إن النفس كالنهرالجــاري
نفسك عالم عجيب يتبدل كل لحظة
ويتغير ولا يستقر على حال
تحب المرء فتراه ملكا ثم تكرهه
فتبصره شيطانا وما ملكا كان قط ولا شيطانا
وما تبدل ولكن تبدلت حالة نفسك
وتكون في مسرة فترى الدنيا ضاحكة
ثم تراها وأنت في كدر
باكية قد فرغت في سواد الحداد
وما ضحكت الدنيا قط ولا بكت
ولكن كنت أنت الضاحك الباكي
فما هذا التحول فيك
وأي أحكامك على الدنيا أصدق؟
إن النفس يا أخي كالنهر الجاري
لا تثبت قطرة منه في مكانها
ولا تبقى لحظة على حالها
تذهب ويجيء غيرها
تدفعها التي هي وراءها
وتدفع هي التي أمامها
في كل لحظة يموت واحد ويولد واحد
وأنت الكل
أنت الذي مات وأنت الذي ولد
فابتغ لنفسك الكمال أبدا
واصعد بها إلى أعلى
واستولدها دائما مولودا أصلح وأحسن
ولا تقل لشيء ( لا أستطيعه )
فإنك لا تزال كالغصن الطري
لأن النفس لا تيبس أبدا ولا تجمد على حال
إنك تتعود السهر حتى ما تتصور إمكان تعجيل المنام
فما هي إلا أن تبكر في المنام ليال حتى تتعوده
فتعجب كيف كنت تستطيع السهر
فلا تقل لحالة أنت فيها
لا أستطيع تركها
فإنك في سفر دائم
وكل حالة لك محطة على الطريق
لا تنزل فيها حتى ترحل عنها
اعرف نفسك واخلُ بها
وغُص على أسرارها
وتساءل أبدا :
ما النفس؟
وما العقل؟
وما الحياة؟
وما العمر؟
وإلى أين المسير؟
ولا تنس أن من عرف نفسه عرف ربه
وعرف الحياة
عرف اللذة الحقيقية التي لا تعدلها لذة
وأن أكبر عقاب عاقب به الله من نسوا الله أنه أنساهم انفسهم
منقول
نفسك عالم عجيب يتبدل كل لحظة
ويتغير ولا يستقر على حال
تحب المرء فتراه ملكا ثم تكرهه
فتبصره شيطانا وما ملكا كان قط ولا شيطانا
وما تبدل ولكن تبدلت حالة نفسك
وتكون في مسرة فترى الدنيا ضاحكة
ثم تراها وأنت في كدر
باكية قد فرغت في سواد الحداد
وما ضحكت الدنيا قط ولا بكت
ولكن كنت أنت الضاحك الباكي
فما هذا التحول فيك
وأي أحكامك على الدنيا أصدق؟
إن النفس يا أخي كالنهر الجاري
لا تثبت قطرة منه في مكانها
ولا تبقى لحظة على حالها
تذهب ويجيء غيرها
تدفعها التي هي وراءها
وتدفع هي التي أمامها
في كل لحظة يموت واحد ويولد واحد
وأنت الكل
أنت الذي مات وأنت الذي ولد
فابتغ لنفسك الكمال أبدا
واصعد بها إلى أعلى
واستولدها دائما مولودا أصلح وأحسن
ولا تقل لشيء ( لا أستطيعه )
فإنك لا تزال كالغصن الطري
لأن النفس لا تيبس أبدا ولا تجمد على حال
إنك تتعود السهر حتى ما تتصور إمكان تعجيل المنام
فما هي إلا أن تبكر في المنام ليال حتى تتعوده
فتعجب كيف كنت تستطيع السهر
فلا تقل لحالة أنت فيها
لا أستطيع تركها
فإنك في سفر دائم
وكل حالة لك محطة على الطريق
لا تنزل فيها حتى ترحل عنها
اعرف نفسك واخلُ بها
وغُص على أسرارها
وتساءل أبدا :
ما النفس؟
وما العقل؟
وما الحياة؟
وما العمر؟
وإلى أين المسير؟
ولا تنس أن من عرف نفسه عرف ربه
وعرف الحياة
عرف اللذة الحقيقية التي لا تعدلها لذة
وأن أكبر عقاب عاقب به الله من نسوا الله أنه أنساهم انفسهم
منقول
تعليق