبرةً وتسميها مبرة الامام زين العابدين عليه السلام ...
وأضاف : أما أنت يا أحمد فسوف ترزق بعد حين بمولودة أنثى تسميها حميدة على إسم الحاجة الفاضلة والمحسنة ..
قال احمد للامام : انا في ضيقة يا سيدي ...
رد الامام: إصبر فجعلناك من الصابرين ...، وانا سوف اعود اليك ...
ثم غادر الامام قائلاً لاحمد: السلام عليكم ورحمة الله ، وخرج من باب الغرفة فتبعه احمد .....
يقول احمد : ما أن اصبح الامام خارجاً حتى اضاءت الدنيا بنور باهر ، واتجه صوب الشرق فشعت السماء كلها ، وانشق الجبل الى الشرق من المنصوري ونسميه هنا ) جبل جب سويد ) ، فدخل الامام والنور من حوله وأُغلق الجبل من جديد ..
يتابع احمد: كان الوقت وقت آذان الصبح ، فتوضأت وصليت وفي الصباح ابلغت الحاجة المحسنة عبر احد الاشخاص بما حصل معي ولكن للأسف لم يأخذ الموضوع من قبلها على محمل الجد ، ولكن انا فعلت ما ابلغني به سيدي الامام سلام الله عليه ...
يعود احمد ليتابع قصته :
بعد اربعة اشهر من ظهور الامام زين العابدين عليَّ، عرفت ان زوجتي حامل بأنثى، وفي ذات الليلة شاهدت في منامي وجه ابنتي حميدة التي ستولد، كانت اوصافها واضحة لي تماماً وابلغت الجميع بذلك ...
بعد حين، وعندما ولدت البنت كانت كما رأيتها تماماً ، فحملتها وبكيت كثيراً وأذنت في اذنها وسميتها حميدة كما امرني مولاي الامام زين العابدين (ع)، وعندها صار عندي يقين تام ان ما رأيته لم يكن هذياناً او اضغاث احلام وان من ظهر علي فعلاً هو الامام علي ابن الحسين زين العابدين (ع(
ويتابع احمد :بعد ولادة ابنتي حميدة ، بقيت امضي ايامي في البكاء والدعاء والتوسل الى الله، وكنت اقول ( يا رب ابعث لي الامام زين العابدين (ع)
يعتدل احمد في جلسته وتبدو على ملامحه علامات التأثر الشديد ثم يتابع :
الاسبوعين الماضيين تسارعت الاحداث ، ففي يوم الجمعة الواقع في 27 آذار 2009، توجهت الى المسجد قبل صلاة الظهر ووصلت اليه بصعوبة بالغة، حيث كنت اسير لحوالي العشرة امتار ثم ارتاح ، حتى وصلت المسجد فدخلته ولم يكن به احد سوى الحاج ابو سليم حرب وكان يقرأ القرآن، دخلت وصليت ركعتين، وجلست على الارض على جانبي الايسر ، كان وضعي صعباً، يدي اليمنى ملتوية ومتشنجة بشدة ولحمي مهترئ في اكثر من مكان ....
ما هي الا لحظات حتى رأيت نوراً يدخل من باب المسجد وإذ بي ارى من جديد الامام زين العابدين (ع) ساجداً بين المنبر والمحراب وهو يصلي ...
ثم اتى ابناء البلدة وصلوا صلاة الجمعة، وكان الامام (ع( يصلي معنا، وانا فقط من يراه ويشعر بوجوده، وبعد الصلاة جلس الامام يستمع الى خطبة الجمعة وكان ينظر الى الخطيب الشيخ محمد محسن وهو يخطب فينا ...
انتهت الخطبة والصلاة والنور ما زال مشعاً في المسجد والرائحة الطيبة تفوح في المكان، وانا كنت مبهوراً غير قادرٍ على النطق او الكلام، ثم بدأ ابناء البلدة يغادرون المسجد، وعندها مرَّ الامام من أمامي فقلت له: السلام عليكم يا سيدي ....
قال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
قلت له: سيدي إن انا ابلغت الناس بما يحدث معي فلن يصدقوني ، ماذا افعل ؟
قال: النبي عليه الصلاة والسلام نزل عليه الوحي ولم يصدقوه في البداية ..
ثم تابع الامام : تستطيع ان تذهب في نزهة ...
يقول احمد : لم افهم ما قصده الامام، ولكنه غادر من فوره وكان النور ايضاً يملأ المكان، ثم غاب عن نظري، فخرجت من المسجد وسلمت على الشيخ علي مديحلي ثم اقلني الشيخ محمد محسن بسيارته حتى بيتي ولم اخبر احداً بالموضوع.
صباح اليوم التالي ذهبت الى بيت جاري الحاج علي حرب ( ابو مهدي) ورويت له ما حصل معي، فأبتسم ولم يجب، وقلت له اني اخاف ان اخبر الناس كي لا يستهزئوا بي ....
ومضت ايام الاسبوع حتى اطل يوم الجمعة في 3 نيسان 2009 ، فذهبت الى بيت جاري ابو مهدي وسألته اذا كان يرغب بالنزول الى الجامع، ولكنه اعتذر لأنه كان مريضاً ، عندها ( رقيته ) وتلوت عليه بعض الايات المباركة وقلت له بعد نصف ساعة تبرأ وتوافيني الى الجامع ...
يتبع
تعليق