حركة موسى في القرى كحركة المهدي (ع)
كان بنوا إسرائيل يلتفون حول يوسف بن يعقوب بن إبراهيم الخليل (ع) بوصفه نبيهم ، وبوصفه السياسي في دولة عزيز مصر ويجدون في ظله المساواة . بيد إنهم بعد وفاة يوسف (ع) عجزوا عن الإحتفاظ بطابعهم الرسالي ذلك فسقطوا في قبضة الإرهاب الفرعوني ، وينقل لنا الشيخ الصدوق وصية يوسف لبني إسرائيل عندما أشرف على الموت فإنه ( لما حضرت يوسف (ع) الوفاة جمع شيعته وأهل بيته فحمد الله وأثنى عليه ثم حدثهم بشدة تنالهم، يقتل فيها الرجل وتشق بطون الحبالى وتذبح الأطفال حتى يظهر الله الحق في القائم من ولد ( لاوي بن يعقوب ) وهو رجل أسمر طويل ( وهو موسى بن عمران ) ونعته لهم بنعته فتمسكوا بذلك فوقعت الغيبة ( أي وفاة يوسف (ع) ) والشدة على بني إسرائيل وهم منتظرون قيام القائم ( موسى ) أربعمائة سنة . حتى إذا بشروا ورأوا علامات ظهوره واشتدت عليهم البلوى وحمل عليهم بالخشب والحجارة . فبموت يوسف فقدوا مراكزهم وإسنادهم السياسي وتشتت أفكارهم ووحدتهم التي ضمنت لهم الحياة الكريمة ابان حكومته في حين كان عليهم مواصلة السير في الخط الإيماني الذي رسمه لهم والذي كان سبباً في موقفهم الإجتماعي المكافئ سائر الفئات وقد عكس القرآن موقف بني إسرائيل من موسى (ع) وإجراءاته الرسالية وبدأ ينظر إلى المستقبل على أمل ظهور المنقذ موسى بن عمران (ع) الذي طالت غيبته إلى أن أشرق فجر ولادته بعد أربعمائة سنة من وفاة يوسف (ع) . وتحدثنا الروايات بأن بني إسرائل إنتظروا موسى طويلاً حتى إن أحدهم كان يسمي ابنه عمران ويسمي الثاني ولده موسى عسى أن يكون هو المنقذ المنتظر ، بل إن بعض الكذابين من بني إسرائيل ادعى إنه موسى بن عمران المنتظر , ومن خلال تتبع أوضاع بني إسرائيل نجد إنهم لم يقوموا بأي دور حيوي .. لمواجهة الطغيان الفرعوني فهم يتذاكرون موسى بن عمران ووقت خروجه ولا يتطلعون إلى القيم الرسالية التي رفعت في عهد يوسف ، فهم ضيعوا الرسالة وعلقوا آمالهم على ظهور موسى ... وحينما جاءهم موسى بالرسالة إصطدم عليه السلام مع طبيعة بني إسرائيل الذليلة التي تأبى أن تتقدم دون ثمن ، ومع الأرث الفرعوني الذي تسرب إلى كيانهم ذلك كله يجعلنا نعتقد إن ترقب بني إسرائيل لموسى لم يكن من اجل رسالة إنما رغبة في النجاة من المصير المؤلم الذي حاكوا خيوطه بأيديهم بإستثناء القلة النادرة التي آمنت إيماناً راسخاً ووقفت إلى جانب موسى وهارون . وهذا ما يشابه حركة الإمام المهدي (ع) وما مرت به أمة محمد (ص) بعد وفاته وعدم التمسك بما وصى به النبي وشخصية موسى تقترن هنا بشخصية المهدي (ع) وصفاته وغيبته ، وهنا تقترن ولادة موسى (ع) بولادة الإمام المهدي (ع) حيث نجد عناية الله تبرز في جميع مراحل ولادتهما بل إن حمل أم موسى وحمل أم المهدي رضوان الله عليهما كان في خفاء ولم يلحظ حرس الطغاة من فرعون وطغاة دولة بني العباس ، مع إنهم كانوا يحرصون على مراقبة كل إمرأة حامل ولكن الله نجاهما من القتل لحمل الرسالة . ففترة التخفي من الظالمين يجعلهم بعيدين عن أنظار الناس وفي فترة ظهور العلامات وتحققها وبدأ الظهور السري والتمهيد لهم فالرجل الذي جاء من أقصى المدينة هو مؤمن آل فرعون والذي ينطبق شخصه مع شخص النفس الزكية التي تقتل على طريق الهداية وطريق المهدي (ع) . إن موسى (ع) تكلم بالتوحيد فحاربوه علماء بني إسرائيل ووقف موسى (ع) بجانب المستضعفين . وكذلك موقف الإمام المهدي (ع) وحركته ستكون ناطقة بالتوحيد ومحاربة للطغيان العالمي من أجل نصرة دين الله في الأرض وإنصاف المستضعفين والقضاء على الإستكبار العالمي. نصر الله الإمام المهدي وأمده بجنود من عنده ونصرنا به وثبت أقدامنا معه.
كان بنوا إسرائيل يلتفون حول يوسف بن يعقوب بن إبراهيم الخليل (ع) بوصفه نبيهم ، وبوصفه السياسي في دولة عزيز مصر ويجدون في ظله المساواة . بيد إنهم بعد وفاة يوسف (ع) عجزوا عن الإحتفاظ بطابعهم الرسالي ذلك فسقطوا في قبضة الإرهاب الفرعوني ، وينقل لنا الشيخ الصدوق وصية يوسف لبني إسرائيل عندما أشرف على الموت فإنه ( لما حضرت يوسف (ع) الوفاة جمع شيعته وأهل بيته فحمد الله وأثنى عليه ثم حدثهم بشدة تنالهم، يقتل فيها الرجل وتشق بطون الحبالى وتذبح الأطفال حتى يظهر الله الحق في القائم من ولد ( لاوي بن يعقوب ) وهو رجل أسمر طويل ( وهو موسى بن عمران ) ونعته لهم بنعته فتمسكوا بذلك فوقعت الغيبة ( أي وفاة يوسف (ع) ) والشدة على بني إسرائيل وهم منتظرون قيام القائم ( موسى ) أربعمائة سنة . حتى إذا بشروا ورأوا علامات ظهوره واشتدت عليهم البلوى وحمل عليهم بالخشب والحجارة . فبموت يوسف فقدوا مراكزهم وإسنادهم السياسي وتشتت أفكارهم ووحدتهم التي ضمنت لهم الحياة الكريمة ابان حكومته في حين كان عليهم مواصلة السير في الخط الإيماني الذي رسمه لهم والذي كان سبباً في موقفهم الإجتماعي المكافئ سائر الفئات وقد عكس القرآن موقف بني إسرائيل من موسى (ع) وإجراءاته الرسالية وبدأ ينظر إلى المستقبل على أمل ظهور المنقذ موسى بن عمران (ع) الذي طالت غيبته إلى أن أشرق فجر ولادته بعد أربعمائة سنة من وفاة يوسف (ع) . وتحدثنا الروايات بأن بني إسرائل إنتظروا موسى طويلاً حتى إن أحدهم كان يسمي ابنه عمران ويسمي الثاني ولده موسى عسى أن يكون هو المنقذ المنتظر ، بل إن بعض الكذابين من بني إسرائيل ادعى إنه موسى بن عمران المنتظر , ومن خلال تتبع أوضاع بني إسرائيل نجد إنهم لم يقوموا بأي دور حيوي .. لمواجهة الطغيان الفرعوني فهم يتذاكرون موسى بن عمران ووقت خروجه ولا يتطلعون إلى القيم الرسالية التي رفعت في عهد يوسف ، فهم ضيعوا الرسالة وعلقوا آمالهم على ظهور موسى ... وحينما جاءهم موسى بالرسالة إصطدم عليه السلام مع طبيعة بني إسرائيل الذليلة التي تأبى أن تتقدم دون ثمن ، ومع الأرث الفرعوني الذي تسرب إلى كيانهم ذلك كله يجعلنا نعتقد إن ترقب بني إسرائيل لموسى لم يكن من اجل رسالة إنما رغبة في النجاة من المصير المؤلم الذي حاكوا خيوطه بأيديهم بإستثناء القلة النادرة التي آمنت إيماناً راسخاً ووقفت إلى جانب موسى وهارون . وهذا ما يشابه حركة الإمام المهدي (ع) وما مرت به أمة محمد (ص) بعد وفاته وعدم التمسك بما وصى به النبي وشخصية موسى تقترن هنا بشخصية المهدي (ع) وصفاته وغيبته ، وهنا تقترن ولادة موسى (ع) بولادة الإمام المهدي (ع) حيث نجد عناية الله تبرز في جميع مراحل ولادتهما بل إن حمل أم موسى وحمل أم المهدي رضوان الله عليهما كان في خفاء ولم يلحظ حرس الطغاة من فرعون وطغاة دولة بني العباس ، مع إنهم كانوا يحرصون على مراقبة كل إمرأة حامل ولكن الله نجاهما من القتل لحمل الرسالة . ففترة التخفي من الظالمين يجعلهم بعيدين عن أنظار الناس وفي فترة ظهور العلامات وتحققها وبدأ الظهور السري والتمهيد لهم فالرجل الذي جاء من أقصى المدينة هو مؤمن آل فرعون والذي ينطبق شخصه مع شخص النفس الزكية التي تقتل على طريق الهداية وطريق المهدي (ع) . إن موسى (ع) تكلم بالتوحيد فحاربوه علماء بني إسرائيل ووقف موسى (ع) بجانب المستضعفين . وكذلك موقف الإمام المهدي (ع) وحركته ستكون ناطقة بالتوحيد ومحاربة للطغيان العالمي من أجل نصرة دين الله في الأرض وإنصاف المستضعفين والقضاء على الإستكبار العالمي. نصر الله الإمام المهدي وأمده بجنود من عنده ونصرنا به وثبت أقدامنا معه.
تعليق