إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معنى لولا الحجه لساخت الارض بأهلها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معنى لولا الحجه لساخت الارض بأهلها

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله اللهم صل على محمدوآل محمدالطيبين الطاهرين


    أما المعنى فهو أن الأرض بمن فيها من الكائنات لو غاب عنها الإمام المعصوم الذي هو حجة الله على خلقه لساخت أي غابت كما يغيب المطر في باطن الأرض.
    وأما لماذا ذلك فلأن الله تبارك وتعالى جعل الإمام المعصوم محور الكون في الولاية والتصريف، فإذا غاب فإن كل شيء يتعطل وينتهي، كما أن الله تعالى مثلا قد جعل الشمس سببا للحياة على الأرض، فلو غابت لاندثرت الأرض، إذ ستنعدم عليها الحياة بسبب البرودة والظلام، كما أنها ستفلت من جاذبية الشمس وتتوه في الفضاء فترتطم بسائر الأفلاك وتنعدم.
    والإمام المعصوم بالنسبة للخلائق كالشمس وإن جلّلها السحاب، فهو الذي يتصرف في تسيير شؤون الكون بما منحه الله تعالى من الولاية التكوينية، إذ قد جاء في الزيارة المعتبرة لهم عليهم السلام : " إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم وتصدر من بيوتكم "(1). ومعنى ذلك أنه يتحكم في شؤون الخلائق بإذن الله تعالى، ومنه تصدر الأوامر والزواجر ومقادير الأمور. فلو غاب لتعطّل كل شيء ولا نهدم كل شيء ولساخ كل شيء.
    وهذا المعنى قد ورد في روايات صحيحة معتبرة كثيرة تبلغ حد التواتر من طرقنا، ومنها مثلا ما رواه الكليني - رضوان الله تعالى عليه - عن أبي حمزة قال : " قلت لأبي عبد الله عليه السلام :أتبقى الأرض بغير إمام ؟قال عليه السلام : لو بقيتالأرض بغير إمام لساخت
    كما قد وردت في هذا المعنى روايات من طرق المخالفين أيضا، فقد روى الحمويني بسنده : " عن سليمان الأعمش بن مهران عن جعفر الصادق عن أبيه عن جده علي بن الحسين رضي الله عنهم قال : نحن أئمة المسلمين وحجج الله على العالمين وسادات المؤمنين، وقادة الغر المحجلين، وموالي المسلمين ونحن أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء وبنا يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، وبنا ينزل الغيث وتنشر الرحمة وتخرج بركات الأرض، ولولا ما علىالأرض منا لساخت بأهلها ثم قال : ولم تخل منذ خلق الله آدم عليه السلام من حجة الله فيها أما ظاهر مشهور، أو غائب مستور، ولا تخلو الأرض إلى أن تقوم الساعة من حجة، ولولا ذلك لم يعبد الله
    قال سليمان : فقلت لجعفر الصادق عليه السلام : كيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور ؟قال : كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب "(3).
    أما عن الدليل القرآني المؤيد للروايات المتواترة فيكمن في قوله تعالى : { وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }(4). فقد أظهرت الآية الكريمة أن العذاب مرفوع عن القوم ما دام رسول الله صلى الله عليه وآله أي حجة الله في ذلك الزمان موجودا بينهم، فيكون تعلق بقاء الأمان بوجوده، كما أن تعلق نزول العذاب بغيابه.
    وأما عن الدليل العقلي فيكمن في ثبوت نظام العلة والمعلول للكائنات، فإذا غابت أية علة لغاب معلولها وانفنى، وحيث ثبت أن الحجةالمعصوم علة لاستقرار جميع الكائنات فيكون غيابه موجبا لغياب كل تلك المعاليل وفنائها. ومثال ذلك ما لو غاب الملك الذي أوكل الله تعالى إليه تسيير الرياح مثلاً، لتعطّل ذلك.
    وأما ثبوت أن الحجة علة ففي قوله تعالى : { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً }(5). فكان نشوء الحياة على الأرض عائدا إلى جعل الله تعالى فيها خليفة، وهو آدم عليه السلام، فيكون هو العلة، ويكون وريثه في محلّه وقائما مقامه، وفي زماننا هذا هو سيدنا ومولانا وارث آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وسائر الأئمة والأنبياء والمرسلينالحجة بن الحسن المهدي صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.





  • #2
    بارك الله بك ايها الاخ سبع القنطرة

    لمن اراد ان يتعرف على هذه الحقيقة بصورة علمية فهذا رابط موضوع من فكر السيد ابو عبد الحسين القحطاني حول الحبل القرآني
    http://noon-52.com/vb/showthread.php?t=3581

    واما يخص الحجة وظاهرة ان الارض تسيخ باهلها بعدم توفر الحجة
    فهذا متوقف على الحجة الذي يختاره الله (تنصيب الهي) يكون عنده مواريث من كان قبله ، ويكون اعلم اهل زمانه بالكتب السماوية والعظائم من الامور المتوقف عليها الامر الالهي الذي اًختير له هذا الحجة .
    اما سبب ان الارض تسيخ بعدم وجود الحجة :
    فهذا لأن الحجة في زمانه يكون هو مصدر الهام الكون من حيث الطاقة والنور الالهي فهو الطرف الاخر من الحبل الالهي الممدود بين الارض والسماء وهو حلقة الوصل بين العباد والله جل وعلا من خلال انه مصدر النور والهداية واستلام الفيض الالهي النازل من السماء الى الارض ، وهو كلمة الله الباقية في الارض ، فكما ان السماء كلمة والارض كلمة ، فكذلك النبي كلمة ، والحجة كلمة ، من كلمات الله يجعلها الله في الارض حجة على العالمين وامان لهم من حيث انه مصدر الطاقة في الكون وهو مثبت الكواك والنجوم ، ربما يقول احد ما هذا الكلام ، لكن هذه الحقيقة .
    لأن الحجة بيده الطرف الاخر من الحبل كما قلنا وهذا الحبل يتمثل بطرفين :
    الطرف الاول : الذي في السماء يستلم الفيض الالهي والمعاني القرآنية ليتم شحن الكون فيها من خلال نزول النور الذي يمثل مصدر الطاقة وحياة الموجودات ، فحتى الخلية بدون طاقة لا يمكن ان تكون وتبقى ، والنور هو أصل واساس الموجودات ، فالموجودات تحتاج النور لديمومتها والحجة هو واسطة النقل ، فلولا الحجة لا وجود للنور وللطاقة ، وهنا نحتاج الفيزياء والكيمياء ، فخصائص المادة هي الارتباط الفيزياوي للمكونات الكيميائة والعناصر لتكون جزيئات المادة والتي تتكون من ذرات ويكون الارتباط عن طريق طاقة موزونة ومقدرة بمقدار الهي لخدمة الانسان في الكون سواء في الذرة وبينها لتكون الجزيئات .

    فمكوناي اي شيء مادي هي جزيات تتكون من ذرات والذرات فيها نواة والكترونات وطاقة

    فمعنى ان الارض تسيخ هو تفككها الى مكوناتها الاصلية في الكون ، فكما هو معلوم عن الجزيئات وتركيبها من عناصر من خلال طاقة ترتب هذه العناصر والعناصر تتكون من الكترونات وبروتونات ونيوترونات وهذه ايضاً تحتاج الى طاقة لتمسك هذه المكونات من ان تتفكك ، فهنا عندما تنفقد الطاقة الشاحنة والمثبتة للكون سوف يؤدي الى تفكك جزيئات الارض الى عناصرها والعناصر الى مكوناتها وهذه لا ترى بالعين المجردة اي بمعنى ان الارض تختفي وتسيخ .
    التعديل الأخير تم بواسطة جبرائيل; الساعة 12-06-12, 06:33 PM.
    ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

    تعليق

    يعمل...
    X