تعظيم اهل البيت عليهم السلام
التوسل بالأئمة عليهم السلام :
إن طائفة الإمامية والشيعة الإثني عشرية لم يشركوا بالله طرفة عين وهم موحدون حقيقيون, ويعتبرون الرسول والأئمة عليهم السلام عباد الله ومن مخلوقاته ومقربين إليه سبحانه ويعتبرون أن عبادة غير الله شرك وحرام, و إطاعة الشيعة للرسول والأئمة عليهم السلام فهو بسبب أمر الله بإطاعتهم.
الزيارة غير العبادة:
إجلال الشيعة وخضوعهم للأنوار الطاهرة الإثني عشر وتعظيم قبورهم المباركة والتوجه لزيارة مشاهدهم المشرفة, فليس شيء من ذلك عبادة لهم بل أدب وتواضع وقد ثبت بالأدلة القطعية أن الأئمة الإثني عشر امتداد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم جميعاً نور واحد, وكما أن تعظيم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واجب فكذلك تعظيمهم.ويقول تعالى: " لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً ". النور 63, أي خاطبوا الرسول بأدب واحترام كأن تقولوا يا رسول الله.
تعظيم الحكام والأثرياء :
نهى عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : من أتى غنياً فتواضع لغنائه ذهب الله بثلثي دينه.
أما إذا تواضع له لإسلامه ودينه أو جهة أخرى غير غناه فذلك جيد لأن التواضع في مقابل الدين تواضع مقابل الله سبحانه.
الشفاعة ليست تأليهاً:
الشيعة يعتبرون الأئمة أصحاب قدرة إلهية, أي أن الله سبحانه أعطاهم قدرة يستطيعون بها مساعدة كل من تواجهه ضائقة, والتوسل بهم كتوسل المريض بالطبيب أو الدواء الذي جعل الله فيه خاصية الشفاء, فيشرب المريض الدواء ويطلب الشفاء من الله, وإذا شفي يعتبر أن سلامته من الله لا من الدواء, كذلك الشيعة فهم عرفوا حق آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ويتوسلون بهم ويطلبون حاجتهم من الله ببركتهم وواسطتهم ويعلمون على اليقين أن قدرتهم من الله وشفاعتهم متوقفة على رضاه وإذنه سبحانه, والإستغاثة بهم والتضرع والإلتجاء إليهم عند الحاجة كالشخص الذي ارتكب خطأ مع السلطان, ثم التجأ إلى شخص له منزلة عند السلطان واستجار به ليطلب له الأمان من السلطان, وكذلك سائر أنواع التواضع لهم عليهم السلام.(منقول)