أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ،يوم الثلاثاء، "حالة الكارثة الكبرى" في ولايتي نيويورك ونيوجرسي/ كم أعلن حالة الطوارئ في ولاية فرجينيا مع اجتياح الإعصار "ساندي" السواحل الأميركية الشرقية، في حين قُتل نحو 16شخصا من غرب فيرجينيا جراء الإعصار.
ونقلت وكالة (يو بي إي) الأمريكية للأنباء عن البيت الأبيض قوله إن "أوباما أعلن حال الكارثة الكبرى في ولايتي نيويورك ونيوجرسي وأمر بتقديم مساعدة فدرالية إضافية إلى الولايات المتأثرة بالإعصار ساندي".
وأعلن الرئيس الأميركي أيضاً "حال الطوارئ في ولاية فرجينيا، كما أعطى تفويضاً لوزارة الداخلية ومصلحة إدارة الطوارئ الفدرالية بتنسيق جميع جهود الإغاثة التي تهدف لرفع الشدّة والمعانات عن السكان المحليين وتقديم المساعدة المناسبة لإجراءات الطوارئ المطلوبة".
وكانت السلطات الأمريكية أعلنت سابقاً حالة الطوارئ لاتخاذ تدابير احترازية وسط مخاوف من دمار واسع ستخلفه العاصفة الإستوائية بخسائر مبدئية تقدر بنحو 3 مليارات دولار، وأهابت السلطات أيضاً، بالسكان لإخلاء المناطق الواقعة في مسار الإعصار، ويتوقع أن يؤدي لانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق شاسعة.
وارتفعت حصيلة الإعصار "ساندي" الذي ينطلق من جنوب نيوجيرسي وخفّض إلى عاصفة استوائية كبرى، إلى 16 قتيلاً من غرب فيرجينيا إلى كارولاينا الشمالية وكونيكتيكت، ودماراً واسعاً وانقطاعاً للكهرباء خصوصاً في مدينة نيويورك التي غرقت مناطق واسعة فيها في الظلام حيث انقطع التيار الكهربائي عن 670 ألف شخص، بحسب تصريحات رسمية أمريكية.
وكان الرئيس أوباما والمرشح للرئاسة ميت رومني علقا مؤخرا حملتيهما للانتخابات الرئاسية قبل أسبوع فقط من الانتخابات نتيجة الإعصار "ساندي".
وأضافت الوكالة أن "مدينة أتلانتيك في نيوجرسي كانت الأكثر تضرراً بالإعصار، حيث أصبحت عبارة عن امتداد للمحيط الهادئ، كما شهدت مدينة نيويورك احتراق 50 منزلاً بالكامل في حي كوينز وفيضان حي مانهاتن الشهير"، مشيرة إلى أن "البورصة الأميركية ستقفل لليوم الثاني اليوم الثلاثاء جراء الإعصار".
وتعد هذه المرة الثانية التي تقفل بورصة نيويورك ليومين متتاليين بسبب الطقس بعد أن أغلقت في عام 1888 حين ضربت المدينة عاصفة ثلجية.
وتتجه العاصفة إلى بنسيلفينيا وشمال ولاية نيويورك، بعد أن خفّت رياحها في مدينة نيويورك.
وتسبب الإعصار "ساندي"،مؤخرا، بمقتل 67 شخصاً في الكاريبي بينهم 51 في هايتي، قبل أن يصل إلى السواحل الشرقية للولايات المتحدة.
كما تسببت الفيضانات والأمطار تنيجة "ساندي" بتوقف المطارات الكبرى ومن بينها مطار جون كينيدي الدولي وتوقف حركة النقل بالكامل في الولايات المتأثرة وأغلقت المرافق العامة من مبان حكومية ومدارس وجامعات.
وقال المتحدث باسم لجنة التنظيم النووي نيل شيهان أن "حالة الإنذار أُعلنت في مفاعل "أويستر غريك" النووي في نيوجرسي بعد ارتفاع منسوب المياه وتهديدها نظام التبريد"، مشيرا إلى أن "المياه ارتفعت أقل من مترين من المنسوب الطبيعي، وإذا ارتفعت إلى أكثر من مترين فيمكن أن يفقد المفاعل القدرة على تبريد حوض الوقود المستنفد ويضطر العاملون للجوء إلى نظام التبريد بواسطة خراطيم المياه للتعويض عن التبخّر في الحوض".
وتشير ،تقارير بيئية، إلى أن من المتوقع أن يتأثر بالإعصار "ساندي" حوالي 60 مليون شخص، في وقت يرجح أن يصطدم بكتلة هوائية، ما يتسبب بعواصف ثلجية وفيضانات وانقطاع التيار الكهربائي.
وإعصار ساندي هو إعصار استوائي تضررت كل من جاماكيا وهاييتي وجرز الباهاما وكوبا، وهو يمر حاليا بأخطر مراحله مهدداً الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
سيريانيوز