1 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثنا علي بن الحسين التيملي من كتابه في صفر سنة أربع وسبعين ومائتين، قال: حدثنا العباس بن عامر بن رباح الثقفي، عن موسى بن بكر، عن بشير النبال.
قال: وأخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن بشير بن أبي أراكة النبال، ولفظ الحديث على رواية ابن عقدة قال:
" لما قدمت المدينة انتهيت إلى منزل أبي جعفر الباقر (عليه السلام) فإذا أنا ببغلته مسرجة بالباب، فجلست حيال الدار، فخرج فسلمت عليه، فنزل عن البغلة وأقبل نحوي، فقال لي: ممن الرجل؟
فقلت: من أهل العراق.
فقال: من أيها؟
قلت: من أهل الكوفة.
فقال: من صحبك في هذا الطريق؟
قلت: قوم من المحدثة. فقال: وما المحدثة؟
قلت: المرجئة.
فقال: ويح هذه المرجئة إلى من يلجؤون غدا إذا قام قائمنا؟
قلت: إنهم يقولون: لو قد كان ذلك كنا نحن وأنتم في العدل سواء.
فقال: من تاب تاب الله عليه، ومن أسر نفاقا فلا يبعد الله غيره، ومن أظهر شيئا أهرق الله دمه، ثم قال: يذبحهم والذي نفسي بيده كما يذبح القصاب شاته - وأومأ بيده إلى حلقه -.
قلت: إنهم يقولون: إنه إذا كان ذلك استقامت له الأمور، فلا يهريق محجمة دم، فقال: كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح وأنتم العرق والعلق ((1)) - وأومأ بيده إلى جبهته - " ((2)).
2 - وأخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن سالم بن عبد الرحمن الأزدي من كتابه في شوال سنة إحدى وسبعين ومائتين، قال: حدثنا ((3)) عثمان بن سعيد الطويل، عن أحمد بن سليمان، عن موسى بن بكر الواسطي، عن بشير النبال، قال:
" قدمت المدينة، وذكر مثل الحديث المتقدم، إلا أنه قال: لما قدمت المدينة قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إنهم يقولون: إن المهدي لو قام لاستقامت له الأمور عفوا، ولا يهريق محجمة دم، فقال: كلا والذي نفسي بيده لو استقامت لأحد عفوا لاستقامت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) حين أدميت رباعيته، وشج في وجهه، كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح نحن وأنتم العرق والعلق، ثم مسح جبهته " ((1)).
6 - أخبرنا سلامة بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن داود القمي، قال:
حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
" سأل نوح (عليه السلام) ربه أن ينزل على قومه العذاب، فأوحى الله إليه أن يغرس نواة من النخل، فإذا بلغت فأثمرت وأكل منها، أهلك قومه وأنزل عليهم العذاب.
فغرس نوح النواة وأخبر أصحابه بذلك، فلما بلغت النخلة وأثمرت واجتنى نوح منها وأكل وأطعم أصحابه، قالوا له: يا نبي الله، الوعد الذي وعدتنا، فدعا نوح ربه، وسأل الوعد الذي وعده.
فأوحى إليه أن يعيد الغرس ثانية حتى إذا بلغ النخل وأثمر وأكل منه، أنزل عليهم العذاب، فأخبر نوح (عليه السلام) أصحابه بذلك، فصاروا ثلاث فرق: فرقة ارتدت، وفرقة نافقت، وفرقة ثبتت مع نوح، ففعل نوح ذلك حتى إذا بلغت النخلة وأثمرت وأكل منها نوح وأطعم أصحابه، قالوا: يا نبي الله، الوعد الذي وعدتنا، فدعا نوح ربه.
فأوحى إليه أن يغرس الغرسة الثالثة، فإذا بلغ وأثمر، أهلك قومه، فأخبر أصحابه، فافترقت الفرقتان ثلاث فرق: فرقة ارتدت، وفرقة نافقت، وفرقة ثبتت معه، حتى فعل نوح ذلك عشر مرات، وفعل الله ذلك بأصحابه الذين يبقون معه فيفترقون كل فرقة ثلاث فرق على ذلك، فلما كان في العاشرة جاء إليه رجال من أصحابه الخاصة المؤمنين فقالوا: يا نبي الله، فعلت بنا ما وعدت أولم تفعل فأنت صادق نبي مرسل لا نشك فيك، ولو فعلت ذلك بنا، قال: فعند ذلك من قولهم أهلكهم الله لقول نوح، وأدخل الخاص معه في السفينة، فنجاهم الله تعالى، ونجى نوحا معهم بعد ما صفوا وهذبوا وذهب الكدر منهم " ((1)).
7 - حدثنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا أبو سليمان ((2)) أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري، عن المفضل بن عمر، قال:
" كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) بالطواف، فنظر إلي، وقال: يا مفضل، ما لي أراك مهموما متغير اللون؟
قال: فقلت له: جعلت فداك، نظري إلى بني العباس وما في أيديهم من هذا الملك والسلطان والجبروت، فلو كان ذلك لكم لكنا فيه معكم، فقال: يا مفضل، أما لو كان ذلك لم يكن إلا سياسة الليل، وسباحة النهار ((3))، وأكل الجشب، ولبس الخشن، شبه أمير المؤمنين (عليه السلام) وإلا فالنار، فزوى ذلك عنا فصرنا نأكل ونشرب وهل رأيت ظلامة جعلها الله نعمة مثل هذا؟! " ((4)).
قال: وأخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن بشير بن أبي أراكة النبال، ولفظ الحديث على رواية ابن عقدة قال:
" لما قدمت المدينة انتهيت إلى منزل أبي جعفر الباقر (عليه السلام) فإذا أنا ببغلته مسرجة بالباب، فجلست حيال الدار، فخرج فسلمت عليه، فنزل عن البغلة وأقبل نحوي، فقال لي: ممن الرجل؟
فقلت: من أهل العراق.
فقال: من أيها؟
قلت: من أهل الكوفة.
فقال: من صحبك في هذا الطريق؟
قلت: قوم من المحدثة. فقال: وما المحدثة؟
قلت: المرجئة.
فقال: ويح هذه المرجئة إلى من يلجؤون غدا إذا قام قائمنا؟
قلت: إنهم يقولون: لو قد كان ذلك كنا نحن وأنتم في العدل سواء.
فقال: من تاب تاب الله عليه، ومن أسر نفاقا فلا يبعد الله غيره، ومن أظهر شيئا أهرق الله دمه، ثم قال: يذبحهم والذي نفسي بيده كما يذبح القصاب شاته - وأومأ بيده إلى حلقه -.
قلت: إنهم يقولون: إنه إذا كان ذلك استقامت له الأمور، فلا يهريق محجمة دم، فقال: كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح وأنتم العرق والعلق ((1)) - وأومأ بيده إلى جبهته - " ((2)).
2 - وأخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن سالم بن عبد الرحمن الأزدي من كتابه في شوال سنة إحدى وسبعين ومائتين، قال: حدثنا ((3)) عثمان بن سعيد الطويل، عن أحمد بن سليمان، عن موسى بن بكر الواسطي، عن بشير النبال، قال:
" قدمت المدينة، وذكر مثل الحديث المتقدم، إلا أنه قال: لما قدمت المدينة قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إنهم يقولون: إن المهدي لو قام لاستقامت له الأمور عفوا، ولا يهريق محجمة دم، فقال: كلا والذي نفسي بيده لو استقامت لأحد عفوا لاستقامت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) حين أدميت رباعيته، وشج في وجهه، كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح نحن وأنتم العرق والعلق، ثم مسح جبهته " ((1)).
6 - أخبرنا سلامة بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن داود القمي، قال:
حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
" سأل نوح (عليه السلام) ربه أن ينزل على قومه العذاب، فأوحى الله إليه أن يغرس نواة من النخل، فإذا بلغت فأثمرت وأكل منها، أهلك قومه وأنزل عليهم العذاب.
فغرس نوح النواة وأخبر أصحابه بذلك، فلما بلغت النخلة وأثمرت واجتنى نوح منها وأكل وأطعم أصحابه، قالوا له: يا نبي الله، الوعد الذي وعدتنا، فدعا نوح ربه، وسأل الوعد الذي وعده.
فأوحى إليه أن يعيد الغرس ثانية حتى إذا بلغ النخل وأثمر وأكل منه، أنزل عليهم العذاب، فأخبر نوح (عليه السلام) أصحابه بذلك، فصاروا ثلاث فرق: فرقة ارتدت، وفرقة نافقت، وفرقة ثبتت مع نوح، ففعل نوح ذلك حتى إذا بلغت النخلة وأثمرت وأكل منها نوح وأطعم أصحابه، قالوا: يا نبي الله، الوعد الذي وعدتنا، فدعا نوح ربه.
فأوحى إليه أن يغرس الغرسة الثالثة، فإذا بلغ وأثمر، أهلك قومه، فأخبر أصحابه، فافترقت الفرقتان ثلاث فرق: فرقة ارتدت، وفرقة نافقت، وفرقة ثبتت معه، حتى فعل نوح ذلك عشر مرات، وفعل الله ذلك بأصحابه الذين يبقون معه فيفترقون كل فرقة ثلاث فرق على ذلك، فلما كان في العاشرة جاء إليه رجال من أصحابه الخاصة المؤمنين فقالوا: يا نبي الله، فعلت بنا ما وعدت أولم تفعل فأنت صادق نبي مرسل لا نشك فيك، ولو فعلت ذلك بنا، قال: فعند ذلك من قولهم أهلكهم الله لقول نوح، وأدخل الخاص معه في السفينة، فنجاهم الله تعالى، ونجى نوحا معهم بعد ما صفوا وهذبوا وذهب الكدر منهم " ((1)).
7 - حدثنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا أبو سليمان ((2)) أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري، عن المفضل بن عمر، قال:
" كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) بالطواف، فنظر إلي، وقال: يا مفضل، ما لي أراك مهموما متغير اللون؟
قال: فقلت له: جعلت فداك، نظري إلى بني العباس وما في أيديهم من هذا الملك والسلطان والجبروت، فلو كان ذلك لكم لكنا فيه معكم، فقال: يا مفضل، أما لو كان ذلك لم يكن إلا سياسة الليل، وسباحة النهار ((3))، وأكل الجشب، ولبس الخشن، شبه أمير المؤمنين (عليه السلام) وإلا فالنار، فزوى ذلك عنا فصرنا نأكل ونشرب وهل رأيت ظلامة جعلها الله نعمة مثل هذا؟! " ((4)).
تعليق