إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ذم كثرة النوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذم كثرة النوم


    إن من الحاجات الضرورية المتوقف عليها صلاح البدن هي النوم فعن أبي عبد الله الحسين عليه السلام قال : ( لا راحة لبدن لا يأكل إلا النوم )

    وعن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إن عيسى بن مريم ( عليه السلام ) قال : ( يا معشر الحواريون الصلاة جامعة ) فخرج الحواريون في هيئة العبادة قد تضمرت البطون ، وغارت العيون واصفرت الألوان فسار بهم عيسى إلى فلاة الأرض
    فقام على رأس جرثومة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم أنشأ يتلو عليهم من آيات الله وحكمته ، فقال : يا معشر الحوارييون اسمعوا ما أقول لكم ، إن لأجد في كتاب الله المنزل الذي أنزله الله في الأنجيل أشياء خصال وخلق النهار لسبع خصال فمن مضى عليه الليل والنهار وهو في غير هذه الخصال خاصمه الليل والنهار يوم القيامة إلى أن قال خلق الليل لتسكن فيه العروق الفاتره التي أتبعتها في نهارك وتستغفر لذنبك الذي كسبت النهار ثم لا تعود فيه وتقنت فيه قنوت الصابرين فثلث تنام وثلث تقوم وثلث تضرع إلى ربك فهذا ما خلق له الليل )


    وعن أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام ) قال : ( من بات ساهراً في كسب ولم يعط العين حظها من النوم فكسبه حرام ) وذلك لأن قله النوم يؤدي إلى خفض قدره الشخص على اداء وظائفه بكفاءة وقد يكون له عواقب مأساوية كسائقي السيارات وأعمال الصناعه



    وفي الصحيفه السجادية قال ( عليه السلام ) : ( فخلق الليل ليسكنوا فيه حركات التعب ، ونهضات النصب وجعله لباساً ليلبسوا من راحته ومنامه فيكون ذلك جماماً )


    وفي الرسالة الذهبية للرضا ( عليه السلام ) قال : ( النوم سلطان الدماغ وبه قوام الجسد وقوته )



    ولكن النوم فوق معدل حاجه البدن يؤدي إلى مفاسد كثيرة لأنة كالأكل إن لم يكم منتظم في أوقات معينه وكميه محددة
    يؤدي الفائض منه إلى آثار سلبية على الإنسان ومن مفاسد النوم إضاعة العمر بلا فئدة فلو وفر الإنسان ساعة واحدة من النوم في اليوم لكان العدد ثلاثمائه وستون ساعه مدى سنه واحده وهذا العدد يتضاعف بتضاعف سنين العمر

    فعن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ( إن كل يوم من أيام عمر الإنسان أربعة وعشرون خزانة عدد ساعات الليل والنهار إلى أن قال: ثم يفتح له خزانه أخرى فيراها خاليه ليس فيها ما يستره ولا مايسوؤه وهي الساعة التي نام فيها أو أشتغل فيها بشيء من مباحات الدنيا فيناله من الغبن والأسف حيث كان متماسكا من ان يملأها حسنات ما لا يوصف )


    وعن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : قالت أم سليمان بن داود : لسليمان ( عليه السلام ) ( إياك وكثره النوم بالليل فإن كثره النوم بالليل تدع الرجل فقيراً يوم القيامة )

    وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : ( ويح للنائم ما أخسره قصر عمله وقل أجره ) ومن مفاسد كثره النوم يورث الكسل ويحبب إلى النفس البطالة ويضيع العمل ففي نهج البلاعة قال ( عليه السلام ) : ( ما أنقص النوم لعزائم الأمور )


    وعن الباقر ( عليه السلام ) قال : ( ثلاث فيهن المقت من الله عز وجل : نوم من غير سهر وضحك من غير عجب وأكل على الشبع )
    إن الأرض تفخر إذا مر عليها أصحاب القائم (ع) فقد جاء في إكمال الدين عن أبي جعفر (ع) قال كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين ليس من شيء إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير يطلب رضاهم كل شيء حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول : مر بي اليوم من أصحاب القائم (ع) .
يعمل...
X