بسم الله الرحمن الرحيم
1 ـ عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني(رضي الله عنه) قال : «قلت لمحمد بن علي ابن موسى (عليهم السلام) : يامولاي ! اني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً . فقال (عليه السلام) :
«ما منّا الا قائم بأمر الله ، وهاد الى دين الله . ولكن القائم الذي يطهّر الله به الأرض من اهل الكفر والجحود ويملأها قسطاً وعدلاً هو الذي يخفى على الناس ولادته ، ويغيب عنهم شخصه ، ويحرم عليهم تسميته ، وهو سميّ رسول الله وكنيته ، وهو الذي تطوى له الارض، ويذل له كل صعب ، يجتمع اليه من أصحابه عدّة أهل بدر: (ثلاثمائة وثلاثة عشر) رجلاً من أقاصي الارض وذلك قول الله عزوجل : ( اين ما تكونوا يأت بكم الله جميعاً إن الله على كل شيء قدير ) [1] . فاذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الاخلاص ، أظهر الله أمره ، فاذا كمل له العقد وهو (عشرة آلاف) رجل ، خرج باذن الله تعالى ، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عزوجل» ( 2) .
2 ـ عن أبي تراب عبد الله موسى الروياني ، قال :
حدثنا عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ ابن أبي طالب (عليه السلام) الحسني قال :
«دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام) وانا اريد ان اسأله عن القائم أهو المهدي او غيره فابتدأني فقال لي :
«ياأبا القاسم إن القائم منّا هو المهدي الذي يجب ان ينتظر في غيبته ، ويطاع في ظهوره ، وهو الثالث من ولدي ، والذي بعث محمداً (صلى الله عليه وآله) بالنبوّة وخصّنا بالإمامة ، انه لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، وإنّ الله تبارك وتعالى ليصلح له أمره في ليلة ، كما أصلح أمر كليمه موسى (عليه السلام) اذ ذهب ليقتبس لأهله ناراً فرجع وهو رسولٌ نبيٌ ثم قال (عليه السلام) : أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج» ( 3 ) .
3 ـ عن حمدان بن سليمان قال : حدّثنا الصقر ابن أبي دلف ، قال :
سمعت أبا جعفر محمد بن عليّ الرضا (عليه السلام) يقول :
« إنّ الإمام بعدي ابني عليّ ، أمره أمري ، وقوله قولي ، وطاعته طاعتي ، والإمام بعده ابنه الحسن ، أمره أمر أبيه ، وقوله قول أبيه ، وطاعته طاعة أبيه ، ثم سكت . فقلت له: ياابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن ؟ فبكى (عليه السلام) بكاءً شديداً ، ثم قال : إنّ من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر . فقلت له : ياابن رسول الله لم سمّي القائم ؟ قال : لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته . فقلت له : ولم سمّي المنتظر ؟ قال : لأنّ له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ بذكره الجاحدون ، ويكذّب بها الوقّاتون ، ويهلك فيها المستعجلون ، وينجو فيها المسلمون . » ( 4 )
_________الهوامش :__________
1- البقرة: 148.
2-الاحتجاج : 2 / 481 ـ 482 .
3-كمال الدين وتمام النعمة : 377 .
4-كمال الدين وتمام النعمة : 378 .
1 ـ عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني(رضي الله عنه) قال : «قلت لمحمد بن علي ابن موسى (عليهم السلام) : يامولاي ! اني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً . فقال (عليه السلام) :
«ما منّا الا قائم بأمر الله ، وهاد الى دين الله . ولكن القائم الذي يطهّر الله به الأرض من اهل الكفر والجحود ويملأها قسطاً وعدلاً هو الذي يخفى على الناس ولادته ، ويغيب عنهم شخصه ، ويحرم عليهم تسميته ، وهو سميّ رسول الله وكنيته ، وهو الذي تطوى له الارض، ويذل له كل صعب ، يجتمع اليه من أصحابه عدّة أهل بدر: (ثلاثمائة وثلاثة عشر) رجلاً من أقاصي الارض وذلك قول الله عزوجل : ( اين ما تكونوا يأت بكم الله جميعاً إن الله على كل شيء قدير ) [1] . فاذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الاخلاص ، أظهر الله أمره ، فاذا كمل له العقد وهو (عشرة آلاف) رجل ، خرج باذن الله تعالى ، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عزوجل» ( 2) .
2 ـ عن أبي تراب عبد الله موسى الروياني ، قال :
حدثنا عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ ابن أبي طالب (عليه السلام) الحسني قال :
«دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليهم السلام) وانا اريد ان اسأله عن القائم أهو المهدي او غيره فابتدأني فقال لي :
«ياأبا القاسم إن القائم منّا هو المهدي الذي يجب ان ينتظر في غيبته ، ويطاع في ظهوره ، وهو الثالث من ولدي ، والذي بعث محمداً (صلى الله عليه وآله) بالنبوّة وخصّنا بالإمامة ، انه لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، وإنّ الله تبارك وتعالى ليصلح له أمره في ليلة ، كما أصلح أمر كليمه موسى (عليه السلام) اذ ذهب ليقتبس لأهله ناراً فرجع وهو رسولٌ نبيٌ ثم قال (عليه السلام) : أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج» ( 3 ) .
3 ـ عن حمدان بن سليمان قال : حدّثنا الصقر ابن أبي دلف ، قال :
سمعت أبا جعفر محمد بن عليّ الرضا (عليه السلام) يقول :
« إنّ الإمام بعدي ابني عليّ ، أمره أمري ، وقوله قولي ، وطاعته طاعتي ، والإمام بعده ابنه الحسن ، أمره أمر أبيه ، وقوله قول أبيه ، وطاعته طاعة أبيه ، ثم سكت . فقلت له: ياابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن ؟ فبكى (عليه السلام) بكاءً شديداً ، ثم قال : إنّ من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر . فقلت له : ياابن رسول الله لم سمّي القائم ؟ قال : لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته . فقلت له : ولم سمّي المنتظر ؟ قال : لأنّ له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ بذكره الجاحدون ، ويكذّب بها الوقّاتون ، ويهلك فيها المستعجلون ، وينجو فيها المسلمون . » ( 4 )
_________الهوامش :__________
1- البقرة: 148.
2-الاحتجاج : 2 / 481 ـ 482 .
3-كمال الدين وتمام النعمة : 377 .
4-كمال الدين وتمام النعمة : 378 .