قصيدة من روائع الجواهري في رثاء الإمام الحسين(ع)
آمنت بالحسين
فداءا لمثواك من مضــجع +++ تنَور بالابلـــــــج الاروع
باعبق من نفحات الجنـان +++ روحا ومن مسكها اضوع
ورعيأ ليومك يوم الطفوف +++ وسقيأ لارضك من مصــرع
وحزنأ عليك بحبس النفوس +++ على نهجك النيـّـر المهيــع
صوناً لمجدك من أن يُذل +++ بما أنت تأباه من مبـــــدع
يا ايها الوتر في الخالدين +++ فذأ الى الان لم يشفـــــع
وياعيضة الطامحين العظام +++ للاهين عن غدهم قُنـــّــع
تعاليت من مُفزعٍ للحتوف +++ وبورك قبرك من مَفــــزع
تلوذُ الدهور فمن سُجّـــــدٍ +++ على جانبيه ومن رُكـّــــع
شممتُ ثراك فهبٌ النسيــم +++ نسيمُ الكرامة من بلقـــع
وعفٌرتُ خدي بحيثُ استراح +++ خـد ّ تفـرّى ولم يضـــرع
وحيثُ سنابكُ خيل الطغــاة +++ جالت عليه ولم يخشــــع
وخلت وقد طارت الذكريــات +++ بروحي الى عالمٍ ارفــــع
وطفتُ بقبرك طوف الخيــال +++ بصومعة الملهم المبــــدع
كأن يداً من وراء الضريــح +++ حمراء مبتورة الاصبــــع
مدت الى عالم ٍبالخنــــوع +++ والضيم ذي شرّق ٍمتـــرع
تخبط في غابة أطبقــــت +++ على مذنب منه أو مُسيـــع
لتُبدل منه جديب الضميــر +++ بآخر معشوشبٍ ممـــــرع
وتدفع هذي النفوس الصغار +++ خوفأ الى حرمٍ أمنــــــع
تعاليت من صاعقٍ يلتظي +++ فان تدجو داجية يلمـــــع
تأرٌم حقدأ على صاعقــات +++ لم تُنئ ضيمأ ولم تنفـــع
ولم تُبذر الحبٌ اثر الهشيم +++ وقد حرٌقته ولم تــــزرع
ولم تُخل ابراجها في السماء +++ ولم تات ارضأ ولم تدقـــع
ولم تقطع الشر من جذمـــه +++ وغلٌ الضمائر لم تنـــزع
ولم تصدم الناس في ما هـمُ +++ عليه من الخُلِقِ الاوضـــع
تعاليت من فلكٍ قِطـــرهُ +++ يدور على المحور الاوســـع
فيابن البتول وحسبي بها +++ ضـــــمانأ على كل ما ادع
ويابن التي لم يضع مثلها +++ كمثلك حملأ ولم ترضــــع
ويابن البطين بلا بطنةٍ +++ ويابن الفتى الحاسر الانزع
وياغصن هاشم لم ينفتح +++ بازهر منك ولم يُـــفــرع
وياواصلأ من نشيد الخلود +++ ختام القصيدة بالمطلــــع
يسير الورى بركاب الزمان +++ من مستقيمٍ ومن أضلـــع
وانت تسيّر ركب الخلـــود +++ ما تستجد له يتبــــــع
تمثلت يومك في خاطـــري +++ وردّدت صوتك في مسمعــي
ومحصت امرك لم ارتهــــب +++ بنقل الرواة ولم اُخـــــدع
وقلت لعل دويٌ السنيـــن +++ باصداء حادثك المفجــــع
وما رتّـل المخلصون الدعـاة +++ من مُرسلين ومن سُجٌــــع
ومن ناثرات عليك السمــاء +++ والصبح بالشعر والادمـــع
وتشريدها كل من يدلــــي +++ بحبل لأهليك أو مقطـــــع
لعل لذاك وكون الشجــــي +++ ولوعاً بكل شجٍ مولـــــع
لعل السياسة فيما جنـــت +++ على لاصق بك او مــــّدعِ
يدأ في اصطباغ حديث حُسين +++ بلونٍ اُريد له ممتــــــع
صناعا متى ماترد خطـــــة +++ وكيف ومهما ترد تصنــــع