ونوجز القول: هو الرمز العملي بضبط النفس في دين الله. لذلك كان من أركان الدين الإسلامي وطريقاً من طرق الوصول إلى حقيقة التقوى التي هي التعبير العملي عن أخذ المسلم نفسه بالإسلام. قال سبحانه وتعالى: { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } [البقرة: الآية 183]. والإمام زين العابدين كان شديد الاجتهاد في العبادة، نهاره صائم وليله قائم. قال الإمام الصادق (عليه السّلام): (كان علي بن الحسين شديد الاجتهاد في العبادة، نهاره صائم وليله قائم، فأضر ذلك بجسمه فقلت له: يا أبه كم هذا الدؤوب! فقال: أتحبب إلى ربي لعله يزلفني)(1). وأثناء صيامه كان كريماً جداً كثير الصدقات.
قال الإمام الصادق أيضاً (عليه السّلام):
(إنه كان علي بن الحسين إذا كان اليوم الذي يصوم فيه يأمر بشاة فتذبح وتقطع أعضاؤها وتطبخ فإذا كان عند المساء أكب على القدور حتى يجد ريح المرقة وهو صائم ثم يقول: هاتوا القصاع، أغرفوا لآل فلان
حتى يأتي إلى آخر القدور، ثم يؤتى بخبز وتمر فيكون بذلك عشاؤه)(2).
وروى علي بن أبي حمزة عن أبيه، قال: (سألت مولاة لعلي بن الحسين (عليهما السّلام) بعد موته، فقلت: صفي لي أمور علي بن الحسين (عليه السّلام) فقالت: أطنب أو أختصر؟ فقلت: اختصري، قالت: ما أتيته بطعام نهاراً قط، ولا فرشت له فرشاً بليل قط)(3).
حجه (عليه السّلام)
أمر الله المسلمين بفريضة الحج من استطاع وكان قادراً على أدائه. قال سبحانه وتعالى: { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين } (4). والإمام السجاد كان يخرج إلى الحج ماشياً وأحياناً على ناقته، حج عشرين حجة وما فرعها بسوط.
__________(1) المناقب، ج4، ص155.
(2) المصدر نفسه.
(3) علل الشرائع للشيخ الصدوق، ص232.
(4) آل عمران، الآية97.
قال الإمام الصادق أيضاً (عليه السّلام):
(إنه كان علي بن الحسين إذا كان اليوم الذي يصوم فيه يأمر بشاة فتذبح وتقطع أعضاؤها وتطبخ فإذا كان عند المساء أكب على القدور حتى يجد ريح المرقة وهو صائم ثم يقول: هاتوا القصاع، أغرفوا لآل فلان
حتى يأتي إلى آخر القدور، ثم يؤتى بخبز وتمر فيكون بذلك عشاؤه)(2).
وروى علي بن أبي حمزة عن أبيه، قال: (سألت مولاة لعلي بن الحسين (عليهما السّلام) بعد موته، فقلت: صفي لي أمور علي بن الحسين (عليه السّلام) فقالت: أطنب أو أختصر؟ فقلت: اختصري، قالت: ما أتيته بطعام نهاراً قط، ولا فرشت له فرشاً بليل قط)(3).
حجه (عليه السّلام)
أمر الله المسلمين بفريضة الحج من استطاع وكان قادراً على أدائه. قال سبحانه وتعالى: { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين } (4). والإمام السجاد كان يخرج إلى الحج ماشياً وأحياناً على ناقته، حج عشرين حجة وما فرعها بسوط.
__________(1) المناقب، ج4، ص155.
(2) المصدر نفسه.
(3) علل الشرائع للشيخ الصدوق، ص232.
(4) آل عمران، الآية97.