حملة تصاريح أمريكية قطرية لتثبيط نشر المراقبين في سورية بعد يوم من وصول طلائعهم
وكالات
بدءأت طلائع المراقبين الدوليين عملهم في سورية، واستئناف المحادثات في الخارجية السورية لإنجاز بروتكول تنظيم عمل باقي المراقبين المتوقع وصولهم خلال الفترة المقبلة
وبمناسبة ذكرى الجلاء (العيد الوطني لسورية) التي تصادف الثلاثاء نظمت قوى معارضة الاثنين اعتصاما سلميا في ساحة الجهاد «الفحامة» بمنطقة البرامكة بدمشق، للمطالبة بالحرية والديمقراطية ونبذ الطائفية، ورفعت فيها شعارات طالبت ببناء دولة تتسع لكل السوريين ووقف القتل.
فيما شارك العشرات في الاعتصام الذي يعتبر الأول من نوعه في العاصمة حيث إنه نفذ دون أخذ الترخيص المطلوب ودون تدخل عناصر حفظ النظام، واستمر ساعة كاملة بين الحادية عشرة صباحا ومنتصف النهار وانفض المشاركون دون حوادث تذكر رغم الاحتياطات التي ظهرت في مكان الاعتصام.
وقال رئيس المكتب الإعلامي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي منذر خدام إن الاعتصام دعت إليه القوى الوطنية ممثلة بهيئة التنسيق، المنبر الديمقراطي، ائتلاف وطن، القومي السوري، إعلان دمشق، ربيع دمشق، الحزب الوطني الحر، تيار بناء الدولة، وذلك تحت شعار «مستمرون في ثورتنا السلمية حتى تحقيق أهداف شعبنا».
ميدانياً قالت وكالة الأنباء الرسمية سانا أن الميليشيات المتمردة واصلت خرقها لوقف إطلاق النار وهاجمت المواطنين وقوات الجيش وحفظ النظام.
فقد استشهد ضابطان برتبتي رائد ونقيب وأصيب ضابطان آخران أحدهما برتبة رائد والآخر برتبة نقيب في هجمات بريف درعا وحلب.
ونقل مراسل سانا عن مصدر بمحافظة درعا قوله إن هجوماً وقع على قوات حفظ النظام ما أدى لاستشهاد النقيب غاندي عمران وإصابة الرائد مصطفى مصطفى بجروح.
وأضاف المصدر إن هجوماً آخر وقع على طريق السد بمدينة درعا ما أدى لإصابة النقيب ورد عسلي بجروح بليغة.
وفي حلب تعرضت دورية لقوات حفظ النظام لإطلاق نار في منطقة صلاح الدين ما أدى إلى استشهاد الرائد وليد عيسى وجرح ثلاثة عناصر.
وعلم مراسل سانا أن الجهات المختصة تدخلت ولاحقت المهاجمين وألقت القبض على عدد منهم وصادرت بنادق آلية ورشاشات كانت بحوزتهم بعضها إسرائيلي الصنع .
و استشهد طفلان هما حسن عليان/12/عاما ونور محمد حديد/14/ عاما في حمص جراء سقوط قذائف الهاون على أحياء الزهراء والعباسية والسبيل الذي سقط فيه صاروخ إسرائيلي الصنع، كما أصيب عدد آخر بجروح.
وفي ريف حلب أصيبت أربع نسوة جراء انفجار قنبلة في مدينة مارع بريف حلب.
وفي تعرضت قوات الأمن لهجوم مما أسفر عن استشهاد المساعد رياض ونوس وعنصرين وإصابة اثنين آخرين مع عدد من المدنيين في الحي الشمالي .
من جهة أخرى سلم 203 أشخاص من حماة وريفها أنفسهم مع أسلحتهم إلى الجهات المختصة التي قامت بتسوية أوضاعهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية.
وأوضح هؤلاء المواطنون أنهم بتسليمهم أنفسهم مع أسلحتهم وبعد أن سوت الجهات المختصة أوضاعهم عادوا إلى حياتهم ومجتمعهم الذي يعتزون بالانتماء إليه متعهدين بالعمل لبناء الوطن والدفاع عنه وبعدم العودة لحمل السلاح والتخريب أو اللجوء إلى كل ما من شأنه الإخلال بأمن وسلامة الوطن.
وكان نحو 800 شخص سلموا أنفسهم مع أسلحتهم خلال الفترة الأخيرة في مناطق ريف دمشق واللاذقية وإدلب وعادوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.
في هذه االأنثاء دولياً بدأ وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم زيارة إلى الصين تستمر يومين يبحث خلالها مع المسؤولين الصينيين العلاقات الثنائية بين البلدين ومهمة المبعوث الأممي إلى سورية كوفي أنان.
ونقلت وكالة «يو.بي.آي» عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي: إن المعلم «سيبحث مع المسؤولين الصينيين تطورات مهمة المبعوث الأممي إلى سورية»، مضيفاً: إن وزير الخارجية «سيطلع القيادة الصينية على الجهود التي بذلتها وتبذلها دمشق لإنجاح مهمة أنان». وتابع: إن «برنامج الزيارة التي تستمر يومين، سيتناول العلاقات الثنائية بين سورية والصين».
وفي دمشق بدأت محادثات الطرفين السوري والأممي حيال مشروع بروتوكول التعاون، وذلك بعد أن تم استبدال الجنرال النرويجي روبرت بود بالهندي أبهجيجت أنمول وهو مستشار عسكري ومساعد إدارة مهمات حفظ السلام في الأمم المتحدة.
ووصف الناطق باسم الخارجية جهاد مقدسي المحادثات بين الطرفين بـ«البناءة» مشيراً في تصريح لـ«الوطن» عقب الجلسة الأخيرة من المحادثات أن «لدى الطرفين الإيمان بضرورة التوصل إلى حل» مشيرة إلى أن الحديث يدور حول وجود بعثة مراقبين دوليين في سورية لا أي شيء آخر.
وفي موسكو التي يقوم فيها وفد من هيئة التنسيق المعارضة برئاسة المنسق العام حسن عبد العظيم بزيارة تستمر يومين بدعوة من الخارجية الروسية، أجرى الوفد أمس محادثات مع ميخائيل بوغدانوف المندوب الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية.
وفي تصريحات لوكالة «إيتار تاس» الروسية عقب المحادثات قال عبد العظيم: «يجب أن تنفذ كل البنود في خطة كوفي أنان للتسوية السلمية. وكان اللقاء في وزارة الخارجية الروسية ناجحاً جداً، وبحثنا أهم أمرين، وهما سبل إيقاف العنف ووقف إطلاق النار في سورية».
بينما قالت المندوبة الامريكية الدائمة في الامم المتحدة سوزان رايس ان اعمال العنف المتفرقة التي تقع في شتى انحاء سوريا برغم وقف اطلاق النار الذي مضى عليه اربعة ايام تلقي ظلالا من الشك على خطط الامم المتحدة لتوسيع مهمة المراقبين الدوليين.
وقالت رايس التي ترأس مجلس الامن لشهر ابريل نيسان ان الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ بشأن استمرار اعمال العنف المتفرقة في شتى انحاء سوريا واشتداد العنف على ما يبدو في مدن مثل حمص في الايام الاخيرة.
واضافت في تصريحات للصحفيين "هذا غير مقبول بالمرة."
ومضت قائلة "اذا استمر العنف ولم يصمد وقف اطلاق النار او بالاحرى وقف العنف... فسيشكك هذا في مدى صواب ارسال بعثة المراقبة الكاملة وامكان تنفيذ ذلك."
وقال محققو الامم المتحدة المعنيون بحقوق الانسان انهم تلقوا تقارير تفيد بوقوع حالات قصف واعتقال على ايدي القوات السورية منذ بدء تنفيذ وقف اطلاق النار وكذلك حوادث اعدام للجنود الاسرى على ايدي مقاتلي المعارضة لكن مستوى العنف انخفض عموما عما كان قبل بدء وقف اطلاق النار.
بينما قال امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اثناء زيارته روما الاثنين ان فرص نجاح خطة الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان لوقف العنف في سوريا لا تتجاوز 3%.
وصرح امير قطر في مؤتمر صحافي ان فرص نجاح الخطة "لا تتعدى 3%" وان الشعب السوري لا يلزمه دعم بالسبل السلمية، بل "بالاسلحة".
وكالات
بدءأت طلائع المراقبين الدوليين عملهم في سورية، واستئناف المحادثات في الخارجية السورية لإنجاز بروتكول تنظيم عمل باقي المراقبين المتوقع وصولهم خلال الفترة المقبلة
وبمناسبة ذكرى الجلاء (العيد الوطني لسورية) التي تصادف الثلاثاء نظمت قوى معارضة الاثنين اعتصاما سلميا في ساحة الجهاد «الفحامة» بمنطقة البرامكة بدمشق، للمطالبة بالحرية والديمقراطية ونبذ الطائفية، ورفعت فيها شعارات طالبت ببناء دولة تتسع لكل السوريين ووقف القتل.
فيما شارك العشرات في الاعتصام الذي يعتبر الأول من نوعه في العاصمة حيث إنه نفذ دون أخذ الترخيص المطلوب ودون تدخل عناصر حفظ النظام، واستمر ساعة كاملة بين الحادية عشرة صباحا ومنتصف النهار وانفض المشاركون دون حوادث تذكر رغم الاحتياطات التي ظهرت في مكان الاعتصام.
وقال رئيس المكتب الإعلامي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي منذر خدام إن الاعتصام دعت إليه القوى الوطنية ممثلة بهيئة التنسيق، المنبر الديمقراطي، ائتلاف وطن، القومي السوري، إعلان دمشق، ربيع دمشق، الحزب الوطني الحر، تيار بناء الدولة، وذلك تحت شعار «مستمرون في ثورتنا السلمية حتى تحقيق أهداف شعبنا».
ميدانياً قالت وكالة الأنباء الرسمية سانا أن الميليشيات المتمردة واصلت خرقها لوقف إطلاق النار وهاجمت المواطنين وقوات الجيش وحفظ النظام.
فقد استشهد ضابطان برتبتي رائد ونقيب وأصيب ضابطان آخران أحدهما برتبة رائد والآخر برتبة نقيب في هجمات بريف درعا وحلب.
ونقل مراسل سانا عن مصدر بمحافظة درعا قوله إن هجوماً وقع على قوات حفظ النظام ما أدى لاستشهاد النقيب غاندي عمران وإصابة الرائد مصطفى مصطفى بجروح.
وأضاف المصدر إن هجوماً آخر وقع على طريق السد بمدينة درعا ما أدى لإصابة النقيب ورد عسلي بجروح بليغة.
وفي حلب تعرضت دورية لقوات حفظ النظام لإطلاق نار في منطقة صلاح الدين ما أدى إلى استشهاد الرائد وليد عيسى وجرح ثلاثة عناصر.
وعلم مراسل سانا أن الجهات المختصة تدخلت ولاحقت المهاجمين وألقت القبض على عدد منهم وصادرت بنادق آلية ورشاشات كانت بحوزتهم بعضها إسرائيلي الصنع .
و استشهد طفلان هما حسن عليان/12/عاما ونور محمد حديد/14/ عاما في حمص جراء سقوط قذائف الهاون على أحياء الزهراء والعباسية والسبيل الذي سقط فيه صاروخ إسرائيلي الصنع، كما أصيب عدد آخر بجروح.
وفي ريف حلب أصيبت أربع نسوة جراء انفجار قنبلة في مدينة مارع بريف حلب.
وفي تعرضت قوات الأمن لهجوم مما أسفر عن استشهاد المساعد رياض ونوس وعنصرين وإصابة اثنين آخرين مع عدد من المدنيين في الحي الشمالي .
من جهة أخرى سلم 203 أشخاص من حماة وريفها أنفسهم مع أسلحتهم إلى الجهات المختصة التي قامت بتسوية أوضاعهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية.
وأوضح هؤلاء المواطنون أنهم بتسليمهم أنفسهم مع أسلحتهم وبعد أن سوت الجهات المختصة أوضاعهم عادوا إلى حياتهم ومجتمعهم الذي يعتزون بالانتماء إليه متعهدين بالعمل لبناء الوطن والدفاع عنه وبعدم العودة لحمل السلاح والتخريب أو اللجوء إلى كل ما من شأنه الإخلال بأمن وسلامة الوطن.
وكان نحو 800 شخص سلموا أنفسهم مع أسلحتهم خلال الفترة الأخيرة في مناطق ريف دمشق واللاذقية وإدلب وعادوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.
في هذه االأنثاء دولياً بدأ وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم زيارة إلى الصين تستمر يومين يبحث خلالها مع المسؤولين الصينيين العلاقات الثنائية بين البلدين ومهمة المبعوث الأممي إلى سورية كوفي أنان.
ونقلت وكالة «يو.بي.آي» عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي: إن المعلم «سيبحث مع المسؤولين الصينيين تطورات مهمة المبعوث الأممي إلى سورية»، مضيفاً: إن وزير الخارجية «سيطلع القيادة الصينية على الجهود التي بذلتها وتبذلها دمشق لإنجاح مهمة أنان». وتابع: إن «برنامج الزيارة التي تستمر يومين، سيتناول العلاقات الثنائية بين سورية والصين».
وفي دمشق بدأت محادثات الطرفين السوري والأممي حيال مشروع بروتوكول التعاون، وذلك بعد أن تم استبدال الجنرال النرويجي روبرت بود بالهندي أبهجيجت أنمول وهو مستشار عسكري ومساعد إدارة مهمات حفظ السلام في الأمم المتحدة.
ووصف الناطق باسم الخارجية جهاد مقدسي المحادثات بين الطرفين بـ«البناءة» مشيراً في تصريح لـ«الوطن» عقب الجلسة الأخيرة من المحادثات أن «لدى الطرفين الإيمان بضرورة التوصل إلى حل» مشيرة إلى أن الحديث يدور حول وجود بعثة مراقبين دوليين في سورية لا أي شيء آخر.
وفي موسكو التي يقوم فيها وفد من هيئة التنسيق المعارضة برئاسة المنسق العام حسن عبد العظيم بزيارة تستمر يومين بدعوة من الخارجية الروسية، أجرى الوفد أمس محادثات مع ميخائيل بوغدانوف المندوب الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية.
وفي تصريحات لوكالة «إيتار تاس» الروسية عقب المحادثات قال عبد العظيم: «يجب أن تنفذ كل البنود في خطة كوفي أنان للتسوية السلمية. وكان اللقاء في وزارة الخارجية الروسية ناجحاً جداً، وبحثنا أهم أمرين، وهما سبل إيقاف العنف ووقف إطلاق النار في سورية».
بينما قالت المندوبة الامريكية الدائمة في الامم المتحدة سوزان رايس ان اعمال العنف المتفرقة التي تقع في شتى انحاء سوريا برغم وقف اطلاق النار الذي مضى عليه اربعة ايام تلقي ظلالا من الشك على خطط الامم المتحدة لتوسيع مهمة المراقبين الدوليين.
وقالت رايس التي ترأس مجلس الامن لشهر ابريل نيسان ان الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ بشأن استمرار اعمال العنف المتفرقة في شتى انحاء سوريا واشتداد العنف على ما يبدو في مدن مثل حمص في الايام الاخيرة.
واضافت في تصريحات للصحفيين "هذا غير مقبول بالمرة."
ومضت قائلة "اذا استمر العنف ولم يصمد وقف اطلاق النار او بالاحرى وقف العنف... فسيشكك هذا في مدى صواب ارسال بعثة المراقبة الكاملة وامكان تنفيذ ذلك."
وقال محققو الامم المتحدة المعنيون بحقوق الانسان انهم تلقوا تقارير تفيد بوقوع حالات قصف واعتقال على ايدي القوات السورية منذ بدء تنفيذ وقف اطلاق النار وكذلك حوادث اعدام للجنود الاسرى على ايدي مقاتلي المعارضة لكن مستوى العنف انخفض عموما عما كان قبل بدء وقف اطلاق النار.
بينما قال امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اثناء زيارته روما الاثنين ان فرص نجاح خطة الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان لوقف العنف في سوريا لا تتجاوز 3%.
وصرح امير قطر في مؤتمر صحافي ان فرص نجاح الخطة "لا تتعدى 3%" وان الشعب السوري لا يلزمه دعم بالسبل السلمية، بل "بالاسلحة".