بحث مستفيض مما سجلت
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) :
{ أن الخضر شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور ،
و أنه ليأتينا فيسلّم فنسمع صوته و لا نرى شخصه و أنه ليحضر ما ذكر ،
فمن ذكره منكم فليسلّم عليه و إنه ليحضر الموسم كل سنة ،
فيقضي جميع المناسك ، و يقف بعرفة ، فيؤومن على دعاء المؤمنين } ..
ماء الحياة الذي شرب منهُ - سيدنا الخضر عليه السلام - هو الماء الموجود
بالعين التي في بيت المقدس و هي أول عين نبعت على وجه الأرض ,
و أنهُ أطول بني آدم عمراً و هيئتهُ على شكل رجل كبير بالسن ذو شيبة طويلة ,
و أنهُ حضر ولاية أولياء الله كلهم من علي حتى الإمام المهدي عج و عينهم بأسمائهم
و كل من ذكرهُ في الشدة يحضر له كما جاء في قصة عبد الله الحطاب ..
اسمه :
الاسم الذي ارتبط بمنابع الماء و الكرامات و العمامة الخضراء و زهد العباد
- خضروية بن قابيل بن آدم ( ع )
- بليا بن سام بن نوح ( ع )
أي أنهُ أحد أبناء الأنبياء (ع ) , فنسبهُ طاهر لطاهرة أجداده
قصتهُ مع النبي موسى ( ع ) :
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
قال تعالى : [ فوجدا عبداً من عبادنا آتيناهُ رحمةً من عندنا و علمناهُ من لدنا علما ] سورة الكهف
الخضر ( ع ) أوتي علم الله حيثُ تمنى النبي موسى عليه السلام أن يلتقي بهِ و يأخذ من علمه
كلمة وجدا : دلالة على وجود شخص آخر مع موسى , قيل فتاهُ و هو يوشع بن نون
وقفة تأمل
القرآن الكريم ذكر في سورة الكهف أن الخضر ( ع ) عبداً أي أنهُ من عباد الله الصالحين
و هناك خلاف على أنهُ لم يكن نبياً و لا رسولاً , لكن وجدتُ دليلاً قوياً على نبوتهُ ..
عن الإمام الصادق ( ع ) :
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
( إن الخضر كان نبيا ًمرسلاً , بعثه الله إلى قومه فدعاهم إلى توحيده والإقرار بأنبيائه و رسله و كتبه
و كانت آيته أنهُ كان لا يجلس على خشبة يابسة و لا أرض بيضاء إلا إهتزت خضراً
وإنما سمّى خضراً لذلك و كان اسمه بليا بن ملكا بن عامر بن أرفخشد بن سام بن نوح
آتيناه رحمة من عندنا هي الوحي والنبوة وعلمناه من لدنا علما
قيل أي بما يختص بنا من العلم و هو علم الغيوب ) ..
السر في إلتقاء موسى بالخضر ( ع )
لما كلم الله موسى ( ع ) تكليما و أنزل عليه الألواح و فيها من كل شيء
موعظةً و تفصيلاً لكل شيء , ذهب موسى لقومه و صعد المنبر و أخبرهم
أن الله أنزل عليه التوراة و كلمهُ و قال في نفسهِ : ما خلق اللهُ خلقاً أعلمُ مني
فأوحى الله إلى جبرائيل أن أدرك موسى فقد هلك ..
أعلمهُ جبرائيل بأمر من الله أن يذهب إلى ملتقى البحرين
فهناك عند الصخرة رجلاً أعلم منك فتزود من علمهِ ..
أحس موسى بـ الذل و الخطأ و الرعب فاستغفر ربه
و أخبر وصيه يوشع بن نون بما حدث , فأخذ يوشع حوتاً أسوداً
و خرج برفقة موسى إلى ذاك المكان , عند وصولهما وجدا رجلاً مستلقي على قفاه
أي جالساً معتدلاً على الصخرة , لم يعرفاه موسى و وصيه , أخرج يوشع الحوت
و غسلهُ بالماء و وضعهُ على الصخرة و مضيا و نسيا الحوت ..
الماء الذي غسل يوشع بهِ الحوت هو ماء الحياة فرجعت الحياة للحوت و دخل الماء
مضى موسى مع فتاه حتى جاء وقت العشاء قال موسى :
( آتنا غذاءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ) أي عناءاً
فتذكر يوشع الحوت و أنهُ نساهُ على الصخرة
فقال موسى : الرجل الذي على الصخرة هو الذي نريدهُ
( فارتدا على آثرهما قصصا ) أي رجعا عند ذلك الرجل
كان في صلاته فقعد موسى و لم انتهى من صلاته سلم عليهما
فأنكر موسى السلام لأنهُ بأرض لا سلام فيها ( فلسطين المحتلة )
قال الخضر : من أنت ؟ قال : أنا موسى ابن عمران
قال له : أنت الذي كلمهُ اللهُ تكليما , قال : نعم
قال له : ما حاجتك ؟ قال له موسى : جئتُ لك لتعلمني مما علمت رشدا
قال له : إني وكلت بأمر لا تطيقه و وكلت أنت بأمر لا أطيقه
ثم حدثه العالم بما يصيب آل محمد من البلاء و كيد الأعداء حتى اشتد بكاؤهما
ثم حدثه العالم عن فضل آل محمد حتى جعل موسى يقول :
يا ليتني كنت من آل محمد ، و حتى ذكر فلانا و فلانا و فلانا أي أسماء الأئمة عليهم السلام
و مبعث رسول الله (صلى الله و عليه و آله) إلى قومه و ما يلقى منهم و من تكذيبهم إياه
و ذكر له من تأويل هذه الآية
" ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة "
حين أخذ الميثاق عليهم ..
فقال له موسى : (هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا)
فقال الخضر: (إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا)
فقال موسى : (ستجدني إن شاء الله صابراً ولا أعصى لك أمرا)
قال الخضر : (فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا)
الخضر ( ع ) كان يعلم أن موسى لم يصبر عندما يرى الباطل و يتكلم بالحق أي ينكر الظلم
ومن المواقف التي حدثت مع الخضر و موسى عليهما السلام :
غرق أحد زوارق الصيادين الفقراء و قتل غلام و بناء جدار منهار لقوم بخلاء بخلوا عليهما بالطعام
كل تلك التصرفات لم يستطع موسى ( ع ) أن يفهم جوهرها
لكن الخضر (ع) أوضح لموسى عليه السلام سبب أفعاله تلك ..
- ( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها
وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا )
- ( و أما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا
فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراً منه زكاةً و أقرب رحما )
- ( و أما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة و كان تحته كنزٌ لهما و كان أبوهما صالحا
فأراد ربك أن يبلغا أشدهما و يستخرجا كنزهما رحمة من ربك ) ..
قال الحسين ( ع ) :
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
( كان ذلك الكنز لوحاً من ذهب فيه مكتوب :
بسم الله لا إله إلا الله محمد رسول الله و الأئمة حجج الله
عجب لمن يعلم أن الموت حق كيف يفرح ،
عجب لمن يؤمن بالقدر كيف يفرق ،
عجب لمن يذكر النار كيف يضحك ،
عجب لمن يرى الدنيا و تصرف أهلها حالاً بعد حال كيف يطمئن إليها ) ..
علاقة الخضر ( ع ) بالصوفيين :
يعتبر الخضر عند المتصوفة من كبار الأولياء بل و حي حتى وقتنا هذا
بدعاء كان دعاه من ربه أن لا يقبضه حتى يريه جميع أولياء الله من أمة محمد
لذا من رأى الخضر فهو من أولياء الله
و من الصوفية من يجالس الخضر و يكلمه و يأخذ عنه العلم و الحكمة ..
الخضر ( ع ) و الإمام علي ( ع ) :
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
يحضر بالشدة كما ذكرت مثل الإمام علي ( ع ) و كان خادماً عنده
فكان يغوث الفقراء و المحتاجين في عهده ..
فعندما حضرت المنية إمامنا علي ( ع ) بكى الخضر و قال :
علاقة الخضر ( ع ) بالإمام المهدي عج :
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
عن الإمام الرضا (عليه السلام) :
{ أن الخضر(عليه السلام) يؤنس الله تعالى به وحشة قائمنا في غيبته و يصل به وحدته }
عن الإمام الصادق (عليه السلام) :
{ أما العبد الصالح أعني الخضر(عليه السلام) ،
فإن الله تبارك و تعالى ما طوّل عمره لنبوة قدّرها له ، و لا لكتاب ينزله عليه ،
ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ، ولا لإمامة يلزم عباده الإقتداء بها ،
و لا لطاعة يفرضها له ، بلى أن الله تبارك و تعالى لما كان في سابق علمه
أن يقدّر من عمر القائم (عليه السلام) في أيام غيبته ما يقدّر ،
و علم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر الطويل ، طوّل عمر العبد الصالح ،
من غير سبب يوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم (عليه السلام)
و ليقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة } ..
و الدليل على أنهُ يكون مع المهدي في آخر الزمان
عن النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله):
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
{ يأتي الدجال وهو محـّرم عليه أن يدخل نقاب المدينة ..
يخرج إليه يومئذ رجل (خضر) هو خير الناس أو من خير الناس ،
فيقول (الرجل) أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله (صلى الله عليه و آله) حديثه ،
فيقول الدجال : أرأيتم أن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا
قال الرسول (صلى الله عليه و آله) : فيقتله ثم يحييه فيقول(الرجل) حين يحييه :
و الله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن .
قال (صلى الله عليه و آله): فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه..} ..
لأن الذي يقتل الدجال هو المسيح عليه السلام , الباقي هو الثالث
على قيد الحياة كالخضر ( ع ) و المهدي عج ..
مسجد السهلة بالكوفة و الخضر ( ع ) :
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
بالمسجد ورد أنّ فيه مناخ الراكب والراكب هو الخضر عليه السلام ..
قال الإمام علي ( ع ) :
{ مسجد بني ظفر مسجد مبارك ، و الله إن فيه لصخرة خضراء
و ما بعث الله من نبي إلاّ فيها تمثال وجهه و هو مسجد السهلة }
أي أن الخضر يتواجد بذاك المسجد المبارك و من أراد أن يزاد بعمره يزوره مراراً و تكراراً ..
مساجد الخضر ( ع ) و النذورات :
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
توجد في بقاع كثيرة مساجد للخضر ( ع ) و منها
الموجود بالبحرين و الأوجام و تاروت و الأحساء و المدينة و إيران
و العراق و بلاد الشام ..
يقال أن الخضر ( ع ) يتواجد ببقاع كثيرة و يراهُ أهل البلد
و يقيمون على ذلك المسجد تكريماً له و ليحضر للصلاة فيها ..
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
فهناك مساجد له أو مقامات أقيمت على مناطق مرتفعة كما بإيران و سوريا ..
و من لهم حاجة ماسة يقومون بإيفاء نذوراتهم عند تحقيق ما يتمنون
بعمل سفرة للخضر ( ع ) و من أراد كيفيتها أخبرها بها ..
دعاء الخضر ( ع ) :
يقال أن الخضر و إلياس عليهما السلام إذا إلتقيا في كل موسم لم يفترقا إلا عن هذه الكلمات :
بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، ما شاء الله كل نعمة من الله ،
ما شاء الله الخير كله بيد الله ، ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله .
فمن قالها ثلاث مرات إذا أصبح أمن من الحرق ، و من الغرق ، و من السرقة ..
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) :
{ أن الخضر شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور ،
و أنه ليأتينا فيسلّم فنسمع صوته و لا نرى شخصه و أنه ليحضر ما ذكر ،
فمن ذكره منكم فليسلّم عليه و إنه ليحضر الموسم كل سنة ،
فيقضي جميع المناسك ، و يقف بعرفة ، فيؤومن على دعاء المؤمنين } ..
ماء الحياة الذي شرب منهُ - سيدنا الخضر عليه السلام - هو الماء الموجود
بالعين التي في بيت المقدس و هي أول عين نبعت على وجه الأرض ,
و أنهُ أطول بني آدم عمراً و هيئتهُ على شكل رجل كبير بالسن ذو شيبة طويلة ,
و أنهُ حضر ولاية أولياء الله كلهم من علي حتى الإمام المهدي عج و عينهم بأسمائهم
و كل من ذكرهُ في الشدة يحضر له كما جاء في قصة عبد الله الحطاب ..
اسمه :
الاسم الذي ارتبط بمنابع الماء و الكرامات و العمامة الخضراء و زهد العباد
- خضروية بن قابيل بن آدم ( ع )
- بليا بن سام بن نوح ( ع )
أي أنهُ أحد أبناء الأنبياء (ع ) , فنسبهُ طاهر لطاهرة أجداده
قصتهُ مع النبي موسى ( ع ) :
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
قال تعالى : [ فوجدا عبداً من عبادنا آتيناهُ رحمةً من عندنا و علمناهُ من لدنا علما ] سورة الكهف
الخضر ( ع ) أوتي علم الله حيثُ تمنى النبي موسى عليه السلام أن يلتقي بهِ و يأخذ من علمه
كلمة وجدا : دلالة على وجود شخص آخر مع موسى , قيل فتاهُ و هو يوشع بن نون
وقفة تأمل
القرآن الكريم ذكر في سورة الكهف أن الخضر ( ع ) عبداً أي أنهُ من عباد الله الصالحين
و هناك خلاف على أنهُ لم يكن نبياً و لا رسولاً , لكن وجدتُ دليلاً قوياً على نبوتهُ ..
عن الإمام الصادق ( ع ) :
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
( إن الخضر كان نبيا ًمرسلاً , بعثه الله إلى قومه فدعاهم إلى توحيده والإقرار بأنبيائه و رسله و كتبه
و كانت آيته أنهُ كان لا يجلس على خشبة يابسة و لا أرض بيضاء إلا إهتزت خضراً
وإنما سمّى خضراً لذلك و كان اسمه بليا بن ملكا بن عامر بن أرفخشد بن سام بن نوح
آتيناه رحمة من عندنا هي الوحي والنبوة وعلمناه من لدنا علما
قيل أي بما يختص بنا من العلم و هو علم الغيوب ) ..
السر في إلتقاء موسى بالخضر ( ع )
لما كلم الله موسى ( ع ) تكليما و أنزل عليه الألواح و فيها من كل شيء
موعظةً و تفصيلاً لكل شيء , ذهب موسى لقومه و صعد المنبر و أخبرهم
أن الله أنزل عليه التوراة و كلمهُ و قال في نفسهِ : ما خلق اللهُ خلقاً أعلمُ مني
فأوحى الله إلى جبرائيل أن أدرك موسى فقد هلك ..
أعلمهُ جبرائيل بأمر من الله أن يذهب إلى ملتقى البحرين
فهناك عند الصخرة رجلاً أعلم منك فتزود من علمهِ ..
أحس موسى بـ الذل و الخطأ و الرعب فاستغفر ربه
و أخبر وصيه يوشع بن نون بما حدث , فأخذ يوشع حوتاً أسوداً
و خرج برفقة موسى إلى ذاك المكان , عند وصولهما وجدا رجلاً مستلقي على قفاه
أي جالساً معتدلاً على الصخرة , لم يعرفاه موسى و وصيه , أخرج يوشع الحوت
و غسلهُ بالماء و وضعهُ على الصخرة و مضيا و نسيا الحوت ..
الماء الذي غسل يوشع بهِ الحوت هو ماء الحياة فرجعت الحياة للحوت و دخل الماء
مضى موسى مع فتاه حتى جاء وقت العشاء قال موسى :
( آتنا غذاءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ) أي عناءاً
فتذكر يوشع الحوت و أنهُ نساهُ على الصخرة
فقال موسى : الرجل الذي على الصخرة هو الذي نريدهُ
( فارتدا على آثرهما قصصا ) أي رجعا عند ذلك الرجل
كان في صلاته فقعد موسى و لم انتهى من صلاته سلم عليهما
فأنكر موسى السلام لأنهُ بأرض لا سلام فيها ( فلسطين المحتلة )
قال الخضر : من أنت ؟ قال : أنا موسى ابن عمران
قال له : أنت الذي كلمهُ اللهُ تكليما , قال : نعم
قال له : ما حاجتك ؟ قال له موسى : جئتُ لك لتعلمني مما علمت رشدا
قال له : إني وكلت بأمر لا تطيقه و وكلت أنت بأمر لا أطيقه
ثم حدثه العالم بما يصيب آل محمد من البلاء و كيد الأعداء حتى اشتد بكاؤهما
ثم حدثه العالم عن فضل آل محمد حتى جعل موسى يقول :
يا ليتني كنت من آل محمد ، و حتى ذكر فلانا و فلانا و فلانا أي أسماء الأئمة عليهم السلام
و مبعث رسول الله (صلى الله و عليه و آله) إلى قومه و ما يلقى منهم و من تكذيبهم إياه
و ذكر له من تأويل هذه الآية
" ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة "
حين أخذ الميثاق عليهم ..
فقال له موسى : (هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا)
فقال الخضر: (إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا)
فقال موسى : (ستجدني إن شاء الله صابراً ولا أعصى لك أمرا)
قال الخضر : (فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا)
الخضر ( ع ) كان يعلم أن موسى لم يصبر عندما يرى الباطل و يتكلم بالحق أي ينكر الظلم
ومن المواقف التي حدثت مع الخضر و موسى عليهما السلام :
غرق أحد زوارق الصيادين الفقراء و قتل غلام و بناء جدار منهار لقوم بخلاء بخلوا عليهما بالطعام
كل تلك التصرفات لم يستطع موسى ( ع ) أن يفهم جوهرها
لكن الخضر (ع) أوضح لموسى عليه السلام سبب أفعاله تلك ..
- ( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها
وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا )
- ( و أما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا
فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراً منه زكاةً و أقرب رحما )
- ( و أما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة و كان تحته كنزٌ لهما و كان أبوهما صالحا
فأراد ربك أن يبلغا أشدهما و يستخرجا كنزهما رحمة من ربك ) ..
قال الحسين ( ع ) :
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
( كان ذلك الكنز لوحاً من ذهب فيه مكتوب :
بسم الله لا إله إلا الله محمد رسول الله و الأئمة حجج الله
عجب لمن يعلم أن الموت حق كيف يفرح ،
عجب لمن يؤمن بالقدر كيف يفرق ،
عجب لمن يذكر النار كيف يضحك ،
عجب لمن يرى الدنيا و تصرف أهلها حالاً بعد حال كيف يطمئن إليها ) ..
علاقة الخضر ( ع ) بالصوفيين :
يعتبر الخضر عند المتصوفة من كبار الأولياء بل و حي حتى وقتنا هذا
بدعاء كان دعاه من ربه أن لا يقبضه حتى يريه جميع أولياء الله من أمة محمد
لذا من رأى الخضر فهو من أولياء الله
و من الصوفية من يجالس الخضر و يكلمه و يأخذ عنه العلم و الحكمة ..
الخضر ( ع ) و الإمام علي ( ع ) :
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
يحضر بالشدة كما ذكرت مثل الإمام علي ( ع ) و كان خادماً عنده
فكان يغوث الفقراء و المحتاجين في عهده ..
فعندما حضرت المنية إمامنا علي ( ع ) بكى الخضر و قال :
علاقة الخضر ( ع ) بالإمام المهدي عج :
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
عن الإمام الرضا (عليه السلام) :
{ أن الخضر(عليه السلام) يؤنس الله تعالى به وحشة قائمنا في غيبته و يصل به وحدته }
عن الإمام الصادق (عليه السلام) :
{ أما العبد الصالح أعني الخضر(عليه السلام) ،
فإن الله تبارك و تعالى ما طوّل عمره لنبوة قدّرها له ، و لا لكتاب ينزله عليه ،
ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ، ولا لإمامة يلزم عباده الإقتداء بها ،
و لا لطاعة يفرضها له ، بلى أن الله تبارك و تعالى لما كان في سابق علمه
أن يقدّر من عمر القائم (عليه السلام) في أيام غيبته ما يقدّر ،
و علم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر الطويل ، طوّل عمر العبد الصالح ،
من غير سبب يوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم (عليه السلام)
و ليقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة } ..
و الدليل على أنهُ يكون مع المهدي في آخر الزمان
عن النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله):
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
{ يأتي الدجال وهو محـّرم عليه أن يدخل نقاب المدينة ..
يخرج إليه يومئذ رجل (خضر) هو خير الناس أو من خير الناس ،
فيقول (الرجل) أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله (صلى الله عليه و آله) حديثه ،
فيقول الدجال : أرأيتم أن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا
قال الرسول (صلى الله عليه و آله) : فيقتله ثم يحييه فيقول(الرجل) حين يحييه :
و الله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن .
قال (صلى الله عليه و آله): فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه..} ..
لأن الذي يقتل الدجال هو المسيح عليه السلام , الباقي هو الثالث
على قيد الحياة كالخضر ( ع ) و المهدي عج ..
مسجد السهلة بالكوفة و الخضر ( ع ) :
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
بالمسجد ورد أنّ فيه مناخ الراكب والراكب هو الخضر عليه السلام ..
قال الإمام علي ( ع ) :
{ مسجد بني ظفر مسجد مبارك ، و الله إن فيه لصخرة خضراء
و ما بعث الله من نبي إلاّ فيها تمثال وجهه و هو مسجد السهلة }
أي أن الخضر يتواجد بذاك المسجد المبارك و من أراد أن يزاد بعمره يزوره مراراً و تكراراً ..
مساجد الخضر ( ع ) و النذورات :
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
توجد في بقاع كثيرة مساجد للخضر ( ع ) و منها
الموجود بالبحرين و الأوجام و تاروت و الأحساء و المدينة و إيران
و العراق و بلاد الشام ..
يقال أن الخضر ( ع ) يتواجد ببقاع كثيرة و يراهُ أهل البلد
و يقيمون على ذلك المسجد تكريماً له و ليحضر للصلاة فيها ..
أنيس المهدي سيدنا الخضر عليه
فهناك مساجد له أو مقامات أقيمت على مناطق مرتفعة كما بإيران و سوريا ..
و من لهم حاجة ماسة يقومون بإيفاء نذوراتهم عند تحقيق ما يتمنون
بعمل سفرة للخضر ( ع ) و من أراد كيفيتها أخبرها بها ..
دعاء الخضر ( ع ) :
يقال أن الخضر و إلياس عليهما السلام إذا إلتقيا في كل موسم لم يفترقا إلا عن هذه الكلمات :
بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، ما شاء الله كل نعمة من الله ،
ما شاء الله الخير كله بيد الله ، ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله .
فمن قالها ثلاث مرات إذا أصبح أمن من الحرق ، و من الغرق ، و من السرقة ..