جنرال أمريكي متقاعد: التدخل الخارجي في سورية قد يؤدي الى آثار لا يمكن التنبؤ بها
حذر الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك الذي سبق ان شغل مناصب رفيعة في القوات المسلحة الأمريكية، من التدخل العسكري في سورية، مشيرا الى انه قد يؤدي الى عواقب لا يمكن التكهن بها.
وقال كلارك في مقابلة مع قناة "سي. آن. آن" الأمريكية ان عملية عسكرية في سورية قد تأتي بنتائج تتناقض مع المصالح الأمريكية في المنطقة. وأعاد الى الاذهان ان الأحداث في تونس ومصر وليبيا أظهرت بوضوح التوجهات الإسلامية القوية في هذه الدول على الرغم من ان الاحتجاجات كانت في بداية الربيع العربي، تتسم بطابع ديمقراطي وموالي للغرب. وتوقع الجنرال ان تكون توجهات سياسة هذه الدول في المستقبل أقل فائدة بالنسبة للأهداف والسياسات الأمريكية في المنطقة من سياسة الحكومات السابقة.
وأضاف ان واشنطن بالإضافة الى القضية السورية، تواجه الطموحات النووية الإيرانية، مشيرا إلى ضرورة إبقاء جميع الخيارات على الطاولة فيما يخص طهران.
وأعاد كلارك الذي كان قائدا لقوات حلف الناتو في إقليم كوسوفو، الى الأذهان ان القوات الأمريكية غادرت العراق بعد 8 سنوات ونصف ومقتل نحو 5 آلاف عسكري أمريكي.
ودعا الجنرال الى دراسة المصالح لأمريكية القومية فيما يخص سورية، وطبيعة الدولة الجديدة التي سيتم بناؤها في سورية بعد التدخل الخارجي والقوة العسكرية المطلوبة لتنفيذ هذا التدخل.
وقال كلارك ان وشنطن تملك مصالح استراتيجية كبيرة في سورية، لكنها ستواجه في هذه البلاد، في حال التدخل العسكري، جيشا قويا مؤهلا مواليا للرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف ان تنفيذ عملية عسكرية في سورية سيكون أصعب من المهمة في ليبيا من وجهة النظر العسكري بالإضافة الى ان عدد سكان سورية أكثر بثلاث مرات من سكان ليبيا.
وأشار الجنرال الى ان تهريب السلاح الى سورية يستمر، كما يتواصل هروب اللاجئين، لكن لا توجد حتى الآن معارضة سورية موحدة يمكن العمل معها. وتابع قائلا انه في في الوقت الذي تدعو فيه السعودية وقطر الى إسقاط نظام الأسد، تبدو استراتيجيتهما انتهازية وموجهة ضد إيران. ومن الواضح ان القوات الموالية للمعارضة تضم عددا من المتطرفين. وحذر من ان استيلاء المتطرفين على السلطة سيؤدي الى تعميق الأزمة وهروب ملايين من المسيحيين وأتباع الأقليات الدينية الأخرى من المنطقة.
وأضاف كلارك انه لا يوجد في الوقت الراهن أي تفويض دولي أو حتى تفويض من حلف الناتو لتنفيذ العملية، مضيفا ان اية خطوات عسكرية، ستؤدي، كما يبدو، الى ارتقاع مستوى العنف وليس لتقليصه.
المصدر: موقع قناة "سي-آن-آن"
حذر الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك الذي سبق ان شغل مناصب رفيعة في القوات المسلحة الأمريكية، من التدخل العسكري في سورية، مشيرا الى انه قد يؤدي الى عواقب لا يمكن التكهن بها.
وقال كلارك في مقابلة مع قناة "سي. آن. آن" الأمريكية ان عملية عسكرية في سورية قد تأتي بنتائج تتناقض مع المصالح الأمريكية في المنطقة. وأعاد الى الاذهان ان الأحداث في تونس ومصر وليبيا أظهرت بوضوح التوجهات الإسلامية القوية في هذه الدول على الرغم من ان الاحتجاجات كانت في بداية الربيع العربي، تتسم بطابع ديمقراطي وموالي للغرب. وتوقع الجنرال ان تكون توجهات سياسة هذه الدول في المستقبل أقل فائدة بالنسبة للأهداف والسياسات الأمريكية في المنطقة من سياسة الحكومات السابقة.
وأضاف ان واشنطن بالإضافة الى القضية السورية، تواجه الطموحات النووية الإيرانية، مشيرا إلى ضرورة إبقاء جميع الخيارات على الطاولة فيما يخص طهران.
وأعاد كلارك الذي كان قائدا لقوات حلف الناتو في إقليم كوسوفو، الى الأذهان ان القوات الأمريكية غادرت العراق بعد 8 سنوات ونصف ومقتل نحو 5 آلاف عسكري أمريكي.
ودعا الجنرال الى دراسة المصالح لأمريكية القومية فيما يخص سورية، وطبيعة الدولة الجديدة التي سيتم بناؤها في سورية بعد التدخل الخارجي والقوة العسكرية المطلوبة لتنفيذ هذا التدخل.
وقال كلارك ان وشنطن تملك مصالح استراتيجية كبيرة في سورية، لكنها ستواجه في هذه البلاد، في حال التدخل العسكري، جيشا قويا مؤهلا مواليا للرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف ان تنفيذ عملية عسكرية في سورية سيكون أصعب من المهمة في ليبيا من وجهة النظر العسكري بالإضافة الى ان عدد سكان سورية أكثر بثلاث مرات من سكان ليبيا.
وأشار الجنرال الى ان تهريب السلاح الى سورية يستمر، كما يتواصل هروب اللاجئين، لكن لا توجد حتى الآن معارضة سورية موحدة يمكن العمل معها. وتابع قائلا انه في في الوقت الذي تدعو فيه السعودية وقطر الى إسقاط نظام الأسد، تبدو استراتيجيتهما انتهازية وموجهة ضد إيران. ومن الواضح ان القوات الموالية للمعارضة تضم عددا من المتطرفين. وحذر من ان استيلاء المتطرفين على السلطة سيؤدي الى تعميق الأزمة وهروب ملايين من المسيحيين وأتباع الأقليات الدينية الأخرى من المنطقة.
وأضاف كلارك انه لا يوجد في الوقت الراهن أي تفويض دولي أو حتى تفويض من حلف الناتو لتنفيذ العملية، مضيفا ان اية خطوات عسكرية، ستؤدي، كما يبدو، الى ارتقاع مستوى العنف وليس لتقليصه.
المصدر: موقع قناة "سي-آن-آن"