ان استجابة الدعاء لها صلة وثيقة بحسن الظن بالله اولا يجب ان نعرف مامعنى حسن الظن بالله
فمعنى حسن الظن بالله هو
معنى حُسن الظن بالله عَزَّ و جَلَّ هو إعتماد الإنسان المؤمن على ربِّه في أموره كلها ، و يقينه الكامل و ثقته التامة بوعد الله و وعيده ، و إطمئنانه بما عند الله ، و عدم الإتكال المُطلق على تدبير نفسه و ما يقوم به من أعمال
ولقد ذكر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قائلا
: وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) قَالَ وَ هُوَ عَلَى مِنْبَرِهِ :
" وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، مَا أُعْطِيَ مُؤْمِنٌ قَطُّ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا بِحُسْنِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ وَ رَجَائِهِ لَهُ وَ حُسْنِ خُلُقِهِ وَ الْكَفِّ عَنِ اغْتِيَابِ الْمُؤْمِنِينَ .
وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ مُؤْمِناً بَعْدَ التَّوْبَةِ وَ الِاسْتِغْفَارِ إِلَّا بِسُوءِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ وَ تَقْصِيرِهِ مِنْ رَجَائِهِ وَ سُوءِ خُلُقِهِ وَ اغْتِيَابِهِ لِلْمُؤْمِنِينَ .
وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَا يَحْسُنُ ظَنُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ بِاللَّهِ إِلَّا كَانَ اللَّهُ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ ، لِأَنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ بِيَدِهِ الْخَيْرَاتُ يَسْتَحْيِي أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ الْمُؤْمِنُ قَدْ أَحْسَنَ بِهِ الظَّنَّ ثُمَّ يُخْلِفَ ظَنَّهُ وَ رَجَاءَهُ ، فَأَحْسِنُوا بِاللَّهِ الظَّنَّ وَ ارْغَبُوا إِلَيْهِ "
ثم إن حُسن الظن بالله هو رأس العبادة : فقد رُويَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) أَنَّهُ قَالَ : " ... وَ رَأْسُ الْعِبَادَةِ حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ "
هذا و إن منشأ الخيرات هو حُسن الظن بالله ، كما و أن سوء الظن بالله هو منشأ الشرور ، فقد جاء في كتاب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) الذي كتبه للأشتر النخعي لما ولاه على مصر : " ... فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ ... "
وقال الله رب العزة الرؤف الرحيم
اناعند ظن عبدي بي*وانا معه اذاذكرني*فاذاذكرني في نفسه ذكرته في نفسي*وان ذكرني في ملا ذكرته في ملاء خير منه *وان تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا*وان تقرب الي ذراعا تقربت له باعا *وان اتاني يمشي اتيته هرولة))
حديث غاية في القرب الالهي للانسان والله انه لحديث يخجل الانسان من نفسه حين لايثق بالله مدبر الكون وصانع الاشياء فهو الاول قبل الاشياء والاخر بعد فناء الاشياء فمقاليد امورك ايهاالمؤمن كلها بيد الله القريب
ان الدعاء ليستجاب لبعض الناس البسطاء والذين ليس لهم خلفية علمية اوشهادة اودراسة بسبب حسن ظنهم بالله فيدخل الكافرين بحسن الظن الجنة
ففي عرصات القيامة جاء رجل بلا عمل فعندما وزن ميزانه لم يجدوا له عمل فامرالله الملائكة بقذفه في النار فالتفت الى ربه فقال له الرحيم لما تلتفت فقال ماكنت اظن بك ذلك فقال الله ادخلوه الجنه سبحان الله الرحيم
فاذا كان دعائنا مقترن بحسن ظننا بان الله يسمعنا وقريب منا ولايصعب عليه امر فمادام موجود فانني مستجاب الدعوه لان الياس كفر ينكر وجود الخالق فان لنا رب عظيم تتشتت عنده الاوصاف لم يتخذ صاحبة ولاولدا ولا يلهيه شيئا عنا ولاتشتبه عليه الاصوات ولاتنام عينه ابدا ناظرا الينا فوالله لوعبدنا الله ليلنا ونهارنا كنا مقصرين
وهناك علاقة بين معرفة الله وستجابة الدعاء
وهكذا تدخل مسألة الوعي والمعرفة في استجابة الدعاء فمن عرف أن الله تعالى اقرب شئ عنه وانه محيط به في كل الأحوال حيث يقول تعالى: (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيد) فإن هذا الداعي سيوقن بأنه تعالى محيط بالأشياء وقادر عليها . واضطرار العبد لربه يعني ان يدرك انه في منتهى الضعف والمسكنة أمام الله وهو تعالى في تمام الكمال والعزة والكبرياء وهذا المعنى منزلة كبيرة إن أدركها الداعي ووعيها وقد سئل الإمام الصادق عليه السلام ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا فقال عليه السلام لأنكم تدعون من لا تعرفون)
فلوكنا نحسن الظن بالله لما استجاب الله دعائنا فقط وبل وهانت علينا الصعاب لثقتنا بان الحياة زائلة ومن حرم اليوم غدا يعطى لان الله عدل عظيم لا يحتاج لشاهد فهو الرحمن
ونسالكم الدعاء بالاخص لمن كان عنده حسن ظن بالله عزوجل فهو الله عيننا التي نرى بها وقلبنا الذي نشعر به ونرى كل حياتنا يانور يامنور النور نور قلوبنا وقلوب المؤمنين بحسن الظن بك ياللهللمزيد من مواضيعي
فمعنى حسن الظن بالله هو
معنى حُسن الظن بالله عَزَّ و جَلَّ هو إعتماد الإنسان المؤمن على ربِّه في أموره كلها ، و يقينه الكامل و ثقته التامة بوعد الله و وعيده ، و إطمئنانه بما عند الله ، و عدم الإتكال المُطلق على تدبير نفسه و ما يقوم به من أعمال
ولقد ذكر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قائلا
: وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) قَالَ وَ هُوَ عَلَى مِنْبَرِهِ :
" وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، مَا أُعْطِيَ مُؤْمِنٌ قَطُّ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا بِحُسْنِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ وَ رَجَائِهِ لَهُ وَ حُسْنِ خُلُقِهِ وَ الْكَفِّ عَنِ اغْتِيَابِ الْمُؤْمِنِينَ .
وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ مُؤْمِناً بَعْدَ التَّوْبَةِ وَ الِاسْتِغْفَارِ إِلَّا بِسُوءِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ وَ تَقْصِيرِهِ مِنْ رَجَائِهِ وَ سُوءِ خُلُقِهِ وَ اغْتِيَابِهِ لِلْمُؤْمِنِينَ .
وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَا يَحْسُنُ ظَنُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ بِاللَّهِ إِلَّا كَانَ اللَّهُ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ ، لِأَنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ بِيَدِهِ الْخَيْرَاتُ يَسْتَحْيِي أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ الْمُؤْمِنُ قَدْ أَحْسَنَ بِهِ الظَّنَّ ثُمَّ يُخْلِفَ ظَنَّهُ وَ رَجَاءَهُ ، فَأَحْسِنُوا بِاللَّهِ الظَّنَّ وَ ارْغَبُوا إِلَيْهِ "
ثم إن حُسن الظن بالله هو رأس العبادة : فقد رُويَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) أَنَّهُ قَالَ : " ... وَ رَأْسُ الْعِبَادَةِ حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ "
هذا و إن منشأ الخيرات هو حُسن الظن بالله ، كما و أن سوء الظن بالله هو منشأ الشرور ، فقد جاء في كتاب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) الذي كتبه للأشتر النخعي لما ولاه على مصر : " ... فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ ... "
وقال الله رب العزة الرؤف الرحيم
اناعند ظن عبدي بي*وانا معه اذاذكرني*فاذاذكرني في نفسه ذكرته في نفسي*وان ذكرني في ملا ذكرته في ملاء خير منه *وان تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا*وان تقرب الي ذراعا تقربت له باعا *وان اتاني يمشي اتيته هرولة))
حديث غاية في القرب الالهي للانسان والله انه لحديث يخجل الانسان من نفسه حين لايثق بالله مدبر الكون وصانع الاشياء فهو الاول قبل الاشياء والاخر بعد فناء الاشياء فمقاليد امورك ايهاالمؤمن كلها بيد الله القريب
ان الدعاء ليستجاب لبعض الناس البسطاء والذين ليس لهم خلفية علمية اوشهادة اودراسة بسبب حسن ظنهم بالله فيدخل الكافرين بحسن الظن الجنة
ففي عرصات القيامة جاء رجل بلا عمل فعندما وزن ميزانه لم يجدوا له عمل فامرالله الملائكة بقذفه في النار فالتفت الى ربه فقال له الرحيم لما تلتفت فقال ماكنت اظن بك ذلك فقال الله ادخلوه الجنه سبحان الله الرحيم
فاذا كان دعائنا مقترن بحسن ظننا بان الله يسمعنا وقريب منا ولايصعب عليه امر فمادام موجود فانني مستجاب الدعوه لان الياس كفر ينكر وجود الخالق فان لنا رب عظيم تتشتت عنده الاوصاف لم يتخذ صاحبة ولاولدا ولا يلهيه شيئا عنا ولاتشتبه عليه الاصوات ولاتنام عينه ابدا ناظرا الينا فوالله لوعبدنا الله ليلنا ونهارنا كنا مقصرين
وهناك علاقة بين معرفة الله وستجابة الدعاء
وهكذا تدخل مسألة الوعي والمعرفة في استجابة الدعاء فمن عرف أن الله تعالى اقرب شئ عنه وانه محيط به في كل الأحوال حيث يقول تعالى: (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيد) فإن هذا الداعي سيوقن بأنه تعالى محيط بالأشياء وقادر عليها . واضطرار العبد لربه يعني ان يدرك انه في منتهى الضعف والمسكنة أمام الله وهو تعالى في تمام الكمال والعزة والكبرياء وهذا المعنى منزلة كبيرة إن أدركها الداعي ووعيها وقد سئل الإمام الصادق عليه السلام ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا فقال عليه السلام لأنكم تدعون من لا تعرفون)
فلوكنا نحسن الظن بالله لما استجاب الله دعائنا فقط وبل وهانت علينا الصعاب لثقتنا بان الحياة زائلة ومن حرم اليوم غدا يعطى لان الله عدل عظيم لا يحتاج لشاهد فهو الرحمن
ونسالكم الدعاء بالاخص لمن كان عنده حسن ظن بالله عزوجل فهو الله عيننا التي نرى بها وقلبنا الذي نشعر به ونرى كل حياتنا يانور يامنور النور نور قلوبنا وقلوب المؤمنين بحسن الظن بك ياللهللمزيد من مواضيعي