إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما اشبه اليوم بالامس حاجة المجتمع العراقي الى (رسول امي)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما اشبه اليوم بالامس حاجة المجتمع العراقي الى (رسول امي)

    لو عدنا بالتظر الى المجتمع الذي عاصر النبي الاكرم وخاتم الانبياء والمرسلين(ص) لوجدناه يمتاز بمجموعة نقاط التي تعتمد على انتشار مفاهيم الجاهلية الاولى ومن هذه النقاط :
    1- تبرج النساء واظهار زينتهن ومفاتنهن لاغواء الرجال....
    2- تعصب الرجل لابن عشيرته في الحق و الباطل ....
    3- انتشار المنكرات و عدم التناهي عنها...
    4- تخطف الناس لبعضهم البعضو التكالب , كالروم و الافرنج وغيرهم على ذلك المجتمع...
    5- معيشة الذلة كما اشارت الزهراء (ع) الى ذلك في خطبتها المعروفة . كنتم اذلة خاسئين يتخطفكم الناس من حولكم...
    6- صعوبة العيش و قلة الموارد في ايديهم مع كثرتها في بلادهم كما في قولها عليها السلام ( تقتاتون القد و الورق)...
    7- تسلط اناس معينين على رقابهم والاستأثار بخيرات البلاد لأنفسهم وترك الأمم في ضنك العيش والفاقة . كتسلط سادة قريش وكبرائهم في مكة على اهلها وغير هذه النقاط الكثير مما لا يسعنا ذكره هنا ولو توجه اي منا الى هذه النقاط وقارنها مع زماننا هذا فهل يجد فيها مالم يتحقق مثله عندنا بغض النظر عن الاسماء و العناوين وبعض الفوارق الاجتماعية و الفكرية . الم ينتشر المنكر وعدم التناهي عنه الم تتبرج النساء ويظهرن زينتهن الم نرى تعصب الناس كل على ابن عشيرته او الجهة التي ينتمي اليها بغض انظر عن الحق . الا خطفنا الناس من حولنا ام لم نرى صعوبة العيش وضنكهالا ترى كيف تكالبت علينا الأمم هل هناك ذكر وسمعنا فيه عن زمان الرسول ولم يحدث معنا. ماذا فعل النبي الاكرم (ص) وكيف انقذ الناس من تلك المهالك بعد ان أسس القواعد وبنى البناء العقائدي و الروحي واغلق ابواب المنكرات و الفواحش ووحد الناس على كلمة واحدة توجه الى التقاليد و الاعراف فهذبها واعاد بنائها فجعل الرجل ينهض وينتصر للمظلوم من الظالم بغض النظر عن عشيرته لقد غير مفهوم انصر اخاك ظالما او مظلوما بان تنصره على نفسه اذا كان ظالما فتنصحه بالتوبة و الرجوع عن الظلم وان اقتضى الامر تقف في وجهه وتمنعه عن السير في مثل هذا الطريق الاعوج عمل(ص) على فك الروابط بالعشيرة وبدلها بروابط الدين و الايمان فاخرج من المسلمين كل من يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم وربطهم باواصر الاسلام التي مثلها بالجسد الواحد الذي يتداعى كله اذا اشتكى منه عضوا فمن اين جاء هذا الرسول هل كان من سادة القوم و كبرائهم ام كان من عامة الناس ام هل كان معروفا عنه انه من علماء مكة لايخفى عدم اتصافه باي من هاذين الوصفين بل كان يعرف عنه خلافهما في عدم التزعم و بساطة العيش بين الناس وعدم اشتهاره بالعلم وقيل وصفه بالامي نسبة الى ام القرى مكة وقيل غير ذلك ونحن نقول ما احوجنا الى رسول من الأمام (ع) مخلصا في دعوته لاصلاح الامة مجدا في لم شتاتها وجمع كليمتها على التقوى اي في انتسابه لام القرى مكة التأويل النجف او في انتسابه لام ابيها الزهراء(ع) او أمي . اذا قيس او قورن مع علماء العصر وطلب علومهم ولكنه ياتي بالحق من الأمام و الذي يفوقهم ويفوق ما عندهم شديد على الكفر بالمؤمنين رحيم. اصبح غير خاف على قراءنا الاعزاء ان الأمام ممثل الله في الارض فهو خليفته و بقيته وهو وجهه وبابه الذي منه يؤتى وهو صاحب امره ومن يتجلا به باعلى و ابهى حالات التجلي الالهي اذن لابد يمثل دور الله في ارضه ويقوم بامره ان يجري حسب سنة الله في ارضه في ارسال رسول أمي على اي معنى من معاني الأمي يقوم بامر الأمام و يدعوا اليه ويكون دوره كدور الرسول (ص) في اقامة الدعوة لله ولدينه الحقيقي فيحيي بذلك ما مات من السنن ويميت ما ظهر من البدع و يعبد الطريق لولي الله في الارض فينهي بذلك غور الفتن ويلم شتات الأمم ويوحد على المحبة و السلام ويقطع دبر الاختلاف و التناقض و الفرقة و يقضي على امة النفاق و الجور و الفتنة بسبب تفرقة الناس وابعادهم عن دين الرحمة كما صرحت بذلك الروايات الكثيرة المتتابعة على انه ( يذبحهم ويجمع الناس على كلمة واحدة ) فيا ايها الناس ان دين الله واحد وكتابه واحد و نبيه واحد ولك في هذا الزمان امام واحد حتى في زمان الحسين لم ينهض الحسين مادام الحسن قائما بامور الامامة مع ان الحسين اماما قام او قعد ولكنه لم يفعل تطبيقا لقوانين الله في الوحدة.

  • #2
    نشكر الاخ الخاتم على المواضيع المتميزة
    وهذه الجاهلية الثانية هي اشد من الجاهلية التي كانت قبل الاسلام
    ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

    تعليق


    • #3
      نعم أخي الخاتم ماأحوجنا لمثل ذالك الرسول الأمي (ص)وفعلاً تحقق هذا الأمرورحمنا الله سبحانه والأمام(ع) وبعثوه لنا وهو يشبه جده (ص)بكل شيئ عدا النبوة ولكنه لاقى
      أشد مما لاقاه جده من أمة زمانه من قريشها ومقلديها فحاربوه بكل ماأوتوا وحشدت أمبراطوريتهم(الحوزة)كل طاقاتها لأنها أحست به الوارث الحقيقي للأمام(ع) ومكروا مكراً للداعي الحسني أبوعبدالله الحسين القحطاني اليماني.

      (ولكن الله بالغ أمره)

      تعليق

      يعمل...
      X