19 - أمالي الطوسي: ابن مخلد، عن الخالدي (1)، عن الحسن بن علي القطان، عن عباد ابن موسى (2)، عن إبراهيم بن سليمان (3)، عن عبد الله بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، و يعتقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير (4).
20 - أمالي الطوسي: حمويه بن علي، عن محمد بن محمد بن بكر الهزالي (5)، عن الفضل بن الحباب (6)، عن سلم، عن أبي هلال، عن بكر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب دخل على النبي صلى الله عليه وآله وهو موقوذ - أو قال: محموم - فقال له عمر: يا رسول الله ما أشد وعكك أو حماك؟
فقال: ما منعني ذلك أن قرأت الليلة ثلاثين سورة فيهن السبع الطول، فقال عمر: يا رسول الله غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر وأنت تجتهد هذا الاجتهاد؟ فقال: يا عمر أفلا أكون عبدا شكورا؟ (7).
29 - المحاسن: علي بن الحكم، عن أبي المغرا، عن ابن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل أكل العبد، ويجلس جلوس العبد، و يعلم أنه عبد (6).
31 - المحاسن: صفوان، عن ابن مسكان، عن الحسن الصيقل قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: مرت امرأة بدوية (7) برسول الله صلى الله عليه وآله وهو يأكل وهو جالس على الحضيض، فقالت: يا محمد والله إنك لتأكل أكل العبد، وتجلس جلوسه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: ويحك أي عبد أعبد مني؟ قالت: فناولني لقمة من طعامك، فناولها، فقالت:
لا والله إلا التي في فمك (1)، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وآله اللقمة من فمه فناولها، فأكلتها، قال أبو عبد الله عليه السلام: فما أصابها داء حتى فارقت الدنيا (2).
32 - الخرائج: روي عن الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله أقبل إلى الجعرانة (5) فقسم فيها الأموال، وجعل الناس يسألونه فيعطيهم حتى ألجؤوه إلى الشجرة، فأخذت برده وخدشت ظهره حتى جلوه عنها وهم يسألونه، فقال: أيها الناس ردوا علي بردي، والله لو كان عندي عدد شجر تهامة نعما لقسمته بينكم، ثم ما ألفيتموني جبانا ولا بخيلا، ثم خرج من الجعرانة في ذي القعدة، قال: فما رأيت تلك الشجرة إلا خضراء كأنما يرش عليه الماء.
33 - وفي رواية أخرى: حتى انتزعت الشجرة ردائه، وخدشت الشجرة ظهره (6).
35 - مكارم الأخلاق: في تواضعه وحيائه: عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعود المريض، ويتبع الجنازة، ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار، وكان يوم خيبر ويوم قريظة والنضير على حمار مخطوم (1) بحبل من ليف تحته اكاف من ليف.
وعن أنس بن مالك قال: لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا إليه لما يعرفون من كراهيته (2).
وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض ويعتقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك.
وعن أنس بن مالك قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله مر على صبيان فسلم عليهم وهو مغذ.
عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وآله مر بنسوة فسلم عليهن.
وعن ابن مسعود قال: أتى النبي صلى الله عليه وآله رجل يكلمه فأرعد، فقال: هون عليك، فلست بملك، إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القد (3).
عن أبي ذر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يجلس بين ظهراني (4) أصحابه فيجئ الغريب فلا يدري أيهم هو، حتى يسأل، فطلبنا إلى النبي صلى الله عليه وآله أن يجعل مجلسا يعرفه الغريب إذا أتاه، فبنينا له دكانا (5) من طين، وكان يجلس عليه، ونجلس بجانبيه.
وعن أنس بن مالك قال: إن النبي صلى الله عليه وآله أدركه أعرابي فأخذ بردائه فجبذه جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أثرت به حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال له: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فضحك وأمر له بعطاء.
عن أبي سعيد الخدري يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وآله حييا (5) لا يسأل شيئا إلا أعطاه.
وعنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه.
في جوده: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله أجود الناس كفا، وأكرمهم عشرة (2)، من خالطه فعرفه أحبه.
من كتاب النبوة عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: أنا أديب الله وعلي أديبي، أمرني ربي بالسخاء والبر، ونهاني عن البخل والجفاء، وما شئ أبغض إلى الله عز وجل من البخل وسوء الخلق، وإنه ليفسد العمل كما يفسد الطين (3) العسل.
وبرواية أخرى عن أمير المؤمنين عليه السلام كان إذا وصف رسول الله صلى الله عليه وآله قال: كان أجود الناس كفا، وأجرء الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمة، وألينهم عريكة: وأكرمهم عشرة، ومن رآه بديهة هابه، ومن خالطه فعرفه أحبه، لم أر مثله قبله ولا بعده.
وعن ابن عمر قال: ما رأيت أحدا أجود ولا أنجد ولا أشجع ولا أوضأ (4) من رسول الله صلى الله عليه وآله (5).
وعن جابر بن عبد الله قال: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وآله شئ (6) قط قال: لا.
20 - أمالي الطوسي: حمويه بن علي، عن محمد بن محمد بن بكر الهزالي (5)، عن الفضل بن الحباب (6)، عن سلم، عن أبي هلال، عن بكر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب دخل على النبي صلى الله عليه وآله وهو موقوذ - أو قال: محموم - فقال له عمر: يا رسول الله ما أشد وعكك أو حماك؟
فقال: ما منعني ذلك أن قرأت الليلة ثلاثين سورة فيهن السبع الطول، فقال عمر: يا رسول الله غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر وأنت تجتهد هذا الاجتهاد؟ فقال: يا عمر أفلا أكون عبدا شكورا؟ (7).
29 - المحاسن: علي بن الحكم، عن أبي المغرا، عن ابن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل أكل العبد، ويجلس جلوس العبد، و يعلم أنه عبد (6).
31 - المحاسن: صفوان، عن ابن مسكان، عن الحسن الصيقل قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: مرت امرأة بدوية (7) برسول الله صلى الله عليه وآله وهو يأكل وهو جالس على الحضيض، فقالت: يا محمد والله إنك لتأكل أكل العبد، وتجلس جلوسه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: ويحك أي عبد أعبد مني؟ قالت: فناولني لقمة من طعامك، فناولها، فقالت:
لا والله إلا التي في فمك (1)، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وآله اللقمة من فمه فناولها، فأكلتها، قال أبو عبد الله عليه السلام: فما أصابها داء حتى فارقت الدنيا (2).
32 - الخرائج: روي عن الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله أقبل إلى الجعرانة (5) فقسم فيها الأموال، وجعل الناس يسألونه فيعطيهم حتى ألجؤوه إلى الشجرة، فأخذت برده وخدشت ظهره حتى جلوه عنها وهم يسألونه، فقال: أيها الناس ردوا علي بردي، والله لو كان عندي عدد شجر تهامة نعما لقسمته بينكم، ثم ما ألفيتموني جبانا ولا بخيلا، ثم خرج من الجعرانة في ذي القعدة، قال: فما رأيت تلك الشجرة إلا خضراء كأنما يرش عليه الماء.
33 - وفي رواية أخرى: حتى انتزعت الشجرة ردائه، وخدشت الشجرة ظهره (6).
35 - مكارم الأخلاق: في تواضعه وحيائه: عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعود المريض، ويتبع الجنازة، ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار، وكان يوم خيبر ويوم قريظة والنضير على حمار مخطوم (1) بحبل من ليف تحته اكاف من ليف.
وعن أنس بن مالك قال: لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا إليه لما يعرفون من كراهيته (2).
وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض ويعتقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك.
وعن أنس بن مالك قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله مر على صبيان فسلم عليهم وهو مغذ.
عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وآله مر بنسوة فسلم عليهن.
وعن ابن مسعود قال: أتى النبي صلى الله عليه وآله رجل يكلمه فأرعد، فقال: هون عليك، فلست بملك، إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القد (3).
عن أبي ذر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يجلس بين ظهراني (4) أصحابه فيجئ الغريب فلا يدري أيهم هو، حتى يسأل، فطلبنا إلى النبي صلى الله عليه وآله أن يجعل مجلسا يعرفه الغريب إذا أتاه، فبنينا له دكانا (5) من طين، وكان يجلس عليه، ونجلس بجانبيه.
وعن أنس بن مالك قال: إن النبي صلى الله عليه وآله أدركه أعرابي فأخذ بردائه فجبذه جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أثرت به حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال له: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فضحك وأمر له بعطاء.
عن أبي سعيد الخدري يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وآله حييا (5) لا يسأل شيئا إلا أعطاه.
وعنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه.
في جوده: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله أجود الناس كفا، وأكرمهم عشرة (2)، من خالطه فعرفه أحبه.
من كتاب النبوة عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: أنا أديب الله وعلي أديبي، أمرني ربي بالسخاء والبر، ونهاني عن البخل والجفاء، وما شئ أبغض إلى الله عز وجل من البخل وسوء الخلق، وإنه ليفسد العمل كما يفسد الطين (3) العسل.
وبرواية أخرى عن أمير المؤمنين عليه السلام كان إذا وصف رسول الله صلى الله عليه وآله قال: كان أجود الناس كفا، وأجرء الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمة، وألينهم عريكة: وأكرمهم عشرة، ومن رآه بديهة هابه، ومن خالطه فعرفه أحبه، لم أر مثله قبله ولا بعده.
وعن ابن عمر قال: ما رأيت أحدا أجود ولا أنجد ولا أشجع ولا أوضأ (4) من رسول الله صلى الله عليه وآله (5).
وعن جابر بن عبد الله قال: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وآله شئ (6) قط قال: لا.