من تربية الله
قد يبتليك الله بالأذى ممن حولك
حتى لا يتعلق قلبك
بأي أحد
... لا أم و لا أب
لا أخ ولا صديق
ليعلّق قلبك بهِ وحده
من تربية الله
قد يبتليك ليستخرج من قلبك عبودية الصبر والرضى
وتمام الثقة به
هل أنت راض عنه لأنه أعطاك
أم لأنك واثق أنه الحكيم الرحيم؟
من تربية الله
قد يمنع عنك رزقا تطلبه
لأنه يعلم أن هذا الرزق سبب لفساد دينك أو دنياك
أو أن وقته لم يأت، وسيأتي في أروع وقت ممكن
من تربية الله
قد ينغص عليك نعمة كنت متمتعاً فيها
لأنه رأى أن قلبك أصبح "مهموما" بالدنيا!
فأراد أن يريك حقيقتها
لتزهد فيها وتشتاق للجنة
من تربية الله
أنه يعلم في قلبك مرضاً أنت عاجز عن علاجه باختيارك..
فيبتليك بصعوبات.. تخرجه رغماً عنك
تألمت قليلاً.. ثم صرت تضحك
من تربية الله
أن يؤخر عنك الإجابة حتى تستنفذ كل الأسباب
وتيأس من صلاح الحال
ثم يُصلحه لك من حيث لا تحتسب
حتى تعلم من هو المُنعم على الحقيقة
من تربية الله
حين تقوم بالعبادات من أجل الدنيا!!
يحرمك الدنيا
حتى يعود الإخلاص إلى قلبك وتعتاد العبادة للملك الرحيم
ثم يعطيك ولايُعجزه
من تربية الله
أن يُطيل عليك البلاء
لكن يُريك خلال هذا البلاء من اللطف والعناية وانشراح الصدر
ما يملأ قلبك معرفة به
حتى يفيض حبه من قلبك
من تربية الله
أن يراك غافلا عن تربيته
وتُفسر الأحداث كأنها تحدث وحدها
فيظل يُريك من عجائب أقداره
وسرعة إجابته للدعاء
حتى تستيقظ وتُبصر
من تربية الله
أن يعجل لك عقوبته على ذنوبك
حتى تُعجّل أنت التوبة، فيغفر لك ويطهرك
ولا يدع قلبك تتراكم عليه الذنوب.. حتى يغطيه الرّان فتعمى!
سبحانك رب العزه ماأكرمك.(منقول)
تعليق