إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في قول أمير المؤمنين علي : قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في قول أمير المؤمنين علي : قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا

    في قول أمير المؤمنين علي : قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا
    - المحاسن : محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عمرو بن الأشعث عن عبد الله بن حماد الأنصاري ، عن الصباح المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عن الحكم بن عيينة قال : لما قتل أمير المؤمنين الخوارج يوم النهروان قال إليه رجل [ فقال : يا أمير المؤمنين طوبى لنا إذ شهدنا معك هذا الموقف ، وقتلنا معك هؤلاء الخوارج ] فقال أمير المؤمنين : والذي فلق الحبة وبرء النسمة لقد شهدنا في هذا الموقف أناس لم يخلق الله آباءهم ولا أجدادهم بعد ، فقال الرجل : وكيف يشهدنا قوم لم يخلقوا ؟ قال : بلى قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا فيما نحن فيه ، ويسلمون لنا ، فأولئك شركاؤنا فيما كنا فيه حقا حقا . - المحاسن : النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين قال : أفضل عبادة المؤمن انتظار فرج الله .
    - تفسير العياشي : عن الفضل بن أبي قرة قال : سمعت أبا عبد الله يقول : أوحى الله إلى إبراهيم أنه سيولد لك فقال لسارة فقالت : " أألد وأنا عجوز " فأوحى الله إليه أنها ستلد ويعذب أولادها أربعمائة سنة بردها الكلام علي قال : فلما طال على بني إسرائيل العذاب ضجوا وبكوا إلى الله أربعين صباحا فأوحى الله إلى موسى وهارون يخلصهم من فرعون ، فحط عنهم سبعين ومائة سنة .
    قال : فقال أبو عبد الله : هكذا أنتم لو فعلتم لفرج الله عنا فأما إذ لم تكونوا فان الامر ينتهي إلى منتهاه .
    - تفسير العياشي : عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر في قوله : " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " إنما هي طاعة الامام فطلبوا القتال فلما كتب عليهم مع الحسين " قالوا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أرادوا تأخير ذلك إلى القائم .
    - مجالس المفيد : عمر بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن عيسى بن مهران ، عن أبي يشكر البلخي ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله ذات يوم : يا ليتني قد لقيت إخواني ، فقال له : أبو بكر وعمر : أو لسنا إخوانك آمنا بك وهاجرنا معك ؟ قال : قد آمنتم وهاجرتم ويا ليتني قد لقيت إخواني فأعادا القول فقال رسول الله : أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين يأتون من بعدكم ، يؤمنون بي ويحبوني وينصروني ويصدقوني ، وما رأوني ، فيا ليتني قد لقيت إخواني .
    - الغيبة للنعماني : ابن عقدة ، عن القاسم بن محمد بن الحسين بن حازم ، عن عباس ابن هشام ، عن عبد الله بن جبلة ، عن علي بن الحارث بن المغيرة ، عن أبيه قال : قلت لأبي عبد الله : يكون فترة لا يعرف المسلمون إمامهم فيها ؟ فقال : يقال ذلك قلت : فكيف نصنع ؟ قال : إذا كان ذلك فتمسكوا بالأمر الأول حتى يتبين لكم الآخر .
    محمد بن همام ، عن الحميري ، عن محمد بن عيسى والحسين بن طريف جميعا عن حماد بن عيسى ، عن عبد الله بن سنان قال : دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله فقال : كيف أنتم إذا صرتم في حال لا يكون فيها إمام هدى ولا علم يرى فلا ينجو من تلك الحيرة إلا من دعا بدعاء الحريق فقال أبي : هذا والله البلاء فكيف نصنع جعلت فداك حينئذ ؟ قال : إذا كان ذلك ولن تدركه ، فتمسكوا بما في أيديكم حتى يصح لكم الامر . وبهذا الاسناد ، عن محمد بن عيسى والحسين بن طريف ، عن الحارث بن المغيرة النصري ، عن أبي عبد الله قلت له : إنا نروي بأن صاحب هذا الامر يفقد زمانا فكيف نصنع عند ذلك ؟ قال : تمسكوا بالأمر الأول الذي أنتم عليه حتى يبين لكم .

    - الغيبة للنعماني : محمد بن همام بإسناده [ يرفعه ] إلى أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله أنه قال : يأتي على الناس زمان يصيبهم فيها سبطة ، يأرز العلم فيها كما تأرز الحية في جحرها ، فبينا هم كذلك إذ طلع عليهم نجم قلت : فما السبطة ؟ قال : الفترة ، قلت : فكيف نصنع فيما بين ذلك ؟ قال : كونوا على ما أنتم عليه ، حتى يطلع الله لكم نجمكم .
    وبهذا الاسناد ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله أنه قال : كيف أنتم إذا وقعت السبطة بين المسجدين ، تأرز العلم فيها كما تأرز الحية في جحرها ، واختلفت الشيعة بينهم ، وسمى بعضهم بعضا كذابين ، ويتفل بعضهم في وجوه بعض ؟ فقلت : ما عند ذلك من خير ، قال : الخير كله عند ذلك ، يقوله ثلاثا وقد قرب الفرج .
    الكليني ، عن عدة من رجاله ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن علي بن الحسين ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله أنه قال : كيف أنت إذا وقعت السبطة وذكر مثله بلفظه .
    أحمد بن هوذة الباهلي ، عن أبي سليمان ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن عبد الله بن حماد الأنصاري ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله أنه قال يا أبان يصيب العالم سبطة يأرز العلم بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها قلت : فما السبطة ؟ قال : دون الفترة ، فبينما هم كذلك إذ طلع لهم نجمهم ، فقلت : جعلت فداك فكيف نكون ما بين ذلك ؟ فقال لي [ كونوا على ] ما أنتم عليه حتى يأتيكم الله بصاحبها .
    بيان : قال الفيروزآبادي : أسبط سكت فرقا ، وبالأرض لصق وامتد من الضرب وفي نومه غمض ، وعن الامر تغابى ، وانبسط ، ووقع ، فلم يقدر أن يتحرك انتهى . وفي الكافي في خبر [ أبان ] ابن تغلب : " كيف أنت إذا وقعت البطشة بين المسجدين ، فيأرز العلم " فيكون إشارة إلى جيش السفياني واستيلائهم بين الحرمين ، وعلى ما في الأصل لعل المعنى يأرز العلم بسبب ما يحدث بين المسجدين أو يكون خفاء العلم في هذا الموضع أكثر بسبب استيلاء أهل الجور فيه .
    وقال الجزري فيه أن الاسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها أي ينضم إليه ويجتمع بعضه إلى بعض فيها .
    - الغيبة للنعماني : محمد بن همام ، عن الحميري ، عن محمد بن عيسى ، عن صالح بن محمد عن يمان التمار قال : قال أبو عبد الله : إن لصاحب هذا الامر غيبة المتمسك فيها بدينه كالخارط لشوك القتاد بيده ، ثم أومأ أبو عبد الله بيده هكذا قال : فأيكم تمسك شوك القتاد بيده .
    ثم أطرق مليا ثم قال : إن لصاحب هذا الامر غيبة فليتق الله عبد عند غيبته وليتمسك بدينه .
    الغيبة للنعماني : الكليني ، عن محمد بن يحيى ، والحسن بن محمد جميعا ، عن جعفر بن محمد ، عن الحسن بن محمد الصيرفي ، عن صالح بن خالد [ عن يمان التمار ] قال : كنا جلوسا عند أبي عبد الله فقال : إن لصاحب هذا الامر غيبة وذكر مثله سواء .
    - الغيبة للنعماني : ابن عقدة ، عن أحمد بن يوسف ، عن ابن مهران ، عن ابن البطائني عن أبيه ، ووهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله أنه قال : قال لي أبي لابد لنا من آذربيجان لا يقوم لها شئ وإذا كان ذلك فكونوا أحلاس بيوتكم وألبدوا ما ألبدنا فإذا تحرك متحركنا فاسعوا إليه ولو حبوا والله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد ، على العرب شديد وقال : ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب .
    بيان : ألبد بالمكان : أقام به ولبد الشئ بالأرض يلبد بالضم أي لصق .
    - الغيبة للنعماني : ابن عقدة ، عن بعض رجاله ، عن علي بن عمارة ، عن محمد بن سنان عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : أوصني فقال : أوصيك بتقوى الله وأن تلزم بيتك ، وتقعد في دهمك هؤلاء الناس وإياك والخوارج منا فإنهم ليسوا على شئ ولا إلى شئ .
    واعلم أن لبني أمية ملكا لا يستطيع الناس أن تردعه وأن لأهل الحق دولة إذا جاءت ولاها الله لمن يشاء منا أهل البيت من أدركها منكم كان عندنا في السنام الأعلى ، وإن قبضه الله قبل ذلك خار له .
    واعلم أنه لا تقوم عصابة تدفع ضيما أو تعز دينا إلا صرعتهم البلية حتى تقوم عصابة شهدوا بدرا مع رسول الله ، لا يوارى قتيلهم ، ولا يرفع صريعهم ، ولا يداوى جريحهم ، قلت من هم ؟ قال : الملائكة .
    توضيح : قوله " في دهمك " يحتمل أن يكون مصدرا مضافا إلى الفاعل أو إلى المفعول ، من قولهم دهمهم الامر ودهمتهم الخيل ، ويحتمل أن يكون اسما بمعنى العدد الكثير ، ويكون هؤلاء الناس بدل الضمير .
    قوله : " والخوارج منا " أي مثل زيد وبني الحسن قوله " قتيلهم " أي الذين يقتلهم تلك العصابة والحاصل أن من يقتلهم الملائكة لا يوارون في التراب ، ولا يرفع من صرعوهم ، ولا يقبل الدواء من جرحوهم .
    أو المعنى أن تلك عصابة لا يقتلون حتى يوارى قتيلهم ، ولا يصرعون حتى يرفع صريعهم ، وهكذا ويؤيده الخبر الآتي .
    - الغيبة للنعماني : محمد بن همام ، ومحمد بن الحسن بن محمد بن جمهور معا ، عن الحسن ابن محمد بن جمهور ، عن أبيه ، عن سماعة ، عن أبي الجارود ، عن القاسم بن الوليد الهمداني ، عن الحارث الأعور الهمداني قال : قال أمير المؤمنين على المنبر : إذا هلك الخاطب ، وزاغ صاحب العصر ، وبقيت قلوب تتقلب من مخصب ومجدب هلك المتمنون ، واضمحل المضمحلون ، وبقي المؤمنون ، وقليل ما يكونون ثلاث مائة أو يزيدون تجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول الله يوم بدر ، لم تقتل ولم تمت .
    قول أمير المؤمنين وزاغ صاحب العصر أراد صاحب هذا الزمان الغائب الزائغ عن أبصار هذا الخلق لتدبير الله الواقع .
    ثم قال : وبقيت قلوب تتقلب فمن مخصب ومجدب ، وهي قلوب الشيعة المنقلبة عند هذه الغيبة والحيرة فمن ثابت منها على الحق مخصب ، ومن عادل عنها إلى الضلال ، وزخرف المحال مجدب .
    ثم قال : هلك المتمنون ذما لهم وهم الذين يستعجلون أمر الله ، ولا يسلمون له ويستطيلون الأمد ، فيهلكون قبل أن يروا فرجا ويبقي [ الله ] من يشاء أن يبقيه [ من ] أهل الصبر والتسليم حتى يلحقه بمرتبته وهم المؤمنون وهم المخلصون القليلون الذين ذكر أنهم ثلاث مائة أو يزيدون ممن يؤهله الله لقوة إيمانه ، وصحت يقينه ، لنصرة وليه ، وجهاد عدوه ، وهم كما جاءت الرواية عماله وحكامه في الأرض ، عند استقرار الدار ، ووضع الحرب أوزارها .
    ثم قال أمير المؤمنين : يجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول الله يوم بدر ، لم تقتل ولم تمت ، يريد أن الله عز وجل يؤيد أصحاب القائم عليه السلام هؤلاء الثلاث مائة والنيف الخلص بملائكة بدر وهم أعدادهم ، جعلنا الله ممن يؤهله لنصرة دينه مع وليه ، وفعل بنا في ذلك ما هو أهله .
    بيان : لعل المراد بالخاطب الطالب للخلافة أو الخطيب الذي يقوم بغير الحق أو بالحاء المهملة أي جالب الحطب لجهنم ويحتمل أن يكون المراد من مر ذكره فان في بالي أني رأيت هذه الخطبة بطولها وفيها الاخبار عن كثير من الكائنات والشرح للنعماني .
    - الغيبة للنعماني : ابن عقدة ، عن أحمد بن زياد ، عن علي بن الصباح ابن الضحاك عن جعفر بن محمد بن سماعة ، عن سيف التمار ، عن أبي المرهف قال : قال أبو عبد الله : هلكت المحاضير ، قلت : وما المحاضير ؟ قال : المستعجلون - ونجا المقربون ، وثبت الحصن على أوتادها ، كونوا أحلاس بيوتكم ، فان الفتنة على من أثارها ، وإنهم لا يريدونكم بحاجة إلا أتاهم الله بشاغل لامر يعرض لهم .
    ايضاح : " المحاضير " جمع المحضير وهو الفرس الكثير العدو ، و " المقربون " بكسر الراء المشددة أي الذين يقولون الفرج قريب ويرجون قربه أو يدعون لقربه أو بفتح الراء أي الصابرون الذي فازوا بالصبر بقربه تعالى .
    قوله " وثبت الحصن " أي استقر حصن دولة المخالفين على أساسها بأن يكون المراد بالأوتاد الأساس مجازا وفي الكافي : وثبتت الحصا على أوتادهم أي سهلت لهم الأمور الصعبة كما أن استقرار الحصا على الوتد صعب أو أن أسباب دولتهم تتزايد يوما فيوما أي لا ترفع الحصا عن أوتاد دولتهم بل يدق بها دائما أو المراد بالأوتاد الرؤساء والعظماء أي قدر ولزم نزول حصا العذاب على عظمائهم .
    قوله عليه السلام " الفتنة على من أثارها " أي يعود ضرر الفتنة على من أثارها أكثر من غيره كما أن بالغبار يتضرر مثيرها أكثر من غيره .
    - الغيبة للنعماني : ابن عقدة ، عن يحيى بن زكريا ، عن يوسف بن كليب المسعودي عن الحكم بن سليمان ، عن محمد بن كثير ، عن أبي بكر الحضرمي قال : دخلت أنا وأبان على أبي عبد الله وذلك حين ظهرت الرايات السود بخراسان ، فقلنا ما ترى ؟ فقال : اجلسوا في بيوتكم ! فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهدوا إلينا بالسلاح . توضيح : قال الجوهري : نهد إلى العدو ينهد بالفتح أي نهض .
    - الغيبة للنعماني : محمد بن همام ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن محمد بن أحمد عن ابن أسباط ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله أنه قال : كفوا ألسنتكم والزموا بيوتكم فإنه لا يصيبكم أمر تخصون به أبدا ، ولا يصيب العامة ، ولا تزال الزيدية وقاء لكم أبدا .
    - الغيبة للنعماني : علي بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى ، عن علي بن الحسن ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله في قول الله عز وجل " أتى أمر الله فلا تستعجلوه " قال : هو أمرنا أمر الله لا يستعجل به يؤيده ثلاثة أجناد : الملائكة ، والمؤمنون ، والرعب ، وخروجه كخروج رسول الله وذلك قوله تعالى : " كما أخرجك ربك من بيتك بالحق " .
    - الغيبة للنعماني : محمد بن همام ، ومحمد بن الحسن بن محمد جميعا ، عن الحسن بن محمد بن جمهور ، عن أبيه ، عن سماعة ، عن صالح بن نبط وبكر المثنى جميعا عن أبي جعفر الباقر أنه قال : هلك أصحاب المحاضير ، ونجا المقربون وثبت الحصن على أوتادها إن بعد الغم فتحا عجيبا .
    - الغيبة للنعماني : محمد بن همام : عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن أحمد بن علي الجعفي ، عن محمد بن المثنى الحضرمي ، عن أبيه ، عن عثمان بن زيد ، عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر قال : مثل من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائم مثل فرخ طار ووقع في كوة فتلاعبت به الصبيان .
    - الغيبة للنعماني : علي بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن شيبان ، عن عمار بن مروان ، عن منخل بن جميل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر الباقر أنه قال : اسكنوا ما سكنت السماوات والأرض أي لا تخرجوا على أحد فان أمركم ليس به خفاء ألا إنها آية من الله عز وجل ليست من الناس ألا إنها أضوء من الشمس لا يخفى على بر ، ولا فاجر أتعرفون الصبح ؟ فإنه كالصبح ليس به خفاء .
    أقول : قال النعماني رحمه الله : انظروا رحمكم الله إلى هذا التأديب من الأئمة وإلى أمرهم ورسمهم في الصبر والكف والانتظار للفرج وذكرهم هلاك المحاضير والمستعجلين ، وكذب المتمنين ، ووصفهم نجاة المسلمين ، ومدحهم الصابرين الثابتين ، وتشبيههم إياهم على الثبات كثبات الحصن على أوتادها .
    فتأدبوا رحمكم الله بتأديبهم ، وسلموا لقولهم ، ولا تجاوزوا رسمهم إلى آخر ما قال .
    - الغيبة للنعماني : ابن عقدة ، عن أحمد بن يوسف ، عن ابن مهران ، عن ابن البطائني ، عن أبيه ، ووهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله أنه قال ذات يوم : ألا أخبركم بما لا يقبل الله عز وجل من العباد عملا إلا به ؟ فقلت : بلى فقال : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله والاقرار بما أمر الله والولاية لنا ، والبراءة من أعدائنا ، يعني أئمة خاصة والتسليم لهم ، والورع والاجتهاد ، والطمأنينة والانتظار للقائم ثم قال : إن لنا دولة يجيئ الله بها إذا شاء .
    ثم قال : من سر أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق ، وهو منتظر ، فان مات وقام القائم بعده كان له من الاجر مثل أجر من أدركه ، فجدوا وانتظروا هنيئا لكم أيتها العصابة المرحومة .




    بسم الله الرحمن الرحيم


    ( اللهم صل على محمد وآل محمد وارزقني موآساة من قترت عليه من رزقك بما وسعت علي من فضلك ونشرت علي من عدلك وأحييتني تحت ظلك )



    السلام عليك يا مولاي يا بقية الله في أرضه ورحمة الله وبركاته


    يا ملين الحديد لداوود
    صل على محمد وآل محمد
    ولين قلبي لولي أمرك


    ( اللهم عجل لوليك الفرج )
يعمل...
X