وعنه (عليه السلام) : {إذا مات المؤمن شيّعه سبعون الف ملك إلى' قبره، فإذا أدخل قبره أتاه منكر ونكير، فيقعدانه ويقولان له من ربّك ومادينك ومن نبيّك؟ فيقول: ربّي اللّه ومحمّد نبيي والإسلام ديني، فيفسحان له في قبره مدّ بصره ويأتيانه بالطعام من الجنة ويدخلان عليه الرّوح والريحان، وذلك قوله عزّ وجل ّ{فإما إن كان من المقربين فروح وريحان} (الواقعة - 88) يعني في قبره{ وجنة نعيم} يعني في الآخرة.ثم قال (عليه السلام) : إذا مات الكافر شيّعه سبعون ألفاً من الزبانية إلى' قبره، وإنّه ليناشد حامليه بصوت يسمعه كلّ شيء إلاّ الثقلان ويقول: لو أن لي كرة فاكون من المؤمنين ويقول: {أرجعوني لعليّ أعمل صالحاً فيما تركت} فتجيبه الزبانية: {كلا إنّها كلمة هو قائلها} (المؤمنون - 001) ويناديهم ملك لو ردّ لعاد لما نهي عنه، فإذا أدخل قبره وفارقه الناس أتاه منكر ونكير في أهول صورة فيقيمانه،ثم يقولان له: من ربّك؟ ومادينك؟ ومن نبيّك؟ فيقول: لاأدري، فيقولان له، لا دريت ولاهديت ولا أفلحت. ثم يفتحان له باباً إلى' النار وينزلان إليه الحميم من جهنم وذلك قول اللّه عزوجلّ: {وأمّا إن كان من المكذّبين الضالين فنزل من حميم} (الواقعة - 39) يعني في القبر {وتصلية جحيم} يعني في الآخرة} .
معنى منكر ونكير
الحكمة من حساب القبر
ان الميت حديث العهد بالدنيا وقد خرج منها لتوّه فيجب أن يُعَيَّن على وجه العجلة مقدار ما صار إليه من طاعات ومعاصي طيلة فترة حياته في الدنيا وما يستحقه من المجازاة الخاصة في هذا العالم الجديد بسبب تلك الأعمال الدنيوية المؤثرة فيه كما سيأتي ذكره في النص على المنجيات من ضغطة القبر أو المنجيات والمهلكات عند الحساب.
معنى منكر ونكير
الحكمة من حساب القبر
ان الميت حديث العهد بالدنيا وقد خرج منها لتوّه فيجب أن يُعَيَّن على وجه العجلة مقدار ما صار إليه من طاعات ومعاصي طيلة فترة حياته في الدنيا وما يستحقه من المجازاة الخاصة في هذا العالم الجديد بسبب تلك الأعمال الدنيوية المؤثرة فيه كما سيأتي ذكره في النص على المنجيات من ضغطة القبر أو المنجيات والمهلكات عند الحساب.