اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم
ان كنت قوياً فادفع الموت عن نفسك..
إذا اردت ان تكون من الصديقين فاقتل روح التكبر في ذاتك، واجعل مكانها روح التواضع، فلا تستخدم كلمة (انا) الا عند الضرورة، واذا استخدمتها فكن على حذر، الا يخدعك الشيطان.
وقد يقول الناس عنك أو عما يؤديه من اعمال حسناً ويمدحوك، فكن على حذر من ان تغتر بنفسك.. انك إذا كنت قادراً وقويا.. فادفع الموت عن نفسك إذا نزل بك.. هل ان برجنيف استطاع ذلك؟!!
وبالمناسبة انقل هنا ما قاله {خروشوف} في مذكراته: {انني كنت واقفاً على رأس استالين وبرفقتي اعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي، عندما كان يلفظ انفاسه الاخيرة.. فجاء الطبيب الخاص، وفحصه، وجس نبضه، ثم اخبرنا بانه لم يبق من حياة الرفيق سوى لحظات.. فساد الصمت الغرفة، ومدد جثمان استالين امامنا، ولم ادر بماذا كان بقية الرفاق يفكرون.. ولكني شخصياً كنت افكر في الفرق بين ذلك الجثمان المدد وصورة استالين على الحائط، ثم تبادرت إلى ذهني افكار عن وجود عالم الاخرة، بعد الموت، وهو ما قد سمعته مرة، فصرت انتظر ما يصيب الرفيق بعد موته..}!
واعتقد بان الرئيس اندروبوف قد فكر نفس التفكيرات عندما كان واقفاً عند رأس بريجنيف، ذلك الرجل الذي اثقلت صدره العلائم والنياشين العسكرية، ولو كان لقباً في الجيش اعلى من المارشال لاطلقه على نفسه، ولكنه لم يصبه من الدنيا سوى قوله تعالى: {خسر الدنيا والاخرة، ذلك هو الخسران المبين}.
فولاية الله في العمل، هي الا تعمل عملا الا إذا كان في ظل قيادة شرعية، وهي ما امر بها الله.. وعليك ان تكون ثابتاً في اعتقادك فلا تكون متذبذبا تتبع اهواءك وشهواتك..
نعم انك لست خادماً للاخرين، وانما عبداً لله فقط، وحينما امرك الله ان تتبعه عليك الاتباع من دون ترديد أو تذبذب، وانك إذا اصبحت كذلك فان الله سيجزيك خيراً.
{ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنت تجري من تحتها الانهار، ان الله يفعل ما يريد}.
ثالثا: التوحيد في السلوك..
ان هذ القسم من (ولاية الله) يعتبر اعمق وادق من الاقسام الاخرى، وهو يعني انك لا تنتظر ان تصلك الاوامر من قيادتك، وانما تفكر بينك وبين نفسك عما تريده القيادة منك، ويتطلبه الموقف.
فتقوم بالاعمال من تلقاء ذاتك، ولكن على اصول توحيدية وقيادية.. فاتباع (الولاية) الحقة صعبة، ولكن يجب ترويض النفس لتقبلها، وتجاوز كل عقبة في الطريق اليها.. وعلى المرء ان لا يقول بان للسماء اله، وللارض اله.. فيصنف الأمور إلى دين وغير دين..
ففي الحديث، جاء رجل إلى الإمام الصادق )ع( فسأله عما يرتبط بالدين، فقال له الإمام: كل الأمور ترتبط بالدين. فسأله: كل الأمور؟. فقال: نعم كلها، ثم ضرب على كتفه وقال: حتى هذه..
وربما من اجل هذا يقول ربنا سبحانه وتعالى {ومن كان يظن ان لن ينصره الله في الدنيا والاخرة فليمدد بسبب إلى السماء} أي ليمدد حبلاً إلى السماء {ثم ليقطع فلينتظر هل يذهب كيده ما يغيظ} ثم ليقطع الحبل بنفسه فسوف يرى نفسه بين السماء والارض متعلقا، ولكنه لم يستطع بعد ان يذهب كيده ومكره.. وبعبارة آخرى فان الحالة النفسية التي تتجسد في تحدي الله لا يمكن ان تذهب الا بترويض النفس.
ان كنت قوياً فادفع الموت عن نفسك..
إذا اردت ان تكون من الصديقين فاقتل روح التكبر في ذاتك، واجعل مكانها روح التواضع، فلا تستخدم كلمة (انا) الا عند الضرورة، واذا استخدمتها فكن على حذر، الا يخدعك الشيطان.
وقد يقول الناس عنك أو عما يؤديه من اعمال حسناً ويمدحوك، فكن على حذر من ان تغتر بنفسك.. انك إذا كنت قادراً وقويا.. فادفع الموت عن نفسك إذا نزل بك.. هل ان برجنيف استطاع ذلك؟!!
وبالمناسبة انقل هنا ما قاله {خروشوف} في مذكراته: {انني كنت واقفاً على رأس استالين وبرفقتي اعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي، عندما كان يلفظ انفاسه الاخيرة.. فجاء الطبيب الخاص، وفحصه، وجس نبضه، ثم اخبرنا بانه لم يبق من حياة الرفيق سوى لحظات.. فساد الصمت الغرفة، ومدد جثمان استالين امامنا، ولم ادر بماذا كان بقية الرفاق يفكرون.. ولكني شخصياً كنت افكر في الفرق بين ذلك الجثمان المدد وصورة استالين على الحائط، ثم تبادرت إلى ذهني افكار عن وجود عالم الاخرة، بعد الموت، وهو ما قد سمعته مرة، فصرت انتظر ما يصيب الرفيق بعد موته..}!
واعتقد بان الرئيس اندروبوف قد فكر نفس التفكيرات عندما كان واقفاً عند رأس بريجنيف، ذلك الرجل الذي اثقلت صدره العلائم والنياشين العسكرية، ولو كان لقباً في الجيش اعلى من المارشال لاطلقه على نفسه، ولكنه لم يصبه من الدنيا سوى قوله تعالى: {خسر الدنيا والاخرة، ذلك هو الخسران المبين}.
فولاية الله في العمل، هي الا تعمل عملا الا إذا كان في ظل قيادة شرعية، وهي ما امر بها الله.. وعليك ان تكون ثابتاً في اعتقادك فلا تكون متذبذبا تتبع اهواءك وشهواتك..
نعم انك لست خادماً للاخرين، وانما عبداً لله فقط، وحينما امرك الله ان تتبعه عليك الاتباع من دون ترديد أو تذبذب، وانك إذا اصبحت كذلك فان الله سيجزيك خيراً.
{ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنت تجري من تحتها الانهار، ان الله يفعل ما يريد}.
ثالثا: التوحيد في السلوك..
ان هذ القسم من (ولاية الله) يعتبر اعمق وادق من الاقسام الاخرى، وهو يعني انك لا تنتظر ان تصلك الاوامر من قيادتك، وانما تفكر بينك وبين نفسك عما تريده القيادة منك، ويتطلبه الموقف.
فتقوم بالاعمال من تلقاء ذاتك، ولكن على اصول توحيدية وقيادية.. فاتباع (الولاية) الحقة صعبة، ولكن يجب ترويض النفس لتقبلها، وتجاوز كل عقبة في الطريق اليها.. وعلى المرء ان لا يقول بان للسماء اله، وللارض اله.. فيصنف الأمور إلى دين وغير دين..
ففي الحديث، جاء رجل إلى الإمام الصادق )ع( فسأله عما يرتبط بالدين، فقال له الإمام: كل الأمور ترتبط بالدين. فسأله: كل الأمور؟. فقال: نعم كلها، ثم ضرب على كتفه وقال: حتى هذه..
وربما من اجل هذا يقول ربنا سبحانه وتعالى {ومن كان يظن ان لن ينصره الله في الدنيا والاخرة فليمدد بسبب إلى السماء} أي ليمدد حبلاً إلى السماء {ثم ليقطع فلينتظر هل يذهب كيده ما يغيظ} ثم ليقطع الحبل بنفسه فسوف يرى نفسه بين السماء والارض متعلقا، ولكنه لم يستطع بعد ان يذهب كيده ومكره.. وبعبارة آخرى فان الحالة النفسية التي تتجسد في تحدي الله لا يمكن ان تذهب الا بترويض النفس.