إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في ذكر إسماعيل بن أبي عبد الله (عليه السلام)، والدلالة على أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ذكر إسماعيل بن أبي عبد الله (عليه السلام)، والدلالة على أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام)

    1 - حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله المحمدي من كتابه في رجب سنة ثمان ((1)) وستين ومائتين، قال:
    حدثني الحسن بن علي بن فضال، قال: حدثنا صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمار الصيرفي، قال:
    " وصف إسماعيل بن عمار أخي لأبي عبد الله (عليه السلام) دينه واعتقاده، فقال: إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأنكم ووصفهم - يعني الأئمة - واحدا واحدا حتى انتهى إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، ثم قال: وإسماعيل من بعدك؟
    قال: أما إسماعيل فلا " ((2)).
    2 - حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا حميد بن زياد، قال: حدثني الحسن بن محمد بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي، قال: حدثنا أبو نجيح المسمعي، عن الفيض بن المختار، قال:
    " قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك، ما تقول في الأرض أتقبلها من السلطان ثم أؤاجرها من أكرتي على أن ما أخرج الله منها من شئ كان لي من ذلك النصف أو الثلث وأقل من ذلك أو أكثر، هل يصلح ذلك؟
    قال: لا بأس به.
    فقال له إسماعيل ابنه: يا أبتاه، لم تحفظ.
    قال: أوليس كذلك أعامل أكرتي؟
    يا بني، أليس من أجل ذلك كثيرا ما أقول لك: الزمني فلا تفعل. فقام إسماعيل وخرج.
    فقلت: جعلت فداك، فما على إسماعيل ألا يلزمك إذ كنت متى مضيت أفضيت الأشياء إليه من بعدك كما أفضيت الأشياء لك من بعد أبيك.
    فقال: يا فيض، إن إسماعيل ليس مني كأنا من أبي.
    قلت: جعلت فداك، فقد كان لا أشك في أن الرحال تحط إليه من بعدك، فإن كان ما نخاف وإنا نسأل الله من ذلك العافية فإلى من؟ فأمسك عني، فقبلت ركبته، وقلت: ارحم شيبتي، فإنما هي النار ((1))، إني والله لو طمعت أن أموت قبلك ما باليت، ولكني أخاف أن أبقى بعدك.
    فقال لي: مكانك، ثم قام إلى ستر في البيت فرفعه ودخل فمكث قليلا، ثم صاح بي: يا فيض، ادخل، فدخلت فإذا هو بمسجده قد صلى وانحرف عن القبلة، فجلست بين يديه، فدخل عليه أبو الحسن موسى (عليه السلام) وهو يومئذ غلام في يده درة، فأقعده على فخذه، وقال له: بأبي أنت وأمي، ما هذه المخفقة التي بيدك؟ فقال: مررت بعلي أخي وهي في يده وهو يضرب بها بهيمة، فانتزعتها من يده، فقال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا فيض، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضيت إليه صحف إبراهيم وموسى فائتمن عليها عليا، ثم ائتمن عليها علي الحسن، ثم ائتمن عليها الحسن الحسين أخاه، وائتمن الحسين عليها علي بن الحسين، ثم ائتمن عليها علي بن الحسين محمد بن علي، وائتمنني عليها أبي، فكانت عندي، وقد ائتمنت ابني هذا عليها على حداثته وهي عنده، فعرفت ما أراد.
    فقلت: جعلت فداك، زدني.
    فقال: يا فيض، إن أبي كان إذا أراد أن لا ترد له دعوة أجلسني عن يمينه ودعا، فأمنت، فلا ترد له دعوة، وكذلك أصنع - بابني - هذا وقد ذكرت أمس بالموقف فذكرتك بخير.
    قال فيض: فبكيت سرورا، ثم قلت له: يا سيدي، زدني.
    فقال: إن أبي كان إذا أراد سفرا وأنا معه فنعس وكان هو على راحلته أدنيت راحلتي من راحلته فوسدته ذراعي الميل والميلين حتى يقضي وطره ((1)) من النوم، وكذلك يصنع بي ولدي هذا.
    فقلت له: زدني، جعلت فداك.
    فقال: يا فيض، إني لأجد ابني هذا ما كان يعقوب يجده بيوسف.
    فقلت: سيدي، زدني.
    فقال: هو صاحبك الذي سألت عنه، قم فأقر له بحقه، فقمت حتى قبلت يده ورأسه، ودعوت الله له، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أما إنه لم يؤذن لي في المرة الأولى منك.
    فقلت: جعلت فداك، أخبر به عنك؟ قال: نعم، أهلك وولدك ورفقاءك، وكان معي أهلي وولدي، وكان معي يونس بن ظبيان من رفقائي، فلما أخبرتهم حمدوا الله على ذلك، وقال يونس:
    لا والله حتى أسمع ذلك منه، وكانت به عجلة، فخرج فاتبعته، فلما انتهيت إلى الباب سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول - وقد سبقنا - يونس، الأمر كما قال لك فيض اسكت وأقبل. فقال: سمعت وأطعت، ثم دخلت، فقال لي أبو عبد الله (عليه السلام) حين دخلت: يا فيض، زرقه زرقه ((1)). قلت له: قد فعلت " ((2)).

    3 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم من كتابه، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن درست بن أبي منصور، عن الوليد بن صبيح، قال:
    " كان بيني وبين رجل يقال له عبد الجليل كلام في قدم، فقال لي: إن أبا عبد الله (عليه السلام) أوصى إلى إسماعيل.
    قال: فقلت ذلك لأبي عبد الله (عليه السلام): إن عبد الجليل حدثني بأنك أوصيت إلى إسماعيل في حياته قبل موته بثلاث سنين.
    فقال: يا وليد، لا والله، فإن كنت فعلت فإلى فلان - يعني أبا الحسن موسى (عليه السلام) - وسماه " ((3)).
    4 - أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن علي الحميري، قال: حدثنا الحسن بن أيوب، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن جماعة الصائغ، قال:
    " سمعت المفضل بن عمر يسأل أبا عبد الله (عليه السلام): هل يفرض الله طاعة عبد ثم
    يكتمه خبر السماء؟
    فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): الله أجل وأكرم وأرأف بعباده وأرحم من أن يفرض طاعة عبد ثم يكتمه خبر السماء صباحا ومساء.
    قال: ثم طلع أبو الحسن موسى (عليه السلام)، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): أيسرك أن تنظر إلى صاحب كتاب علي.
    فقال له المفضل: وأي شئ يسرني إذن أعظم من ذلك؟
    فقال: هو هذا صاحب كتاب علي الكتاب المكنون الذي قال الله عز وجل: (لا يمسه إلا المطهرون) ((1)) " ((2)).

    5 - حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا حميد بن زياد، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن محمد الميثمي، عن محمد بن إسحاق، عن أبيه، قال:
    " دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فسألته عن صاحب الأمر من بعده، قال لي: هو صاحب البهمة ((3))، وكان موسى (عليه السلام) في ناحية الدار صبيا ومعه عناق ((4)) مكية وهو يقول لها: اسجدي لله الذي خلقك " ((5)).
يعمل...
X