من الركائز الأساسية للسعادة والنجاح أن يبحث الإنسان عن رضا إمام الزمان عجّل الله فرجه الشريف.. ولكن كيف ؟!!..
المحور الأساس هو أن نضع الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف في أعلى سلّم اهتماماتنا وأوليات حياتنا. وبالتالي نبرمج هذه الدرجة من الاهتمام والرغبة على مستوى حياتنا وتفكيرنا وأعمالنا. نحن بحاجة إلى إرادة واقعية في قلوبنا وعقولنا لمعرفة الإمام عجّل الله فرجه الشريف والارتباط به, هذه الإرادة تلازم استدامة قرع الباب, والإصرار والإلحاح, إلى أن يفتح لك الباب وتدخل بمشيئة الله تعالى وفضله ورحمته : " من استدام قرع الباب ولجّ ولج ".
" رضا الله رضانا أهل البيت " : إذن كل شيء يرضي الله تعالى فهو يرضي الإمام عجّل الله فرجه الشريف, وكل شيء يغضب الله تعالى فهو يغضب الإمام عجّل الله فرجه الشريف. بل أساساً عندما نبحث عن رضا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو الإمام عليه السلام, فليس ذلك إلا لكون هذا الرضا علامة ومقياساً لرضا الله كما ورد في السيدة الزهراء عليها السلام : " أن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ".
1 ) روى الشيخ الكليني بسند معتبر عن أبي جعفر عليه السلام قال : " لا تَذْهَبْ بِكُمُ الْمَذاهِبُ، فَوَاللهِ ما شيعَتُنا إلاّ مَنْ أَطَاعَ اللهَ ".
إذن بمقدار طاعتك لله تعالى تكون قريباً من الله تعالى ورسوله والإمام, وبمقدار معصيتك وذنوبك تكون بعيداً خارجاً عن ربقة العبودية والقرب والحضور. إن العيون التي امتلأت بنار مشاهدة الأفلام والصور الخلاعية لا يمكنها أن تشاهد النور الإلهي. وإن الآذان التي امتلأت بصوت مزامير الشيطان والغناء لا يمكنها أن تستمع إلى صوت الحق والهداية الربانية.
2 ) هناك صفات وأشخاص ذكر القرآن الكريم أن الله تعالى يحبهم, كالتوابين والمحسنين والمتقين, إذن علينا أن نتحلى بهذه الصفات, ليحبنا الله ورسوله والإمام. وهناك صفات وأشخاص ذكر القرآن الكريم أن الله تعالى لا يحبهم, كالمعتدين والظالمين ومن كان مختالاً فخوراً, إذن علينا أن نبتعد عن هذه الصفات, لئلا ندخل في زمرة هؤلاء الذين لا يحبهم الله ورسوله والإمام.
3 ) في الحديث الشريف : " من سرّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر, وليعمل بالورع, ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه، فجدوا وانتظروا، هنيئاً لكم أيتها العصابة المرحومة ".. من هذا الحديث الشريف نستفيد :
أ. أهمية ( انتظار الفرج ) وقد تحدثنا عن معنى ذلك في مقال سابق.
ب. أهمية الورع عن محارم الله تعالى, والورع ينكشف واقعه عندما يكون الإنسان بعيداً عن أنظار الناس, ولكنه يخشى الله تعالى ولا يعصيه : [ اللهم اجعلني أخشاك كأني أراك ].
ج. التركيز على ( محاسن ومكارم الأخلاق ) فأهل البيت عليهم السلام هم مدرسة الأخلاق الكريمة, وعلى من يرتبط بهذه المدرسة أن يقتدي بهم وتكون أخلاقه مضرب المثل بين الناس. علماً أن محاسن الأخلاق تظهر عند الغضب, وعند القدرة على الخصم والعفو عنه, وعند إيثار الآخرين على النفس, وأمثال ذلك.
د. الجد والاجتهاد, إذ أن الأمور السابقة بحاجة إلى استمرار, وإلى مثابرة وجهاد نفس. فلا يتوقع إنسان أن بمقدوره أن يحصل على الكمالات والسعادة وهو مسترخٍ على سرير الراحة والدعة.
4 ) في الحديث الشريف : " إياكم أن تعملوا عملاً يعيّرونا به، فإن ولد السوء يعير والده بعمله ", وقد اشتهر بين الناس الحديث القائل : " كونوا زيناً لنا, ولا تكونوا شيناً علينا ".. وأما فيما يرتبط بالأعمال العبادية الخاصة :
أ. علمّنا أهل البيت عليهم السلام الإكثار من الدعاء بتعجيل الفرج.
ب. الاهتمام بالدعاء لإمام الزمان عجّل الله فرجه الشريف قبل الدعاء لأنفسنا وأهلينا وخاصتنا.
ج. كما ندفع الصدقة لدفع البلاء عنا وعن أهلنا, كذلك ندفع الصدقة لدفع البلايا والهموم عن الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف لأننا نحبه أكثر من حبنا لأنفسنا وأهلينا.
د. المواظبة على قراءة زيارة آل ياسين, بحضور قلب وتوجّه. فنحن عندما نتحدث مع بشر عاديين نحرص على عدم سرحان الفكر والغفلة, وهكذا عندما نخاطب إمام الزمان عجّل الله فرجه الشريف علينا أن نخاطبه بحضور قلب.
هـ. عندما نقرأ دعاء العهد في كل صباح, فإننا لا نلقلق بالألفاظ فقط, بل نتعهد بالبيعة والمحافظة عليها والامتثال لأوامر الإمام عجّل الله فرجه الشريف ونواهيه في حضوره وغيبته, ولا نحول ولا نزول عن تلك البيعة أبداً. من يقرأ دعاء العهد وهو عازم على المعصية, فهو يستهزأ بالإمام عجّل الله فرجه الشريف, وهو ناكث لبيعته, فلا قيمة لهذا الدعاء.
﴿ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ﴾.
المحور الأساس هو أن نضع الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف في أعلى سلّم اهتماماتنا وأوليات حياتنا. وبالتالي نبرمج هذه الدرجة من الاهتمام والرغبة على مستوى حياتنا وتفكيرنا وأعمالنا. نحن بحاجة إلى إرادة واقعية في قلوبنا وعقولنا لمعرفة الإمام عجّل الله فرجه الشريف والارتباط به, هذه الإرادة تلازم استدامة قرع الباب, والإصرار والإلحاح, إلى أن يفتح لك الباب وتدخل بمشيئة الله تعالى وفضله ورحمته : " من استدام قرع الباب ولجّ ولج ".
" رضا الله رضانا أهل البيت " : إذن كل شيء يرضي الله تعالى فهو يرضي الإمام عجّل الله فرجه الشريف, وكل شيء يغضب الله تعالى فهو يغضب الإمام عجّل الله فرجه الشريف. بل أساساً عندما نبحث عن رضا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو الإمام عليه السلام, فليس ذلك إلا لكون هذا الرضا علامة ومقياساً لرضا الله كما ورد في السيدة الزهراء عليها السلام : " أن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ".
1 ) روى الشيخ الكليني بسند معتبر عن أبي جعفر عليه السلام قال : " لا تَذْهَبْ بِكُمُ الْمَذاهِبُ، فَوَاللهِ ما شيعَتُنا إلاّ مَنْ أَطَاعَ اللهَ ".
إذن بمقدار طاعتك لله تعالى تكون قريباً من الله تعالى ورسوله والإمام, وبمقدار معصيتك وذنوبك تكون بعيداً خارجاً عن ربقة العبودية والقرب والحضور. إن العيون التي امتلأت بنار مشاهدة الأفلام والصور الخلاعية لا يمكنها أن تشاهد النور الإلهي. وإن الآذان التي امتلأت بصوت مزامير الشيطان والغناء لا يمكنها أن تستمع إلى صوت الحق والهداية الربانية.
2 ) هناك صفات وأشخاص ذكر القرآن الكريم أن الله تعالى يحبهم, كالتوابين والمحسنين والمتقين, إذن علينا أن نتحلى بهذه الصفات, ليحبنا الله ورسوله والإمام. وهناك صفات وأشخاص ذكر القرآن الكريم أن الله تعالى لا يحبهم, كالمعتدين والظالمين ومن كان مختالاً فخوراً, إذن علينا أن نبتعد عن هذه الصفات, لئلا ندخل في زمرة هؤلاء الذين لا يحبهم الله ورسوله والإمام.
3 ) في الحديث الشريف : " من سرّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر, وليعمل بالورع, ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه، فجدوا وانتظروا، هنيئاً لكم أيتها العصابة المرحومة ".. من هذا الحديث الشريف نستفيد :
أ. أهمية ( انتظار الفرج ) وقد تحدثنا عن معنى ذلك في مقال سابق.
ب. أهمية الورع عن محارم الله تعالى, والورع ينكشف واقعه عندما يكون الإنسان بعيداً عن أنظار الناس, ولكنه يخشى الله تعالى ولا يعصيه : [ اللهم اجعلني أخشاك كأني أراك ].
ج. التركيز على ( محاسن ومكارم الأخلاق ) فأهل البيت عليهم السلام هم مدرسة الأخلاق الكريمة, وعلى من يرتبط بهذه المدرسة أن يقتدي بهم وتكون أخلاقه مضرب المثل بين الناس. علماً أن محاسن الأخلاق تظهر عند الغضب, وعند القدرة على الخصم والعفو عنه, وعند إيثار الآخرين على النفس, وأمثال ذلك.
د. الجد والاجتهاد, إذ أن الأمور السابقة بحاجة إلى استمرار, وإلى مثابرة وجهاد نفس. فلا يتوقع إنسان أن بمقدوره أن يحصل على الكمالات والسعادة وهو مسترخٍ على سرير الراحة والدعة.
4 ) في الحديث الشريف : " إياكم أن تعملوا عملاً يعيّرونا به، فإن ولد السوء يعير والده بعمله ", وقد اشتهر بين الناس الحديث القائل : " كونوا زيناً لنا, ولا تكونوا شيناً علينا ".. وأما فيما يرتبط بالأعمال العبادية الخاصة :
أ. علمّنا أهل البيت عليهم السلام الإكثار من الدعاء بتعجيل الفرج.
ب. الاهتمام بالدعاء لإمام الزمان عجّل الله فرجه الشريف قبل الدعاء لأنفسنا وأهلينا وخاصتنا.
ج. كما ندفع الصدقة لدفع البلاء عنا وعن أهلنا, كذلك ندفع الصدقة لدفع البلايا والهموم عن الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف لأننا نحبه أكثر من حبنا لأنفسنا وأهلينا.
د. المواظبة على قراءة زيارة آل ياسين, بحضور قلب وتوجّه. فنحن عندما نتحدث مع بشر عاديين نحرص على عدم سرحان الفكر والغفلة, وهكذا عندما نخاطب إمام الزمان عجّل الله فرجه الشريف علينا أن نخاطبه بحضور قلب.
هـ. عندما نقرأ دعاء العهد في كل صباح, فإننا لا نلقلق بالألفاظ فقط, بل نتعهد بالبيعة والمحافظة عليها والامتثال لأوامر الإمام عجّل الله فرجه الشريف ونواهيه في حضوره وغيبته, ولا نحول ولا نزول عن تلك البيعة أبداً. من يقرأ دعاء العهد وهو عازم على المعصية, فهو يستهزأ بالإمام عجّل الله فرجه الشريف, وهو ناكث لبيعته, فلا قيمة لهذا الدعاء.
﴿ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ﴾.