ماخصه الله تعالى من الاوضاع الدنيويه
ما خصه سبحانه وتعالى من الاوضاع الدنيوية:لم يرد الله تعالى الدنيا لأوليائه، ولكن قد خصّ الحسين (ع) حيث منعوا عنه الماء والطعام وتركوه مطروحا بلا دفن، باعطاء ثلاثة اشياء من جنس ما منعوه، فجعل الله تعالى له سقاية، واطعاما، وعمارة متصلة دائمة الى يوم القيامة.
اما السقاية: فانه جعل ثوابا خاصا للسقي عند قبره لسلة عاشوراء، فقد ورد ان من سقى الماء ليلة عاشوراء عند قبره كان كمن سقى عسكر الحسين (ع)، وقد استنبط من ذلك ان معظم اجر سقي الماء الذي هو اول اجر يُعطى يوم القيامة انما يكون للحسين المظلوم العطشان عليه السلام.
ولذا فقد سبّل شيعته الماء في كل مكان، وجعلوه بإسم الحسين فقامت السقايات طوال السنة في كل مكان، خصوصا في عاشوراء باسم الحسين، اي ثوابه للحسين، وجعل تسبيل الماء كأنه مختص بما كان للحسين عليه السلام.
وكذلك الاطعام: في تعزيته قد استمر دائما خصوصا في شهر محرم، فلعل ايام السنة اذا لاحظتها يصل مصرف الاطعام في مجالس عزائه، لو قسمت على الايام كل يوم اكرارا الحساب المتعارف، واكرارا اي: جمع كر، وهو كيل معروف مقداره بالوزن 2160 كغم تقريبا كما يفهم من اهل اللغة.
واما العمارة: فانه حيث طرحوه على الارض عوضه الله العلي القدير، كما اخبر به جبرئيل (ع) عن الله سبحانه، وروته زينب (ع) عن السجاد صلوات الله عليهم، " وينصبون لهذا الطف علمَا لقبر ابيك سيد الشهداء لايندرس اثره، ولا يعفو رسمه، على كرور الليالي والايام ……… "، فجعل تبارك وتعالى عوض هذه، قبة عالية تزداد علوا ورفعة دائما تزدهر بنور الله تعالى الى يوم القيامة فترى بيت الله، والمشاهد كلها قد تمت عمارتها لكن حرم الحسين عليه السلام من يوم بني الى ان هدمه المتوكل، ثم بناه الهادم بنفسه، قد اشتغل الخلفاء والسلاطين ببنائه.(منقول)