إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محاسبة النفس ومراقبتها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محاسبة النفس ومراقبتها

    المحاسبة هي : محاسبة النفس كل يوم عما عملته من الطاعات والمبرات ، أو اقترفته من المعاصي والآثام ، فإن رجحت كفة الطاعات على المعاصي ، والحسنات على السيئات ، فعلى المحاسب أن يشكر الله تعالى على ما وقفه إليه وشرفه به من جميل طاعته وشرف رضاه .
    وإن رجحن المعاصي ، فعليه أن يؤدب نفسه بالتأنيب والتقريع على شذوذها وانحرافها عن طاعة الله تعالى .
    وأما المراقبة : فهي ضبط النفس وصيانتها عن الإخلال بالواجبات ومقارفة المحرمات .
    وجدير بالعاقل المستنير بالإيمان واليقين ، أن يروض نفسه على المحاسبة والمراقبة فإنها (أمارة بالسوء) : متى أهملت زاغت عن الحق ، وانجرفت في الآثام والشهوات ، وأودت بصاحبها في مهاوي الشقاء والهلاك ، ومتى أخذت بالتوجيه والتهذيب ، أشرقت بالفضائل ، وازدهرت بالمكارم ، وسمت بصاحبها نحو السعادة والهناء ، «ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من دساها» (الشمس : 7 ـ 10) .
    هذا إلى أن للمحاسبة والمراقبة أهمية كبرى في تأهب المؤمن ، واستعداده لمواجهة حساب الآخرة ، وأهواله الرهيبة ، ومن ثم اهتمامه بالتزود من أعمال البر والخير الباعثة على نجاته وسعادة مآبه .
    لذلك طفقت النصوص تشوق ، وتحرض على المحاسبة والمراقبة بأساليبها الحكيمة البليغة :
    قال الإمام الصادق (ع) : «إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئاً إلا أعطاه ، فلييأس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء إلا من عند الله تعالى ، فإذا علم الله تعالى ذلك من قلبه لم يسأل شيئاً إلا أعطاه ، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها ، فإن للقيامة خمسين موقفاً كل موقف مقام ألف سنة ، ثم تلا


    أخلاق أهل البيت 178


    «في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة» (المعارج : 4) (1) .
    وقال الإمام موسى بن جعفر (ع) : «ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم ، فإن عمل حسنة استزاد الله تعالى ، وإن عمل سيئة استغفر الله تعالى منها وتاب إليه» (2) .
    وعن أبي عبد الله (ع) قال : «إن رجلاً أتى النبي (ص) فقال له : يا رسول الله أوصني .
    فقال له رسول الله (ص) : فهل أنت مستوص إن أنا أوصيتك ؟ حتى قال له ذلك ثلاثاً ، وفي كل يقول له الرجل : نعم يا رسول الله .
    فقال له رسول لله (ص) : فإني أوصيك ، إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته ، فإن يك رشداً فأمضه ، وإن يك غياً فانته عنه» (3) .
    وقال الصادق (ع) لرجل : «إنك قد جعلت طبيب نفسك ، وبين لك الداء ، وعرفت آية الصحة ، ودللت على الدواء ، فانظر كيف قياسك على نفسك» (4) .
    وعن موسى بن جعفر (ع) عن آبائه عليهم السلام قال : «قال أمير المؤمنين (ع) : إن رسول الله (ص) بعث سرية ، فلما رجعوا قال : مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر ، وبقي عليهم الجهاد الأكبر .
    قيل : يا رسول الله ، وما الجهاد الأكبر ؟ قال : جهاد النفس . ثم قال : أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه» (5) .
    دستور المحاسبة

    لقد ذكر المعنيون بدراسة الأخلاق دستور المحاسبة والمراقبة بأسلوب

    (1) الوافي الجزء الثالث ص 62 عن الكافي .
    (2) الوافي ج 3 ص 62 عن الكافي .
    (3) ، (4) الوافي ج 3 ص 62 عن الكافي .
    (5) البحار م 15 ج 2 ص 40 عن معاني الأخبار وأمالي الصدوق .
    فان قرب الرحمان من تلك مدتي ** وأخر من عمري ووقت وفاتي
    شفيت ولم أترك لنفسي غصة ** ورويت منهم منصلي وقناتي

  • #2
    عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها
    قبل أن توزنوا، وتجهزوا للعرض الاكبر. قال أمير المؤمنين عليه السلام: من
    حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر، ومن خاف أمن، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن
    فهم علم وقال عليه السلام: يا أسرى الرغبة اقصروا، فان المعرج على الدنيا لا
    يروعه منها إلا صريف أنياب الحدثان، أيها الناس تولوا من أنفسكم تأديبها، واعدلوا
    بها عن ضراوة عاداتها . وقال عليه السلام: كفاك أدبا لنفسك اجتناب ما تكرهه من
    غيرك بحار الانوار ج 67ص 73 جزيل الشكر للاخ ابو ص على هذا الموضوع المهم
    يابن الحسن روحي فداك فمتى ترانا ونراك

    تعليق

    يعمل...
    X