باب 3 ما جاء في الإمامة والوصية، وأنهما من الله عز وجل وباختياره، وأمانة يؤديها الإمام إلى الإمام بعده 1 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن مستور الأشجعي من كتابه في صفر سنة ست وستين ومائتين، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله الحلبي، قال: حدثنا عبد الله بن بكير، عن عمرو بن الأشعث، قال:
" سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول - ونحن عنده في البيت نحو من عشرين رجلا - فأقبل علينا وقال: لعلكم ترون أن هذا الأمر في الإمامة إلى الرجل منا يضعه حيث يشاء، والله إنه لعهد من الله نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى رجال مسمين رجل فرجل حتى تنتهي إلى صاحبها " ((1)).
2 - وأخبرني أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ووهيب بن حفص، جميعا، عن أبي بصير،
عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به) ((1))، قال:
" هي الوصية، يدفعها الرجل منا إلى الرجل " ((2)).
3 - وأخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن أبي عبيد الله بن موسى العلوي، قال:
حدثنا علي بن الحسن، عن إسماعيل بن مهران، عن المفضل بن صالح، عن معاذ بن كثير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال:
" الوصية نزلت من السماء على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتابا مختوما، ولم ينزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتاب مختوم إلا الوصية، فقال جبرئيل (عليه السلام): يا محمد، هذه وصيتك في أمتك إلى أهل بيتك.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أي أهل بيتي، يا جبرئيل؟
فقال: نجيب الله منهم وذريته ((3)) ليورثك في علم النبوة قبل إبراهيم، وكان عليها خواتيم، ففتح علي (عليه السلام) الخاتم الأول ومضى لما أمر فيه، ثم فتح الحسن (عليه السلام) الخاتم الثاني ومضى لما أمر به، ثم فتح الحسين (عليه السلام) الخاتم الثالث فوجد فيه: أن قاتل واقتل وتقتل واخرج بقوم للشهادة، لا شهادة لهم إلا معك، ففعل، ثم دفعها إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) ومضى، ففتح علي بن الحسين الخاتم الرابع فوجد فيه:
أن أطرق واصمت لما حجب العلم، ثم دفعها إلى محمد بن علي (عليهما السلام) ففتح الخاتم الخامس فوجد فيه: أن فسر كتاب الله تعالى وصدق أباك وورث ابنك العلم واصطنع الأمة، وقل الحق في الخوف والأمن ولا تخش إلا الله، ففعل، ثم دفعها
إلى الذي يليه، فقال معاذ بن كثير: فقلت له: وأنت هو؟ فقال: ما بك في هذا إلا أن تذهب - يا معاذ - فترويه عني، نعم، أنا هو، حتى عدد علي اثنا عشر اسما، ثم سكت، فقلت: ثم من؟
فقال: حسبك " ((1)).
" سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول - ونحن عنده في البيت نحو من عشرين رجلا - فأقبل علينا وقال: لعلكم ترون أن هذا الأمر في الإمامة إلى الرجل منا يضعه حيث يشاء، والله إنه لعهد من الله نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى رجال مسمين رجل فرجل حتى تنتهي إلى صاحبها " ((1)).
2 - وأخبرني أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ووهيب بن حفص، جميعا، عن أبي بصير،
عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به) ((1))، قال:
" هي الوصية، يدفعها الرجل منا إلى الرجل " ((2)).
3 - وأخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن أبي عبيد الله بن موسى العلوي، قال:
حدثنا علي بن الحسن، عن إسماعيل بن مهران، عن المفضل بن صالح، عن معاذ بن كثير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال:
" الوصية نزلت من السماء على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتابا مختوما، ولم ينزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتاب مختوم إلا الوصية، فقال جبرئيل (عليه السلام): يا محمد، هذه وصيتك في أمتك إلى أهل بيتك.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أي أهل بيتي، يا جبرئيل؟
فقال: نجيب الله منهم وذريته ((3)) ليورثك في علم النبوة قبل إبراهيم، وكان عليها خواتيم، ففتح علي (عليه السلام) الخاتم الأول ومضى لما أمر فيه، ثم فتح الحسن (عليه السلام) الخاتم الثاني ومضى لما أمر به، ثم فتح الحسين (عليه السلام) الخاتم الثالث فوجد فيه: أن قاتل واقتل وتقتل واخرج بقوم للشهادة، لا شهادة لهم إلا معك، ففعل، ثم دفعها إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) ومضى، ففتح علي بن الحسين الخاتم الرابع فوجد فيه:
أن أطرق واصمت لما حجب العلم، ثم دفعها إلى محمد بن علي (عليهما السلام) ففتح الخاتم الخامس فوجد فيه: أن فسر كتاب الله تعالى وصدق أباك وورث ابنك العلم واصطنع الأمة، وقل الحق في الخوف والأمن ولا تخش إلا الله، ففعل، ثم دفعها
إلى الذي يليه، فقال معاذ بن كثير: فقلت له: وأنت هو؟ فقال: ما بك في هذا إلا أن تذهب - يا معاذ - فترويه عني، نعم، أنا هو، حتى عدد علي اثنا عشر اسما، ثم سكت، فقلت: ثم من؟
فقال: حسبك " ((1)).