إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خصائص الدولة المهدوية في القرآن الكريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خصائص الدولة المهدوية في القرآن الكريم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلى على محمد وأل محمد

    1 ـ اتمام النور الالهي وإظهار الإسلام على الدين كله:
    وهذا ما صرّح به القرآن المجيد في ثلاث من سوره المباركة.
    أ ـ قال تعالى: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحــق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون). ب ـ وقال تعالى (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون* هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).
    ج ـ وقال عز وجل: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً). وقد صرّح المفسرون من مختلف المذاهب الإسلامية بأنّ هذا الوعد الحتمي الوقوع إنما يتحقق في عصر المهدي الموعود حيث يظهر الإسلام على جميع الأديان فيعم المشارق والمغارب. وتقام الدولة الإسلامية العالمية; لأن المقصود من الإظهار هو الغلبة والاستيلاء وليس مجرد قوّة الحجة; لأن غلبة الحجة أمر حاصل ابتداء ولا يبشر الله عز وجل إلاّ بأمر مستقبل غير حاصل.
    2 ـ استخلاف صالحي المؤمنين
    أ ـ قال تعالى: (ولقد كتبنا في الزّبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون). ب ـ وقال تعالى: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنّنّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدّلنّهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يُشركون بي شيئاً ومَن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون).
    ج ـ وقال تعالى: (... الذين إن مكّنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور). تخبر الآية الكريمة الاُولى بأن من القضاء المحتوم تكريم خط الإيمان والصلاح بجزاء دنيوي ـ فضلاً عن الجزاء الاُخروي ـ يتمثل في وراثة الأرض وحكمها حيث العاقبة للمتقين في الدنيا والآخرة.وتنص الآية الثانية على أن الذين يستخلفهم الله في الأرض هم الذين آمنوا وعملوا الصالحات من المسلمين، الذين كانوا يُستضعفون ولم يسمح لهم بعبادة الله بأمن، وعن التمكين لهؤلاء دينهم الذي ارتضاه تبارك وتعالى لهم: والآيتان تتحدثان عن عصر ظهور المهدي كما هو واضح من التدبر فيهما.
    3 ـ إقامة المجتمع التوحيدي الخالص واستناداً لما تقدم يتضح أن من خصائص عصر المهدي الموعود ـ عجل الله فرجه ـ هو أن تكون مقاليد المجتمع البشري برمته بيد الصالحين الذين كانوا يُستضعفون في الأرض والذين يمثلون الإسلام المحمدي الأصيل، فإذا مكنهم الله في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر أي أقاموا المجتمع التوحيدي الخالص الذي يعبد الله وحده لا شريك له بأمن دونما خوف من كيد منافق أو كافر، ووفروا بذلك جميع الظروف اللازمة لتحقق العبادة الحقّة لله والتكامل الانساني في ظلها، لذا فلا حجة بالمرّة لمن يكفر بعد ذلك (فأولئك هم الفاسقون) حقاً لانهم أعرضوا عن الصراط المستقيم مع توفر جميع الأوضاع المناسبة لسلوكه، وهذه خصوصية أخرى من خصوصيات عصر المهدي المنتظر ـ عجل الله فرجه ـ، وهي تفسر ما روي من شدة تعامله مع المنحرفين.
    4 ـ تحقق الغاية من خلق النوع الانساني قال الله عزّ وجلّ: (وما خلقت الجن والانس إلاّ ليعبدون). تدل الآية الكريمة على حصر الغاية من خلق الإنسان بالعبادة الحقّة لله جل وعلا، وهذا ما يتحقق في ظل دولة المهدي الموعود على الصعيدين الفردي والاجتماعي بأكمل صوره كما أشرنا لذلك في الفقرة السابقة. وقد عقد السيد الشهيد محمد الصدر (رحمه الله) بحثاً عقائدياً تفسيرياً استند فيه لهذه الآية الكريمة لإثبات حتمية ظهور دولة المهدي الموعود ـ عجل الله فرجه. لأن تحقق هذه الغاية أمر حتمي إذ إنّ من المحال تخلف مخلوق عن الغاية من خلقه، والآية تتحدث عن النوع الانساني وتحقق العبادة الحقة فيه على الصعيدين الفردي والاجتماعي العام في المجتمع الانساني، وهذا لم يتحقق في تأريخ الانسان على الأرض مُنذ نزوله إليها، لذا لابد من القول بحتمية تحققه في المستقبل في دولة إلهية تقيم المجتمع التوحيدي الصالح العابد لله وحده لا شريك له، وهذه الدولة هي الدولة المهدوية كما أشارت لذلك الآيات الكريمة المتقدمة وصرحت به الكثير من الأحاديث الشريفة المروية من طرق الفريقين. 5 ـ انهاء الردة عن الدين الحق قال عز من قائل:
    (يا أيها الذين آمنوا مَن يرتدَّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم). لقد عقد العلامة الطباطبائي (رحمه الله) بحثاً تفسيرياً قرآنياً وروائياً للاستدلال على أن هذه الآية الكريمة تتحدث عن عصر الظهور المهدوي وأن الردة المقصودة فيها هي عن الدين الحق مع البقاء على الظاهر الإسلامي وذلك بموالاة اليهود والنصارى وإتباعهم في طريقة الحياة في مختلف شؤونها كما هو حاصل اليوم. وهذه الردّة هي التي تنهى عنها الآيات السابقة لهذه الآية الكريمة التي تتحدث عن الانحراف الذي يصيب العالم الإسلامي قبل الفتح المهدوي.وبناءً على ذلك فإنّ من خصائص عصر الدولة المهدوية إنهاء الردة عن الدين الحق والتبعية لليهود والنصارى في طريقة الحياة، ثم إعادة المسلمين إلى الطريقة الإسلامية في الحياة بمختلف شؤونها، وهذا ينسجم تماماً مع الخصوصيات الأخرى للعصر المهدوي الذي تحدثت عنه الآيات السابقة.


    متى نراك توزع السيوف .... وفي خطاك تجدد الطفوف
    متى يا صاحب العصر اللقاء .... متى تنشر للثار اللواء

    غايتي التقرب الى الله عز وجل والتقرب الى اهل البيت عليهم السلام
    ولتزكية النفس وغفران الذنوب وخدمة المؤمنين و المؤمنات
    (اللهم!.. إجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك )
    ..{وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}..
يعمل...
X