ماقال اهل البيت في حق الجار

[ابن القين]

قال صلى الله عليه وآله : ليس من المؤمنين الذي
يشبع وجاره جايع إلى جنبه ( . وقال : ) من آذى جاره حرم الله عليه ريح الجنة ،
ومأواه جهنم وبئس المصير ، ومن ضيع حق جاره فليس منا ( . وقال : ) ولم يزل
جبرئيل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه ( . وقال : ) من كف اذاه عن جاره
اقاله الله عثرته يوم القيامة ، ومن عف بطنه وفرجه كان في الجنة ملكا محبورا ،
ومن اعتق نسمة مؤمنة بني له بيتا في الجنة . ومن كتاب ( المحاسن ) وغيره عن ابى
عبدالله " ع " قال : حسن الجوار زيادة في الاعمار وعمارة في الديار ( . وقال)
:ليس حسن الجوار كف الاذى ولكن حسن الجوار صبرك على الاذى . عنه قال : المؤمن
من آمن جاره بوايقه ، قلت مابواثقه ؟ قال ظلمه وغشمه ( . عنه ) عليه السلام قال
:من شكا رجل إلى رسول الله جاره فأعرض عنه ، ثم عاد فأعرض عنه ، ثم عاد فقال
رسول الله لعلي وسلمان ومقداد اذهبوا ونادوا لعنة الله والملائكة على من آذى جاره
( .وقال ) صلى الله عليه وآله في غزوة تبوك لايصحبنا رجل آذى جاره ( وقال)
:من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلايؤذي جاره ( . وقال : ) من مات وله جيران
ثلاثة كلهم رضون عنه غفرله . عن ابي عبدالله " ع " قال : قال رسول الله ( ص)
:اعوذ بالله من جار سوء في دار اقامة تراك عيناه ويرعاك قلبه ، ان رآك بخير
ساءه وان رآك بشرسره . عن ابي عبدالله " ع " قال : لايستجاب لمن يدعو على جاره
وقد جعل الله له السبيل اإلى ان يبيع داره ويتحول عن جواره . وقالوا لرسول الله
(ص ) فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتتصدق وتؤذي جارها بلسانها ، قال لاخير
فيها هي من اهل النار . قالوا وفلانة تصلي المكتوبة وتصوم شهر رمضان ولاتؤذي جارها
فقال رسول الله هي من اهل الجنة

[الحاج يعقوب]

جزيتم خيرا اخي على هذة الروايات التي تحث المؤمن على حسن الجوار
ولنا في رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما الأسوة الحسنة في هذا الخلق الإسلامي الرفيع ،
الذي كان أبرّ الناس وأحسن الناس جوارا حتى مع اليهود ،
مرض أحد اليهود يوما فزاره النبي صلى الله عليه واله وسلم تسليما فتعجب اليهودي من ذلك وقال له :
يامحمد أدينك يأمرك بهذا ؟ قال نعم ، بل أكثر ، فأعلن اليهودي إسلامة وقال :
أشهد أن لاإله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله !
فبهذه الخصال الحميدة والأخلاق النبيلة يزرع الله في القلوب المحبة والألفة ، والمودة والرحمة ،
وينشر الأمن والطمأنينة ، ويصبح المرء محبوبا موقرا يتفقدونه إذا غاب ويقدرونه إذا حضر .
وبالإحسان إلى الجار يكون الإنسان قد جنى ثمرة من ثمرات الإيمان بالله واليوم الآخر ،
مصداقا لقول النبي صلى الله عليه واله وسلم تسليما :".. ومن كان يومن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره "

[المؤمن]