إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حُكُوْمَةُ اَلْمُسْتَضْعَفِيْنَ اَلْعَاْلَمِيَّةِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حُكُوْمَةُ اَلْمُسْتَضْعَفِيْنَ اَلْعَاْلَمِيَّةِ

    ۝ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنُ اَلرحيم وبه نستعين ۝
    اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ اَلْعَاْلَمِيْنَ
    اَلَّلَهُمَّ صَلَّ عّلّى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
    وَعَجِّلْ اَلْفَرَجَ لِوَلِيِّكَ اَلْقَاْئِم
    اَلْسَّلَاْمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاْتُهُ

    { وَنُرِيد أَنْ نَمُنّ عَلَى الَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }

    القصص : 5 ؛

    الآيات المتقدمة لا تتحدث عن فترة خاصة أو معينة ، ولا تختص ببني إسرائيل فحسب ؛
    بل توضح قانوناً كلياً لجميع العصور والقرون ولجميع الأُمم والأقوام ؛

    فهي بشارةٌ في صدد انتصار الحق على الباطل والإيمان على الكفر ؛

    وهي بشارةٌ لجميع الأحرار الذين يريدون العدالة وحكومة العدل وانطواء بساط الظلم والجور ؛

    وحكومة بني إسرائيل وزوال حكومة الفراعنة ما هي إلاّ نموذج لتحقق هذه المشيئة الإلهية ؛
    والمثل الأكمل هو حكومة نبيّ الإسلام ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأصحابه بعد ظهور الاسلام ؛
    حكومة الحفاة العفاة والمؤمنين المظلومين الذين كانوا موضع تحقير فراعنة زمانهم واستهزائهم ؛
    ويرزخون تحت تأثير الضغوط « الظالمة » لائمّة الكفر والشرك ؛

    وكانت العاقبة أن الله فتح على أيدي هؤلاء المستضعفين أبواب قصور الأكاسرة والقياصرة ؛
    وأنزل أُولئك من أسرّةِ الحكم والقدرة وأرغم أنوفهم بالتراب ؛

    والمثل الأكبر والأوسع هو ظهور حكومة الحق والعدالة على جميع وجه البسيطة ـ والكرة الأرضية ـ ؛
    على يد « المهديّ » أرواحنا له الفداء ؛

    فهذه الآيات هي من جملة الآيات التي تبشّر ـ بجلاء ـ بظهور مثل هذه الحكومة ؛
    ونقرأ عن أهل البيت ( عليهم السلام ) في تفسير هذه الآية أنّها إشارة إلى هذا الظهور العظيم ؛

    فقد ورد في نهج البلاغة عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) قوله :-


    « لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها ؛
    وتلا عقيب ذلك :- { وَنُرِيد أَنْ نَمُنّ عَلَى الَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْض } »

    نهج البلاغة ـ الكلمات القصار رقم 209 ؛

    وفي حديث آخر نقرأ عنه ( عليه السلام ) في تفسير الآية المتقدمة قوله :-


    « هم آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) يبعث الله مهدّيهم بعد جهدهم فيعزّهم ويذل عدوّهم » ؛

    الغيبة للشيخ الطوسي حسب نقل تفسير نور الثقلين ، ج 4 ، ص 110 ؛

    ونقرأ في حديث آخر عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) قوله :-


    « والذي بعث محمّداً بالحقّ بشيراً ونذيراً ، إنّ الأبرياء منّا أهل البيت وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته ،
    وإن عدونا وأشياعهم بمنزلة فرعون وأشياعه » ؛

    مجمع البيان ذيل الآية ؛

    ( أي سننتصر أخيراً وينهزم أعداؤنا وتعود حكومة العدل والحق لنا ) ؛

    ومن الطبيعي أن حكومة المهدي ( عليه السلام ) العالميّة في آخر الأمر ؛
    لا تمنع من وجود حكومات إسلامية في معايير محدودة قبلها من قبل المستضعفين ضد المستكبرين ؛
    ومتى ما تمّت الظروف والشروط لمثل هذه الحكومات الإسلامية ؛
    فإنَّ وعد الله المحتوم والمشيئة الإلهية سيتحققان في شأنها ، ولابدّ أن يكون النصر حليفها بإذن الله ؛
    إن الأرض تفخر إذا مر عليها أصحاب القائم (ع) فقد جاء في إكمال الدين عن أبي جعفر (ع) قال كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين ليس من شيء إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير يطلب رضاهم كل شيء حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول : مر بي اليوم من أصحاب القائم (ع) .
يعمل...
X