إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قال عمر بن الخطاب: أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قال عمر بن الخطاب: أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن

    فالإمام علي ابن أبي طالب -عليه السلام- كان يبذل رأيه ويقدم نصيحته للخلفاء، وكانوا يرون في مشورته ونصيحته السداد والخير، وقد ورد عن الخليفة عمر عبارات مختلفة تحكي اعتزازه برأي الإمام علي واعتماده عليه كما ينقل ابن عساكر الشافعي عن سعيد بن المسيب قوله: قال عمر بن الخطاب: أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن علي بن أبي طالب. وعن أبي سعيد الخدري قال عمر بن الخطاب: لا بقيت في قوم لست فيهم أبا حسن .( )
    وقد أثبت الشريف الرضي -رحمه الله- في نهج البلاغة بعض نصائح الإمام علي ومشورته التي قدمها للخليفة عمر حينما فكر الخليفة في الشخوص بنفسه لقتال الفرس وشجعه على ذلك بعض الصحابة لكن الإمام علي أشار عليه بالبقاء في عاصمة الخلافة والاكتفاء ببعث الجيش لقتالهم قائلاً: (ومكان القيِّم بالأمر مكان النظام من الخرز يجمعه ويضمه، فإن انقطع النظام تفرق الخرز وذهب، ثم لم يجتمع بحذافيره أبداً. والعرب اليوم وإن كانوا قليلا فهم كثيرون بالإسلام، عزيزون بالاجتماع، فكن قطباً، واستدر الرحا بالعرب، واصلهم دونك نار الحرب، فإنك إن شخصت من هذه الأرض انقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك. إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا: هذا أصل العرب، فإذا اقتطعتموه استرحتم، فيكون ذلك اشدّ لكلبهم عليك وطمعهم فيك ..
    وأيضاً: روي أنه ذكر عند الخليفة عمر بن الخطاب حلي الكعبة وكثرته فقال قوم: لو أخذته فجهزت به جيوش المسلمين كان أعظم للأجر، وما تصنع الكعبة بالحلي ؟ فهمّ عمر بذلك. فتدخل الإمام علي ناصحاً بقوله: (إن هذا القرآن أنزل على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- والأموال أربعة: أموال المسلمين فقسمها بين الورثة في الفرائض، والفيء فقسمه على مستحقيه، والخمس فوضعه اللمحيث وضعه، والصدقات فجعلها الله حيث جعلها. وكان حلّي الكعبة فيها يومئذ، فتركه الله على حاله، ولم يتركه نسياناً، ولم يخف عليه مكاناً، فأقره حيث أقره الله ورسوله. فقال له عمر: لولاك لافتضحنا. وترك الحلي بحاله.( )
    وأما نصائحه للخليفة عثمان عندما حدثت المشاكل في عهده والتي انتهت إلى قتله فعديدة تناقلها المؤرخون كقوله -عليه السلام- له: (اعلم يا عثمان أن أفضل عباد الله إمام عادل هُدي وهدى، فأقام سنة معلومة، وأمات بدعة متروكة، فو الله إن كلاًّ لبيّن، وإن السنن لقائمة لها أعلام، وأن البدع لقائمة لها أعلام. وأن شر الناس عند الله إمام جائر ضل وأضل، فأمات سنة معلومة، وأحيا بدعة متروكة، وأني أحذرك الله وسطواته ونقماته، فإن عذابه شديد أليم، وأحذرك أن تكون إمام هذه الأمة الذي يقتل فيفتح عليها القتل والقتال إلى يوم القيامة ..
    إن الأرض تفخر إذا مر عليها أصحاب القائم (ع) فقد جاء في إكمال الدين عن أبي جعفر (ع) قال كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين ليس من شيء إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير يطلب رضاهم كل شيء حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول : مر بي اليوم من أصحاب القائم (ع) .
يعمل...
X