إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المسلمون والمسيح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المسلمون والمسيح

    قال تعالى في كتابه المجيد :{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59.
    ان العالم اليوم نفوسه أكثر من ستة مليارات إنسان الاكثرية منه هم المسيحيون الملتزمون بالدين وغير الملتزمين فلابد من وجود حل لكي نستثمر هذا العدد الكبير لصالح الاسلام وبالذات إسلام اهل البيت(عليهم السلام) فما هو الحل ؟؟؟...
    إن علاقة عيسى (عليه السلام) بعد نزوله إلى الارض كما نزل آدم إلى الارض وهنالك تشابه كبير بين عيسى وآدم في الخلقة المعجزة في الماضي والنزول في المستقبل وهذا ما اشارت اليه الايات القرانية كون عيسى مثل ادم . إذن نزول عيسى هو كنزول القرآن من السماء بعد ما اندمج هذا التنزيل بشخص الرسول الأعظم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) فأصبح الرسول مقدس بقدسية القرآن ويكون نزول عيسى اقرب إلى مصطلحات أخرى موجودة في الأديان كالعودة والرجعة قال تعالى :{إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ }البروج13. فاذا اندمجت روح عيسى مع الجسد على الارض يكون عيسى قد عاد الينا من السماء ويوجد حديث شريف مروي عن النبي (ص) ((لا مهدي الا عيسى ابن مريم)) وهذا يدل على قوة الارتباط بين المسيحية والاسلام وبالخصوص مع شيعة اهل البيت وهذا هو احد الحلول لاستثمار الوجود المسيحي الكبير في عالم اليوم وتوجد ايضا روايات تدل ان للمهدي الموعود صفات من عيسى(عليه السلام) فهي صفات موروثة كما نقول ان الحسين (عليه السلام) هو وارث عيسى روح الله رغم ان عيسى ليس له ذرية ولا شجرة تلتقي مع الحسين من حيث النسل بل هو وارث الصفات الكثيرة وهذا ممكن من الناحية العلمية لان الجينات الوراثية لجميع البشر تجتمع في ابي البشر ادم (عليه السلام) ثم تنتشر هذه الجينات الى ابناء ادم ونحن بنو ادم نحمل ايضا من هذه الجينات حسب التقدير الالهي ، فلابد من وجود شيء مشترك بين الانبياء والاوصياء والاولياء وان عملية المباهلة الموصوفة في القران في سورة ال عمران هي تبحث في موضوع عيسى (عليه السلام) من حيث الولادة والمصير لوجود الاختلاف في موضوع قتله وصلبه قال تعالى : {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران61. فقضية عيسى كونه مخلوق بمعجزة ثم أصبح متوفى وهو حي وكذلك قد صلب شبيهه كما جاء في القرآن فمن هو الشبيه وكيف أصبح عيسى حي ومتوفى وغير مصلوب كما جاء في القرآن وكذلك في موضوع المهدي الموعود فهو مولود بمعجزة وبقي حياً الى الان بمعجزة وسيكون ظهوره مرة اخرى بمعجزة أيضاً ومن التشابه الكبير بين عيسى والامام المهدي هو مجيئهم متزامناً لمهمة واحدة هي هداية الناس الى الحق المبين . قال تعالى :{ بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً{*} وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً} النساء 158-159. فكيف يكون الان عيسى حياً ومتوفى في نفس الوقت فيكون اللغز في موضوع عيسى مشابه للغز المهدي(عليه السلام).
    المسيحيون المؤمنون يتنظرون بفارغ الصبر والالم عودة المسيح (عليه السلام) لكي يخلص العالم من المأزق الذي هو فيه الان وكذلك الحيرة الكبرى التي هو فيها حتى يكون لانقاذ العالم من التيه في الافكار وصراع الحضارات في الاقوال والافعال والاحوال وكذلك لنبذ الحروب المحلية والعالمية التي تهدده خصوصاً التهديد النووي ومايسبقه من هلع وخوف شديدين وحتى يصبح العالم من نساء ورجال انصاراً له على الشر والجهل والفسوق وكذلك ضد الظلم الحكومي والاجتماعي الفردي وبذلك سوف تحل عقدة عدم فهم ما قاله الانبياء إن الله هو الملك الحق المبين وهو الظاهر والباطن .
    وفي عالم اليوم هنالك أشخاص يدعون انهم عيسى الراجع اي العائد الى المجتمع بالولادة الجديدة وهذه هي الفتنة في عصرنا الحالي بحيث اصبح حديث الناس ونطق بها اشخاص مشهورون حيث ادعى جورج دبليو . بوش بأن عيسى زاره وبارك له الحرب على صدام فإذا كان يشاهد على الارض فهل هو قد عاد وجاء بعد القطيعة الطويلة ؟؟ وهل هذا هو زمان ظهور المهدي المنتظر مع ظهور عيسى (عليهما السلام) ؟؟
    ومن الغريب إن هذا الادعاء أصبح موجوداً عندنا نحن المسلمون وبالتحديد في العراق حيث ادعى اكثر من شخص واحد الرؤيا في عالم اليقظة انه شاهد المهدي الموعود !؟؟
    فما هذا التزامن بين المشاهدتين ؟!! اضافة الى ذلك ادعاء من هو اليماني المذكور في الروايات الاسلامية وكذلك الادعاء من هو امام الزمان وصاحب هذا الامر .
    ان العالم الغربي اليوم بالخصوص الولايات المتحدة الامريكية تتكلم بالدين اكثر من الماضي وعلى لسان اصحاب الحل والعقد وكذلك اصبح العزوف عن المجون والتحلل واضحاً والميل إلى التحفظ والتقوى والعفة الى درجة كبيرة بحيث اصبحت الدعوى الرسمية الى الرجوع نحو التوراة والانجيل والقرآن هي الصفة الواضحة للمجتمع بالعمق فأصبحوا يلعنون الشيطان ويقدسون الرحمن وهذا دليل آخر على زمن قرب الظهور ، فمن المنطقي ان نستثمر هذه الحالات المعنوية لنشر البشارة الكبرى بقرب الفرج للمظلومين والمحرومين .

    اللهم إرنا الطلعة الرشيدة
    ان بشارة المسيح (عليه السلام) بمجيء النبي محمد(ص) هي مذكورة بالقرآن ، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف6. فهذه البشارة الكبرى تقابلها بشرى من المسلمين إلى المسيحيين بمجيء المنقذ المنجي للعالم كله هو المهدي الموعود(عج) فهي بشارة الاسلام كما ذكر ذلك كتاب (بشارة الاسلام) فالعالم اليوم واقف على شفى حفرة من النار بسبب الذنوب الكبيرة والكثيرة التي تعصف بالمجتمع الى الهاوية وهذا هو السبب الاساسي الذي سوف يؤدي الى نهاية العالم المقصود من نهاية العالم هو وصول الحالة الحالية الى المرحلة الاخيرة من الصراع الحضاري والديني والمذهبي بحيث تأتي بعدها حالة جديدة للعالم بعد وقوع الواقعة وتبلى السرائر ثم تضع الحرب أوزارها والحاصل بعد الواقعة سوف يعيش في عالم جديد من حيث الصفات والعلاقات السامية غير العلاقات التي كانت سائدة قبل الواقعة بل تكون حالة ملكوتية أكثر من كونها ملكية ومادية وحيوانية وسوف يتأسف العالم على ما كان عليه في الاوقات السابقة حيث العلاقات البشعة والسخيفة والفوضى والهرج والمرج والكذب والنفاق والسرقة والاعتداء في السر والعلن . والمثال الاكبر لهذه الحالات الغريبة والعجيبة هو العراق في حاله وتاريخه المعاصر . قال الشاعر :
    فلابد لليل ان ينجلي
    ولابد للقيد ان ينكسر
    وان مع العسر يسرا … إن شاء الله تعالى .
يعمل...
X